أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - البعض يربا بنفسه عن إقتصاد سائب يفتح شهية المفسدين














المزيد.....

البعض يربا بنفسه عن إقتصاد سائب يفتح شهية المفسدين


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض يربا بنفسه عن
إقتصاد سائب يفتح شهية المفسدين

القاضي منير حداد
الصحفي الكبير فخري كريم، في مقاله الافتتاحي: "من اين نبدأ مكافحة الفساد: من وضع اليد على الملفات المستورة التي روج لها طوال ولايتين" المنشور على الصفحة الاولى من جريدة "المدى" الغراء، يوم الثلاثاء 19 آب 2014، أجاد رَسمَ طريقٍ سهلة المفازات، تؤدي الى منجزات عظمى؛ لو أتبعها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، بدقة.
شفيعه في تقديم النصح، للرجل الاول في المرحلة الراهنة، هو نقله احساس العراقيين "المبتلون بداء الفساد المستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها.. حتى أخمص القدمين" يستبشرون خيرا بوعد العبادي واستجابته لمطلب المرجعية الدينية، بملاحقة الفساد، الذي استعرضه كريم بعقلية راجحة ونظرة تأملية متمعنة، تبدأ بالحيتان التي مولت قوائم نظير ضمان التستر على فضائحها المالية.. السابقة واللاحقة.. مرورا بكل فنون الفساد التي تفوق سريالية ما بعد السريالية، في العراق المبتلى بـ "حكومة ضد شعبها" منذ أسسته بريطانيا العام 1921 وشكلت جيشا لضرب شعبه.
ومن بين الخطوات الواجب على العبادي اتباعها، فتح ادراج مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته.. نوري المالكي؛ للإطلاع على الملفات التي احتفظ بها (وهي مخالفة قانونية) كي يوظفها في ابتزاز غرمائه السياسيين، تاركا الشعب يتلظى بتبعاتها، وكثير من المشمولين بها، فلتوا من العقاب بسبب تواطئه وتحفظه عليها وعدم اطلاقها للقضاء.
ناهيك عن الفقرات التي بلغها فخري كريم بذكاء (نبيذي معتق) من حيث "التعاقد من الباطن" والناكلين عن انجاز مشاريع لم يحاسبوا عليها.
نظير هذا التشاؤم، على ارض الواقع، يجب ان نتفاءل بوجود عقليات نزيهة، تهدي الى سواء السبيل وتضيء عتمة النفس الأمارة بالسوء، مثل الاستاذ فخري كريم وكثيرين على شاكلته الرفيعة، وعلو جنابه الاصيل.. مناضلا مثقفا.. في السياسة والاعلام، نحتت كهوف كردستان في أضلاعه كهف شرف وعز نفخر ونحاجج به من يقصي المثقف الى برج عاجي موهوم.
بالمقابل.. ثمة انموذج استثنائي من رجال التجارة والمال والمشاريع، لم يغره انفلات الاقتصاد العراقي نهبا للفاسدين، في الاقدام على الاضرار بشعبه، على الرغم من المظالم التي احاطت به، وبرأته منها المحاكم المختصة، براءة خالصة لله والشعب.
فاضل الدباس تاجر وسياسي، عمل في كليهما، على التوازي.. طرديا، فحافظ على نزاهته برغم اللغط الذي يبتزه.. حثا على خطوات لم يقدم عليها.. ضغط خرافي (يستفسده) الا انه اعتصم بالنزاهة، ولفقوا له تهما تلوثه، برأته منها التحقيقات القضائية اجرائيا وميدانيا، بعد ان سيقت لها سمعته شفاها، فنده الواقع.
ناجح تجاريا وفالح سياسيا؛ إذ حقق ستة مقاعد، بشخصه، وهو بهذا يناظر حزبي "الاصلاح" و"الفضيلة" فردا لوحده، تساوى مع حزبين.. كل على حدة.
