أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - نصر دين الله في سبايكر














المزيد.....

نصر دين الله في سبايكر


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بانت ملامح النصر على العديد من الشباب " المؤمن " الذين يحاولون اعادة تصحيح مسار الحياة بعد ان تم تدنيسها بالموبقات من قبل الخارجين عن طريق الدين الحق ‘ لذلك تعبّر هذه العلائم التي اشاعها شباب الدين الحنيف عن انتصار القيم التي يجب ترسيخها في فكر الانسان وينهل منها من اجل سداد حياته ‘ ومن طبيعتنا التي جُبلنا عليها وما حثت عليها مرجعيتنا الفكرية حيث نفرح مع فرح الاخرين ونشدوا لنصرهم ونتمنى لهم الخير والسعادة في حياتهم ‘ لذا كان " النصر العظيم " بقتل ( 1700 ) انسان خارج عن مبادئ الدين وقيمه الانسانية ‘ وما هذه العملية الا هي عربون محبة لله من اجل ان يحجز لهؤلاء مكاناً مرموقاً في جنة الخلد التي يطمحون اليها ‘ وهذا من حقهم لانهم يربون للحياة الاخرة المملؤة بحور العين وانهار الخمر والعسل ويجب دفع ضريبة الوصول الى هذا المكان الزاهر بمحتوياته وما يقدمه من حياة ابدية يعيش فيها الانسان بنعيم بعيداً عن كل المنغصات التي تعكر صفو اجوائه ‘ فطرق الاذلال والاهانة التي تعرضوا لها هؤلاء " المفسدين " والتي سبقت عملية تصفيتهم ‘ تعطي لمن يقوم بها اجر وثواب مضاعف ثم يتم قتلهم ليصل بعد ذلك جموع المؤمنين المنتصرين الى قمة النشوة بتقربهم من الله الرؤوف الرحيم ‘ لانهم حققوا غاية الرب بقتل مخلوقاته وبمختلف الاشكال والاساليب لان الرب هو من يحثهم على الابتكار والابداع في تعذيب وقتل البشر وهو من يسّخر لهم عوامل النجاح في عملهم ‘ فالمطلوب منهم الطاعة الدائمة والحرص على اتقان مهامهم بأكمل وجه ‘ وهم منصورين بعون الله وقوته وقدرته لتوفير وسائل القيام بالفعل المؤمنين به ‘ وحتى وان كان ذلك قتل 1700 شاب وثكل امهاتهم بهم وتيتيم اطفالهم وترميل نسائهم فهذا ليس بكثير على الله فهم خرجوا عن طاعته ويجب معاقبتهم ومحاسبتهم في الدنيا قبل الاخرة .
هذا ما وصلنا اليه فنفرح ونبتهج بقتل الآلآف من الشباب وسبي النساء وتجويع الاطفال واهانة الشيوخ وتهجير العوائل الامنة من منازلهم ‘ أهذه المآسي الانسانية هي التي يحث عليها الدين الحنيف الحاملين لرايته جند الله في الارض ؟ اشاهد مقاطع الفديو التي تظهر التفنن بعمليات القتل والاجرام فأقف حائراً مندهشاً من هذه القدرة التي يمتلكها من يقوم بهذه الاعمال ‘ وتحضرني الاسئلة الشائعة منها والمكبوتة ‘ كيف استطاع هؤلاء القتل وانهاء الحياة البشرية وبمنتهى البساطة ؟ ما هي المبررات ؟ هل هذا فعلاً هو الدين ؟ ماهو الدين ؟ آلا توجد رحمة في قلوبهم ؟ ماذا يبتغون من ذلك ؟ من وراء هذه الاحداث ؟ من المستفيد منها ؟ من الرابح ومن الخاسر ؟ ماهي الحلول لوقف نزيف الدم الجاري على قدم وساق ؟ وغيرها من الاسئلة ومن الاضطرابات النفسية التي تجتاح اي انسان عاقل يرى ما حصل ويحصل وتكاد تقضي على البقية الباقية من صحته العقلية ‘ عندها تبدأ هذه البقية رحلة البحث عن الاجابات ومن تضاربها وتضادها وتناقضها وتوافقها ‘ يجتاحنا اليأس فنمله ونحاول اعادة الامل بالمستقبل الذي نطمح ان نعيش معالمه وفق ما نرغب ‘ فنقنع انفسنا بالقليل الذي يتحقق على ان القادم افضل ويزخر بما نشتهي ‘ وتعاد دوامة العنف فنيأس ثم نتأمل ونظل على هذه الشاكلة لنصرخ اخيراً متى ... متى ... والى متى .....



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات داعشية !!!
- مناقشة مع المتفلسف اللبناني علي حرب
- - بين الاطلاق والنسبية -
- خنق حرية التعبير المستمر !!!!!
- انزلاق المثقف !!!!
- المدنيون اولاًً
- خطية السيد المسؤول !!!!
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة
- تساؤلات ثقافية
- دليل سفر سياسي !!
- ما تمنحه المرأة للحياة
- المرأة وتحدياتها


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - نصر دين الله في سبايكر