أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - تداعيات زمن القردة














المزيد.....

تداعيات زمن القردة


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في صخب الحياة المستمر نجد ذواتنا هائمة تقتفي طريق المجهول دون دليل يرشدها ‘ حيث الاستهتار بواقعنا من قبل ثلة خارجة عن جادة الصواب تمارس العهر المغلف برداء الدين ‘ الدين الذي اصبح سلعة رائجة يتم تداولها بين كل من يريد ان يتسلط على رقاب الناس ‘ فنباع ونشترى بأسم الدين ‘ نهان ويعتدى على كرامتنا تحت مظلة الدين ‘ يتحدد مصيرنا الحالي ومستقبلنا وتسرق اموالنا في وضح النهار بمباركة الدين ‘ اي دين هذا ؟ اين الاخلاق في محتواه ؟ يبدو ان تطويل اللحى ووضع اثر في الجبهة وحفظ بعض المفردات المتداولة حالياً من قبل " اصحاب الايمان " ك ( اعزكم الله واجلكم الله وعافاكم الله ... الخ) هو الدين السائد ‘ وان التزم احدهم بهذه الشروط فطريقه سالك الى الله بوجهٍ حسن مهما كانت افعاله الاخرى فهي غير ذي اهمية ولا يمكن ان تقلل من مكانة صاحبها الدينية والدنيوية ‘ فقد تقيد بما نصت عليه شروط الانتساب بدقة دون النكوص في احداها ‘ فهنيئاً لنا بهكذا دين يرفع من شأن الانسان ليصل به الى قمة الرقي المنشود.
عذراً للقارئ الكريم من تهكمي فلم اقصد الدين الحق الذي نص على الاخلاق والتعامل الحضاري بين بني البشر ‘ وانما قصدت دين الزيف والخداع السائد بين رعاع الليل ومتسكعي الشوارع ‘ المتصيدين للفرص المتحكمين بمصائر الناس المتسلقين لاعلى المناصب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلد ‘ هؤلاء الذين انزاحوا عن كل خلق يمكن ان يتحلى به انسان ليكشروا عن انيابهم متخطين الاعراف الانسانية فيسلبوا كل امل يمكن ان نتطلع اليه نرسم من خلاله ملامح ايامنا القادمة ويزرعوا فينا اليأس والقنوط .
اي دولة هذه التي يخُرق قانونها من قبل رجالاتها ؟ هل هي دولة حقاً ؟ ام هياكل متهرئة تدّعي اقامة النظام ؟ وهل يوجد نظام بالاصل ؟ فالفوضى المنظمة هي السائدة ‘ في اي عالم نعيش ؟ اي باب نطرق عندما يقع حيفٌ علينا ان كان القانون مشوه ؟ كثرت التساؤلات استميحكم عذراً لكن مانواجهه يدمي القلب ‘ حياتنا بائسة بسبب تزعم العصابات ومافيات الدعر والتهريب وتجارة الممنوعات بمقاليدها وبرعاية سياسيين انجبتهم الصدفة البحتة ‘ فسُرقت فرحتنا وسُلب تطلعنا نحو القادم المنشود والموت اصبح بالمجان وغاب الاستقرار الاجتماعي والنفسي .
في هذه اللوحة القاتمة يتوضح جزء مما نقاسيه دون مبالغة ‘ ومن لم يشاهد او يسمع ذلك فهو بعيد عن نمط الحياة السائد ومازال يعيش في عالم الامنيات المخملية ‘ لذا توجب علينا الوقوف والتصدي لهذه الهجمة على استقرارنا واستمرارية حياتنا ولا مندوحة في استصغارها واستسهال عواقبها التي بالتأكيد ستكون وخيمة علينا ‘ لذلك نحتاج وقفة جادة في هذا المضمار حتى نضمن لاجيالنا القادمة حياة تليق بهم .



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثلث الحكم في العراق ( الدولة / المليشيات / العصابات)
- عاهات الثقافة العراقية
- تخبطات يسارية
- وتبقى بغداد بخير
- هواجس مبعثرة
- مبررات بدون مبررات
- نصر دين الله في سبايكر
- تساؤلات داعشية !!!
- مناقشة مع المتفلسف اللبناني علي حرب
- - بين الاطلاق والنسبية -
- خنق حرية التعبير المستمر !!!!!
- انزلاق المثقف !!!!
- المدنيون اولاًً
- خطية السيد المسؤول !!!!
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة
- تساؤلات ثقافية
- دليل سفر سياسي !!
- ما تمنحه المرأة للحياة
- المرأة وتحدياتها


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - تداعيات زمن القردة