الفرح لا يليق بنا !!!

حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعبّر الشعوب عن فرحها بطرق مختلفة فمنهم من يحيي طقوساً دينية تقرباً من الرب الذي يعتقدوا انه منحهم هذه الافراح ‘ واخرين بالالعاب التي تكون مضارها قليلة او معدومة ‘ وشعوب اخرى بالرقص والغناﺀ-;- وغيرها من وسائل الترفيه الجميلة . اما نحن فقد ابتلانا الله بعقد النقص والتي تلتقي في نهايتها بفقدان صفات الشجاعة والرجولة لدى من يحاول اثباتها وتبيان رفعة الذات والوجود ‘ مما يلجئ من يشعر ان في شخصيته نقص الرجولة الى اثباتها بأظهار العنف وتبنيه والتشدق به وذلك ليداري العقدة التي لديه ‘ فعند مراسيم الزفاف يتم اطلاق العيارات النارية الحية القاتلة وعند فوز المنتخب الوطني يتم ممارسة نفس الفعل ‘ دون التفكير بما يمكن ان تسببه هذه الحالة من ازهاق لارواح ناس تدفع ثمن هذه الحماقة والتصرف الارعن من قبل السفهاﺀ-;- الذين غابت عقولهم واصبحوا همج كحال البهائم ليس لديهم غير الاكل والشرب والنوم والغريزة الجنسية ‘ والانكى من ذلك ان افراد في المؤوسسات الامنية يمارسوا ذات الفعل ‘ فالمفارقة بالامر ان الرجل الذي تكون وظيفته حفظ الامن هو من يخرق الالتزام المنوط به ‘ اذن لمن المشتكى ؟ اذا كان رجال الدولة هم اول من يخرقوا قانونهم ‘ ففي هذه التصرفات ينتهي طعم الفرح الذي نشعر به ويتحول الى حزن على فقدان الحياة لكثير من الابرياﺀ-;- حتى نصل لمرحلة الكراهية للواقع المعاش وللعقلية التي يفكر بها ابناﺀ-;- بلدنا وللفرح الذي سنعتقد يوما ما ان استمرت هذه الظاهرة بعدم احقيتنا به .
لذا نطالب الاجهزة الامنية بوضع حد لهذه الممارسات ومحاسبة كل من يقوم بها ووضع ضوابط لرجال الامن يلتزموا من خلالها بحدود وظيفتهم وحصر السلاح بيد الدولة وحتى الالعاب النارية بحاجة الى رقابة ومنع انتشار الضار منها ‘ وكذلك على الاعلام اخذ دوره في تعرية هكذا تصرفات وتبيان نتائجها على حياة المواطنين ونشر اعلانات تحذر من استمرارها وايضاً تقديم برامج تثقيفية تحاول توضيح سلبيات القيام بهذا العمل ‘ ولرجال الدين دور في تحريم تعريض النفس البشرية للخطر وتحت اي مسمى ‘ لاننا شعب علينا ان نفخر بأرث حضارتنا ولا نتقهقر كلما تقدمنا الى الامام.

#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل