أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد كاظم غلوم - والشعراء والمثقفون والصحفيون يتّبعهم السارقون














المزيد.....

والشعراء والمثقفون والصحفيون يتّبعهم السارقون


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 13:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


والشعراء والمثقفون والصحافيون يتّبعهم السارقون


تعوّدنا وألِفنا مايجري في احيائنا البغدادية ومناطقنا كلها من سيادة مظاهر الخوف والرعب وتفشي العصابات الكثيرة لابتزاز الناس الموسّرين والمستحدثي النعمة والذين تبدو عليهم مظاهر الثراء واتساع حالات الخطف والتحايل والمكائد الجمّة ولكن ان يصل الامر الى فقراء الناس والمسحوقين المتعبين فهذا مما لايحتمل في بلاد مابين القهرين اذ لم يسلم حتى الادباء والفنانون ورجال الصحافة والكتّاب الذين غالبيتهم من المنهكين ماليا وفارغي الجيوب من الابتزاز وسرقة اموالهم الشحيحة اصلا عنوة واغتصابا وكل ذلك يجري امام من نقول عنهم حماة المواطنين من افراد الشرطة وكأنّ هناك رابطٌ خفيّ وصلات مبيّتة بين افراد تلك العصابات والشرطة المرابطة في الشوارع الرئيسية وفي نقاط التفتيش والاّ كيف نفسّر هذا الكم الهائل من الابتزاز الذي يحدث على مرأى ومسمع رجال القوات المسلحة
لقد رأيت بأم عيني عناصر هذه العصابات تستخدم مركبات عسكرية وتصول وتجول وتخترق السيطرات وترتدي الازياء العسكرية وتتسلح بأسلحة قواتنا منتسبي وزارة الداخلية وتتمنطق بشعارات قوات " سوات " حينما لاحقتني سيارتهم اواخر السنة الفائتة وأوضحت تفاصيل ماجرى برسالتي الموجهة الى وزيري الدفاع والداخلية التي نشرتُها في صحيفة الزمان الغراء بتاريخ 29/12 /2014
وقبلي تعرّض شاعرنا الاستاذ طلال الغوار لمكيدة مفتعلة حينما دنا من سيارته احد اللصوص وادّعى انه تعرّض للدهس طالبا منه فصلا عشائريا وبعد الاخذ والردّ تم تعويض المتحايل الماكر وصحبه بمبلغ خمسة ملايين دينار
كما تعرّض استاذنا الكبير معاذ عبد الرحيم الصحفي المخضرم اللامع والكاتب المتميز لهذا المكر والتحايل ، والغريب انهم يلوذون بالأعراف العشائرية بطريقة اخذ الفصل وإجراء الجلسات بين شيوخ القبائل الذين يطبخون طبختهم لسلب الضحية المسكين كلّ ماحواه من مال يتعكز عليه في ايامنا الصعبة والاستعانة بما يملكه المواطن المغلوب على امره للاستشفاء والعلاج بحيث لم يعد مفلسنا امينا في القافلة كما يتوهم مثلُنا السائر ؛ فأينما يوّلي الانسان العراقي وجهه يجد خوفا ورعبا ولايدري من اين تجيئه سهام البلوى ، هل من العنف والويلات السائدة والقنابل والعبوات والسيارات المفخخة والتي قد تنفجر في اية لحظة ام من اللصوص والأوغاد وقاطعي الطرق الذين يتسيدون الشارع ؟!
فما حدث لي اواخر السنة الماضية من ملاحقة بهدف ابتزازي يعدّ اخف الضرر ربما لاني خالي الوفاض تماما وليس لي ضرع مكتنز ليحلب ولا جيب مليء ليسلب ولا ثروة ثقيلة فتنهب ، ومما يؤسف له ان تلك العصابات السافلة تتصيد كبار السنّ والشيوخ منا ممن لاحول له ولا قوة ليسهل ارعابهم وينالوا منهم بلا صراعات او تشابك بالأيدي او عراك حتى ان بعضا من المسنين من اصدقائنا لجأ الى صبغ مابقي من شعيرات رأسه ليبدو فتيا واكثر حيوية وشبابا عسى ان يفلت من سارقيه وهذه الصرعة الجديدة لأصدقائنا الفنانين والأدباء اضحت من النوادر المضحكة المبكية معا
وتصل الصلافة والغرابة وعدم الخوف من القانون ان قسما من اصدقائنا الادباء ممن امتهنوا المحاماة حرفةً لهم ويعدّون من رجال القانون ولابد ان يتنقلوا هنا وهناك بسياراتهم بحكم مهنتهم هم ايضا عرضة لمثل تلك المهازل اذ حدثني اكثر من واحد منهم انهم ارغموا على دفع " خاوات " لعصابات الشوارع فاذا كان ماسكو القانون ورجاله عرضة لهذا العسف والابتزاز فكيف سيكون حال المواطن البغدادي العادي الذي يفتقد الحول والقوة ؟؟
وكل هذا يجري امام نقاط السيطرة وعلى مرأى من عناصر القوات المسلحة العاملين بهذه النقاط وتحوم الريب والشكوك ان بعضا من تلك العناصر وليس كلهم تتواطأ وتتعاون معهم والاّ كيف تمرّ هذه العصابات بكل يسر وسهولة وتنفذ عملياتها الاستفزازية الابتزازية بهذا الشكل السافر امام الملأ وامام من يخيّل الينا انهم وُضعوا لأجل استتباب الامن وملاحقة المارقين السارقين
نبقى نعوّل على الله المنقذ المخلّص وعلى اولادنا وأخوتنا المخلصين العاملين في قواتنا المسلحة وهم كثر امام القليل القليل من ضعاف النفوس ممن استغل نفوذه ووجوده في موقع المسؤولية كي يسيء الى اهله ويمارس خبائثه وأضاليله ومكائده لمنافعه الشخصية ولنتذكر ان الزبد سيذهب جُفاء واما ماينفع الناس فسيمكث في الارض حتما


جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعيدُ الصناعة العراقيّة نهوضها ؟؟
- علامَ الخوفُ من الاخلاقِ العلمانيّة
- عواصفٌ وأعاصير
- وثنية المال في النظام الكولونيالي
- إعمار الأرض أم تخريبُها ؟؟
- التسفير القسري للعراقيين والتهجير من أرض الأجداد
- طوافٌ حول تضاريس الشعر
- حواضر العراق وضياع التراث المكانيّ
- ماذا تبقّى من عراقة الموصل ؟
- لماذا لاتكون داعش صناعة اميركية ؟؟
- وللديمقراطيةِ حميرها
- هل من إعادة فحصٍ للربيع العربيّ ؟!
- انقلاب الصورة
- نهبُ وتخريب التراث الموصليّ
- ضياعُ ذاكرة المكان
- نعم انتخبوا السيد الرئيس المُقْعَد
- انقذوا مسرح الرشيد ، نقولها للمرّة الألف
- المعوّقون في أرض السّواد
- هل أوقفَ الربيعُ العربيّ زحفَه
- حاشيةٌ ومستشارون


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد كاظم غلوم - والشعراء والمثقفون والصحفيون يتّبعهم السارقون