أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودة إسماعيلي - رجل سبب خصام صديقتين














المزيد.....

رجل سبب خصام صديقتين


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


ـ ماما، أين هي ملابسي ؟
ـ لقد وضعتها بالغسالة، لكنها تعطلت بسبب الأتربة التي تملأ جوارب أخيك
ـ ليس لدي ما أرتديه !
ـ إرتدي أي شيء
ـ لا أبدا ! اليوم لدينا لقاء تواصلي بفندق فخم ولايعقل أن أذهب بأيٍ من هذه الملابس المتبقية
ـ سيأتي أباك في المساء ويصلحها أو يُحضر من يقوم بذلك
ـ هذا لايعقل ؟! وما الذي يفعله هذا الدب الذي لايعرف سوى الركض في الملاعب
ـ احترمي أخاك ..
ـ أيقظيه ليصلحها !
ـ اخفضي صوتك حتى لا يستيقظ، دعي المسكين ينام
ـ المسكين في هذا البيت هو أنا !

سأتصل بلمياء هي من سينقذ الموقف..

ـ ألو لمياء حبيبتي، أنا سلمى
ـ سلمى ! اشتقت اليك، ما كل هذه الغيبة ؟
ـ حبيبتي أرجوك، غسالتنا معطلة وجميع ملابسي بها، هل يمكن أن تعيريني شيئا من عندك ؟
ـ بكل سرور حياتي، تعالي أنا بالبيت خزانتي ملكك

طرتُ إلى عند لمياء..

ـ جربي هذه، وهذه.. تبدين رائعة.. سأريك أخرى..
ـ أشكرك لمياء، غذا سأعيد لك الملابس
ـ أنت تغضبينني سلمى، دعيها عندك، ويوم أريدها سأخبرك..
ـ لمياء لما لا تأتين معي ؟ أرجوك
ـ لا أظن سلمى، فقط طلاب مدرستكم هم المدعوون !
ـ لا دخل لك أنا سأهتم، فقط واقفي

عدت من الفندق، وما إن دخلت غرفتي حتى رن هاتفي..

ـ ألو لمياء، خير حبيبتي ؟
ـ سلمى أتعرفين عماد ؟
ـ نعم لقد رأيتك أنت وإياه تتحدثان بالفندق
ـ لقد دعاني غذا للخروج في نزهة، هذا أول موعد لي معه وأريدك أن ترافقيني
ـ طبعا لا لمياء، أنا اكره التواجد في مثل هذه المواقف زيادة على أنني لا أستصيغ شبيه "Mr. Bean" ذاك !
ـ أحقا ؟!! إذن أحضري لي ملابسي حالا فأنا أحتاجها، وأفضّل أن تعيديها نظيفة كما أخذتها..

وأقفلَت الخط !

دائما ما كنت أعير ملابسي لصديقاتي، دون أن أحرج أي واحدة منهن بإعادتها إذا اختلفنا ! بل أتركها لتعيدها متى أرادت أو أتركها لها دون أن يعرف أحد أن تلك الملابس تخصني، ولا أقوم بفضحها أمام صديقاتي لو رأيتها ترتديها.. وكثيرا ما كن يطلبن مني مالا ويعدنني بإرجاعه بعد يومين ولا يعدنه إلا بعد شهرين، أو لايعدنه ! فأتفهم الموقف وأنسى.. مشكلتي أنني أظن أن صديقاتي مثلي وهن لسن كذلك ! من اليوم ستبدأ الفضائح وستنتهي استعارة الملابس.. ملابس بسيطة ولا إهانة العاهرات !

ـ ماما، هل أصلحتم الغسالة ؟!



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارلي إيبدو : حرية تعبير أم إهانة ؟
- من أين تحصل داعش على المال ؟ وكيف تغري الملتحقين ؟
- ساعات اللّيل والنهار : للشاعر الفرنسي جيرار دي نورفال
- الفلسفة والشعر والعبقرية، شذرات لوغولوجية لنوفاليس
- داعش : نساء يزيديات تفضلن الإنتحار على أن يتم اغتصابهن
- نداء من أعماق البحر يفتح الحياة
- كيف يقوم أبرز العلماء بفك أعظم ألغاز الحياة ؟
- علم نفس الفيسبوك
- الطبيعة الإلحادية للإله
- الهلاوس، الجنون، وألاعيب العقل البشري
- الكذب والنفاق هما أكثر السلوكات ممارسة في العالم
- حظ الجميلة وحظ القبيحة
- تقديس المغاربة للغة الفرنسية ونقد المهدي المنجرة للموقف كرفض ...
- هل طعن الإسلام نفسه بعد الربيع العربي ؟
- ما الذي تقدّمه الرسوم المتحركة (الكرتون) للأطفال ؟
- كل أنثى عاهرة
- إشكالية الثقافة العربية : أزمة دينية أدّت لتخريف سياسي
- تلاعب المسلمين على أنفسهم : بين الآيات الشيطانية والداعشية
- تاريخ الداعشية : أو قولبة الإسلام إجراميا
- التشرذم النفسي : أو حين يصبح الشخص عدة أشخاص دون وعي


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودة إسماعيلي - رجل سبب خصام صديقتين