أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - -دماء لن تجف2-














المزيد.....

-دماء لن تجف2-


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 03:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



موسوعة شهداء العراق
الحلقة الثانية
د. نظام الدين عارف



{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
القاضي منير حداد

رب صداقة من نسج ثقتي بشخص الشهيد د. نظام الدين عارف، أتخيلها، تشدني الى تركماني شجاع، ولد العام 1927، في محلة "بريادي" بمدينة كركوك، محرزا دكتوراه الاقتصاد الزراعي العام 1954.. رياضي.. خلوق، يسعى دائماً لخدمة العراقيين كافة، وابناء جلدته التركمان، حاثا الشباب على الإحتكام الى الوعي.
عمل وكيل وزارة الزراعة في عهد الرئيس العراقي الأسبق عبدالرحمن محمد عارف.. حاربه البعثيون، عند تسلطهم على الرقاب، العام 1968، وحدثت مشادة كلامية بينه وناظم كزار.. مدير الامن العام انذاك؛ بسبب شعوره الوطني وعدم انتمائه لـ "البعث" فوضع تحت المراقبة، التي كشفت لقاءاته مع شخصيات وطنية، بينهم كبار الضباط في الجيش وأساتذة جامعيين؛ يتداولون الاوضاع السياسية للبلاد وما تقوم به الطغمة المتجبرة، من إنفراد بالسلطة، ومحاربة اصحاب الشهادات والكفاءات العلمية؛ ما أسفر عن أثر واضح وفعال، في التأليب لتغيير النظام انذاك.
في يوم 21 كانون الثاني 1970 القي القبض عليه من قبل جهاز الامن العام في بغداد، واعدم مع رفاقه وزملائه بتهمة التآمر على "الحزب الحاكم" الذي يعد كل محاولة للتصحيح، والإرتقاء بالعراق، من همجية دولاب الدم الدائر في العراق، الى حضارة الوعي الرفيع، خيانة كبرى وجريمة تستحق الاعدام.
والعقوبة التي ينزلها "البعث" بغرمائه، لا تنتهي بالاعدام، إنما تبدأ به؛ فذوو المعدوم ينكل بهم محاربين.. يفصلون من وظائفهم وتطلق نساؤهم و...
دم د. عارف روى ثرى العراق السبخ.. عطشانا؛ إذ أن موته أحيا تقاليد جامعية وسياقات عمل زراعية ومنظومة إقتصادية، أفاد منها العراق، في وقت تجثم على مقدراته عقول القتلة الهوجاء، التي تفخر بأنها تتسلط على الشعب بالقوة.. سعار ذبح فائق الفظاعة: "بعث تشيده الجماجم والدم" قالها شاعرهم نافع عقراوي، فصفقوا له، ليردف: "لما سلكنا الدرب كنا نعلم.. ان المشانق للعقيدة سلم".
لكنها أية مشانق!؟ إنها تلك التي نصبوها للوطنيين، يعلقونهم من الاعناق في حبالها "يتلولحون" وحوبهم بين يدي ربٍ رحوم يستغيث، فأغاث.. سبحانه وتعالى لهفة المضطر إذ دعاه، كاشفا السوء.
خلد الشهداء، في الجنة، وقاتلوهم في سقر.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كلوا من رزق ربكم وأشكروا له بلدة طيبة ورب غفور- آية قرآنية ...
- رسالة الى العبادي في ذكرى اعدام الطاغية إنصفوا القاضي منير ح ...
- البعض يربا بنفسه عن إقتصاد سائب يفتح شهية المفسدين
- تصدعنا مكن الآخرين فلنتوحد في قائمة -المواطن- وراء عمار الحك ...
- فيك الخصام وانت الخصم والحكم لا يغير الله ما بالعراقيين حتى ...
- لماذا لم ارشح نفسي للإنتخابات
- لست ماسكا العصا من المنتصف أنا مع الحكيم
- صدام أعدمني
- وطنية موسمية لعلنا لا ندافع الاعن عشرة ايام
- اعدام قاتل بديوي لأنه مجرم وليس لأنه كردي ضابط طائش.. جبان ح ...
- التأخير والتشهير نصف ل -دولة القانون- وواحد تذره رمادا في ال ...
- تفاطين بدلا من المؤسسات الحكومة تطيل المسافة بين الشعب والدو ...
- تاهت حقوق الكرد الشيعة بين المذهب والقومية
- انهم بحاجة لشيء من وطنية ليت ساستنا يقرأون ملامح الساهر عند ...
- رسالة من منير حداد الى نوري المالكي إنها معيشتي.. ليس تضادا ...
- أمريكا تكرم الأبطال ونحن نهينهم حروب متصلة الحلقات في سلسلة ...
- حربا على الجور من الحرس القومي الى داعش
- اسطوانة الخدمات مشخوطة الجانبين
- هدنة من طرف وطني -داعش- تقاتل على ارض لا تعنيها
- ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - -دماء لن تجف2-