أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 16 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة آمنة الحكيم














المزيد.....

16 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة آمنة الحكيم


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


16
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة السادسة عشرة
آمنة الحكيم

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
حمل القرار 1034 / 4 ، الصادر عن لواء الحرس الجمهوري، في العام 1991، بشرى زفاف الملائكة المسومين، لعروس كربلاء.. آمنة صالح حسين محمد تقي الحكيم، من ثرى الارض الى ثريا السماء، محفوفة بحوريات رب رحيم، كحلن جفونها بإسم الرحمن، وطيبن جوانحها بإيمان عامر، خلدها في جنان النعيم.
ولدت الشهيدة الحكيم، في كربلاء.. حي الحسين، العام 1961، حملت إنوثتها الطاهرة، التي لم يمسسها بشر، الى علياء الرحمة، مظلومة من طاغية العصر.. المقبور صدام حسين؛ جزاء مشاركتها.. هي وإخوتها، في الانتفاضة الشعبانية، التي إشتعل فتيل شرارها، من الشعب العراقي، ضد الديكتاتور، عقب هزيمته، في غزو دولة الكويت الشقيقة!
ربة بيت، لم تطق رؤية إخوتها، وحشد المجاهدين، يتمنعون بضريح الإمام أبي عبد الله الحسين.. عليه السلام، بمواجهة نظام البعث الجائر، فشاركتهم الموقف والبطولة، مثلما أشركتها بنادق الجبناء بالإعدام، من دون ان يرعوا حرمة لكونها إمرأة.
تحمل الشهيدة، درجة البكلوريوس، متنوعة الثقافة، بين التربية المنزلية الإسلامية الرصينة، تكاملا مع الأجواء الإيمانية السائدة، في مدينة كربلاء المقدسة، مضجع الحسين وأخيه العباس.. بطلا واقعة "الطف" التي تعيد تكرار نفسها، كل ساعة ويوم وعام؛ إذ يعاد ذبح ابي عبد الله، كل عصر، ما دام الشر مداد نسغ الظالمين.
أقدمت آمنة الحكيم على مشاركة إخوتها في الانتفاضة الشعبانية.. 15 آذار 1991، تأكيدا لموقفها الايماني من الاسلام والجهاد الوطني، في سبيل العراق، متبتلة: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء" قائلة فاعلة، وهي تقدم مع المؤمنين نحو مواجهة الباطل، يدحره الحق، ملوما مذموما.
فكشف السوء، يوم الاربعاء 9 نيسان 2003؛ لأنه يمهل ولا يهمل...
غيبها لواء الحرس الجمهوري، مع عشرات الآلاف، من المنتفضين، ضد الكفر والجور، اللذين مارسهما النظام السابق ضد العراقيين، الى أن عثر على جثمانها الطاهر، بكامل نقاء بدن الشهداء، لم تمسسه آفة الأرض، وسط أشقائها، في واحدة من المقابر الجماعية، التي طمرت فيها عناصر الحرس الجمهوري، لألئ من درر كربلاء، عند حدود المدينة، وأطراف أحيائها، لأن الله متم أمره.
لم تدع تنظيمات حزب البعث الجائر، نهاية آمنة الحكيم وأخوتها تمر، من دون ان ينكلوا بمن تبقى من العائلة أحياءً؛ فالعقوبة في عهد صدام، تبدأ بالإعدام ولا تنتهي به؛ ومن يحكم بالشنق، ويوارى الثرى، يلحق البعثية بعائلته، مرارة تعذيب، ينزلهم الى أسفل السافلين، في دولة الأقبية السرية، والموت المعلن.
عانى ذووها مضايقات، كادت تنسف كيان العائلة، لولا رحمة الله، عليه توكلنا وهو ارحم الراحمين.. خلدت آمنة، واحدة من حلقات الشهادة، في تاريخ عائلة الحكيم، المرتبط.. سلسلة نور، شهيدا يقبض كف شهيد، من لب الأرض الفانية، الى سمت السماء الخالدة.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 15 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة عشرة هاد ...
- 14 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة عشرة محم ...
- 13 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة عشرة ستا ...
- 11 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الحادية عشرة محم ...
- 9 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة بنت الهدى ...
- 5 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة مهدي الحك ...
- -دماء لن تجف2-
- -كلوا من رزق ربكم وأشكروا له بلدة طيبة ورب غفور- آية قرآنية ...
- رسالة الى العبادي في ذكرى اعدام الطاغية إنصفوا القاضي منير ح ...
- البعض يربا بنفسه عن إقتصاد سائب يفتح شهية المفسدين
- تصدعنا مكن الآخرين فلنتوحد في قائمة -المواطن- وراء عمار الحك ...
- فيك الخصام وانت الخصم والحكم لا يغير الله ما بالعراقيين حتى ...
- لماذا لم ارشح نفسي للإنتخابات
- لست ماسكا العصا من المنتصف أنا مع الحكيم
- صدام أعدمني
- وطنية موسمية لعلنا لا ندافع الاعن عشرة ايام
- اعدام قاتل بديوي لأنه مجرم وليس لأنه كردي ضابط طائش.. جبان ح ...
- التأخير والتشهير نصف ل -دولة القانون- وواحد تذره رمادا في ال ...
- تفاطين بدلا من المؤسسات الحكومة تطيل المسافة بين الشعب والدو ...
- تاهت حقوق الكرد الشيعة بين المذهب والقومية


المزيد.....




- حطم الباب وهرب.. خروف يكسب حريته بعد فراره من جزار بطريقة اس ...
- فيديو منسوب إلى حفيدة الخميني نعيمة طاهري.. ما حقيقته؟
- -إسرائيل الكبرى-.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحري ...
- قبيل لقائه به.. ترامب يهدد بوتين بـ-عواقب وخيمة - ويحاور قاد ...
- صدام حفتر نائبا لأبيه .. مشروع توريث يعقد المشهد الليبي المن ...
- صحفيو جنوب أفريقيا يرفعون صوتهم من أجل غزة وينعون شهداء الحق ...
- بالفيديو.. الحرائق في سوريا تعود مجددا
- تعرف على مستويات الحماية الثمانية في أجهزة آبل
- لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة
- قنبلة -إسرائيل الكبرى- التي ألقاها نتنياهو


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 16 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة آمنة الحكيم