أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 20 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العشرون الشيخ علي الغروي














المزيد.....

20 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العشرون الشيخ علي الغروي


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


20
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة العشرون
الشيخ علي الغروي

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد

"لسنا على الاعقاب تدمى كلومنا.. ولكن على أقدامنا تقطر الدمى" بهذا المعنى، خلد الشيخ الشهيد علي الغروي، وتهاوى ذكر قاتله.. الطاغية المقبور صدام حسين، متخبطا بدمائه، تحت قدمي ضحيته؛ لأن التاريخ محوري.. يعيد نفسه.. إذ تلاشى ذكر يزيد بن معاوية، في الدنيا، ولم يعد له وجودا، الا في سقر، بينما ضحاياه أعلام ونجوم تتلألأ.
والشيخ علي بن أسد الغروي التبريزي، ولد في العام 1349 هـ بمدينة "تبريز" الإيرانية، وإغتالته قوات الأمن الصدامي، في 23 صفر 1419 هـ، على طريق كربلاء.

سيرة إيمانية
الشيخ الشهيد، مرجع شيعي اثني عشري إيراني، ابتدأ الدراسة الحوزوية في مسقط رأسه "تبريز" وهو لم يتم السنة السادسة من عمره، وبعد أن أنهى دراسته، مستوفيا متطلبات النجاح، تخرج فيها، الى "قم" لمواصلة الإستزادة من علوم القرآن والرسول وآل البيت والمجتهدين العظام.
عند بلوغ عمره ستّة عشر عاماً، حضر دروسا تفوق إستعدادات البشر العاديين؛ دلالة نبوغ، حتما سيقلق الطاغية؛ حين يصطدم، بعجز أجهزته القمعية، عن إحتوائه.. ترغيبا وترهيبا.
واظب خمس سنوات، على المرحلة المتقدمة من الدراسة الحوزوية، في قم، سافر بعدها إلى "النجف" لإتمام المنهج، مستقرا فيها، حتى إغتياله شهيدا.

سبيل السبايا
أتخيل طريق سيره، موحشا.. كما وصف الامام علي طريق الحق.. شابا يافعا، يقطع الفيافي، الى عراق مكبل بحزب البعث الجائر؛ للتعلم من قلب المأساة، أيمانا.
بين "تبريز" و"قم" و"النجف" درس على يد: محمد حجت الكوهكمري وأبو القاسم الخوئي وأحمد الخونساري وحسين الحلي وعباس علي الشاهرودي وباقر الزنجاني.
وعب من معين منهل العلم، علوم من سبقوا زمانه، متفكرا بها، وكلما نضجت في عقله الراسي، لمع مبدأ " الشهادة بالتصدي لسلطان جائر".
فيا ويل صدام منه، برغم أرجحية القوة، في تباين الميزان، بين ديكتاتور يمتلك مفاتيح المال والسلاح، مدعوما بقوى الاستكبار العالمي؛ لذا يا ويل الفزاعة التي نصبوها فخا للعصافير، حين تكتشف اللعبة!
ما تلقاه من علم، أجاد نقله، الى تلامذته: محمد رضا الطباطبائي التبريزي وعلاء الدين الغريفي وعلي آل محسن ومحمد أمين المامقاني وعبد الحسين آل صادق.
وتأثر به طلاب علم لم ينتظموا منهجيا، في مدرسته؛ ما زاد نظام البعث عجالة في التخلص من متانة بنيانه المرصوص بالحق، على وهن باطلهم الهش.. متهافت من تلقاء الآية الكريمة "ولا يحيق المكر السيء الا بأهله".

الجلجلة
"وما قتلوه وما صلبوه، ولكن شبه لهم" فقتل السيد المسيح والامام الحسين.. عليهما السلام، حولهما الى ظاهرة ودين، لولا ان محمدا خاتم الانبياء.
له مؤلفات، ما زالت مرجعا مهما للباحثين، يهتدون بها، في الظلام، الذي حل على جلاوزة النظام الذي خسف الله به، حفرة تكريت، التي لم تسع صدام يتوارى فيها، بعد ان ضاقت من حوله الدنيا بما رحبت.
دبرت مفارز قوات الإغتيال، الموكلة بشخصه، خطة، آن نضوجها، في الثالث والعشرين من صفر 1419 هـ على طريق الفلاة، الممتدة، بين مدينتي "النجف" و"كربلاء" ودُفن في مقبرة "وادي السلام" الشهيرة، قريبا من ضريح الامام علي.. عليه السلام.
ظن النظام القمعي السابق، إبان حكم حزب البعث، أنه سينجو، من تبعات التورط في قتل آية الله العظمى الشهيد الميرزا علي الغروي التبريزي، وأن دعامات دوامهم سترسخ في الارض، وما ضآلة حلمهم، بقادرة على فهم ان "الله متم أمره" و"أما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض".
وقد زالوا بزلزال 9 نيسان 2003، وأمحى ذكرهم، بينما ضحاياهم خالدون.
لم يتحمّل النظام الحاكم في بغداد وجود هذا العالم الكبير، ولم يكن ليمضي شهران على اغتيال آية الله البروجردي حتى راح يخطط لاغتيال آية الله العظمى الغروي، فكمن له الجلاوزة في طريق عودته من كربلاء المقدسة الى النجف الأشرف واطلقوا عليه النار، وكان معه صهره وعدّة من رفاقه سقطوا جميعاً مضمخين بدماء الشهادة وعرجت أرواحهم الطاهرة الى الرفيق الأعلى.
في حين أعلن النظام، في اليوم التالي، أن الذين قاموا بالعملية، مرتزقة من الخارج!!



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 19 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة عشرة سلا ...
- 18 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة عشرة بدا ...
- 17 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة أسا ...
- 16 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة آمن ...
- 15 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة عشرة هاد ...
- 14 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة عشرة محم ...
- 13 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة عشرة ستا ...
- 11 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الحادية عشرة محم ...
- 9 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة بنت الهدى ...
- 5 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة مهدي الحك ...
- -دماء لن تجف2-
- -كلوا من رزق ربكم وأشكروا له بلدة طيبة ورب غفور- آية قرآنية ...
- رسالة الى العبادي في ذكرى اعدام الطاغية إنصفوا القاضي منير ح ...
- البعض يربا بنفسه عن إقتصاد سائب يفتح شهية المفسدين
- تصدعنا مكن الآخرين فلنتوحد في قائمة -المواطن- وراء عمار الحك ...
- فيك الخصام وانت الخصم والحكم لا يغير الله ما بالعراقيين حتى ...
- لماذا لم ارشح نفسي للإنتخابات
- لست ماسكا العصا من المنتصف أنا مع الحكيم
- صدام أعدمني
- وطنية موسمية لعلنا لا ندافع الاعن عشرة ايام


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 20 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العشرون الشيخ علي الغروي