هل يحتاج رجل بهذا النفوذ الاخلاقي، ان يلتف لرصد مليون اضافي في حسابه المصرفي!؟ ومعاوية بن ابي سفيان يقول "لا يسرك غائبا من لايسرك شاهدا" وقد شهدنا من غياب الدباس سرورا لم نجد له صدى في حضور سواه من الساسة والتجار، طوال احد عشر عاما ما زلنا نقبض عليها كالجمر.. استنفد المالكي لوحده ثمانٍ منها، لعن خلالها "سنسفيل سنسفيل" الاعلام والسياسة والاقتصاد والامن.. شلل عيش.. ارهاب وعصابة داعش تهزم جيشا يستنزف اكثر من نصف ميزانية العراق.. جيش هرب امام افراد، واتضح ان وزارة الدفاع، طوال ولايتين للمالكي، لم تعنَ بغير صفقات طعام الجنود الفاسدة، والتسليح الذي لم يصل، والدورات التدريبية الوهمية.. خارج العراق، في مصر والاردن وامريكا وبريطانيا وفرنسا، تضم مئات الآلاف من الافراد، وكلها ترصد لها تخصيصات تفوق كلفتها الحقيقية اضعافا، من دون ان يكون لها وجود.. الحقيقة الوحيدة، هي ان الجيش هش، هزم قبل النفخ في الابواق.. جنود فضائيون، يتقاضى الضباط رواتبهم "فلا خبر جاء ولا وحي نزل".
أيهما اطول باعا واضعف جلدا؟ تاجر نزيه وسياسي ناجح، ام مسؤولون تسلطوا على الدولة، فأحالوها خلال عقد من السنوات، الى خراب فاق ثلاثة عقود من جور البعث وطاغيته المقبور صدام حسين.
نزل الدباس بكرمه الى الشارع، بريئا من تهمة "اجهزة كشف المتفجرات الفاسدة" بينما علق السياسيون في مناصبهم، يوظفونها بخدمة ذواتهم ولا يؤدون المهمة المرجوة منهم عبرها.
اذن "دعه يعمل دعه يمر" الشعار الذي فعّله ابراهام لنكولن، العام 1864، في ايقاف امريكا على قدميها اللتين تهاويتا إثر الحرب الاهلية؛ لذا فلندع النزيهين يمرون ونمر معم، بثقة، تنقلنا من عهد ضروس الى رخاء الترفه بثرواتنا، بعد حروب ومعتقلات صدام وارهاب وفساد المالكي.
والدباس ومن هو على وتيرة وطنيته.. صديقي وصديق الشعب، تشده وطنيته الكريمة، للأخلاص فتبينوا عسى ان تصيبوا قوما بجهالة.. بل اتمنى ان نبحث بايرة عن نزيه نساعده في الاستقواء على النفس الامارة بالسوء، وسط اقتصاد سائب يشجع على الفساد.
وكم من امثاله حاذقي العلاقات، يمكنهم ان يساعدوا البلد على انتشال جثته من وحل الفساد اعمارا ورفاها وتحضرا.. اتهم بمحاباة سلطة ظنها سبيلا لمساعدة الشعب، فانسحب منها حين لم يجدها اهلا لبناء دولة تخدم مواطنيها.. وكثيرون كذلك، ادعوا للبحث عنهم كي يسهموا في بناء العراق.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصدعنا مكن الآخرين فلنتوحد في قائمة -المواطن- وراء عمار الحك ...
- فيك الخصام وانت الخصم والحكم لا يغير الله ما بالعراقيين حتى ...
- لماذا لم ارشح نفسي للإنتخابات
- لست ماسكا العصا من المنتصف أنا مع الحكيم
- صدام أعدمني
- وطنية موسمية لعلنا لا ندافع الاعن عشرة ايام
- اعدام قاتل بديوي لأنه مجرم وليس لأنه كردي ضابط طائش.. جبان ح ...
- التأخير والتشهير نصف ل -دولة القانون- وواحد تذره رمادا في ال ...
- تفاطين بدلا من المؤسسات الحكومة تطيل المسافة بين الشعب والدو ...
- تاهت حقوق الكرد الشيعة بين المذهب والقومية
- انهم بحاجة لشيء من وطنية ليت ساستنا يقرأون ملامح الساهر عند ...
- رسالة من منير حداد الى نوري المالكي إنها معيشتي.. ليس تضادا ...
- أمريكا تكرم الأبطال ونحن نهينهم حروب متصلة الحلقات في سلسلة ...
- حربا على الجور من الحرس القومي الى داعش
- اسطوانة الخدمات مشخوطة الجانبين
- هدنة من طرف وطني -داعش- تقاتل على ارض لا تعنيها
- ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي
- التصوير في الظل أول سجين رأي في العراق
- الطبيعة تحاصر أخطاءنا
- عاد المالكي بخفي الانتخابات


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - البعض يربا بنفسه عن إقتصاد سائب يفتح شهية المفسدين