أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - اشتموا ... والعراق يدفع الثمن














المزيد.....

اشتموا ... والعراق يدفع الثمن


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان المعاناة وتحمل جريرة اخطاء السفهاء والموتورين اصبحت سمة من سمات العراقيين الطامحين لحياة كريمة ‘ فكلما نحاول تصحيح مسار معين في بنيتنا الاجتماعية يطفح الى السطح تصرف احمق وبائس من قبل بعض الدهماء الذين لا يفقهوا معنى احترام الرأي والرأي الاخر وعدم المساس بمقدسات الاخرين لنعود القهقرى في عملية التعايش السلمي الذي نصبو اليها ‘ فأساليب هؤلاء وسلوكياتهم تعّبر عن مستوى فهمهم وتفكيرهم وتنشأتهم المنحطة ‘ وبسببها تستمر عملية التناحر المذهبي بين اديان وطوائف العراق ‘ مما يفضي للمزيد من نزيف الدم الذي يقدمه المواطن البسيط يومياً .
ففي مناسبة دينية لاحد مذاهب الدين الاسلامي الا وهي زيارة الاربعين للحسين بن علي بن ابي طالب ‘ تتوجه سنوياً جموع غفيرة لاحياء هذا الطقس الديني وهو مكفول دستورياً فمن حق اي انسان ان يمارس طقوسه على ان لا يؤثر او يتجاوز على غيره ‘ اما ان يتم تسخير هذه الشعيرة لمحاولة بث الفرقة والشقاق بين ابناء الشعب العراقي والترويج لنزعات طائفية مقيتة هذا مانعترض عليه بشدة ولانقبل به ‘ فقد رفعت لافتات تسب وتشتم صحابة النبي محمد وهم رموز دينية لمذاهب اخرى يقدسونهم ويجلونهم ‘ فمن يكون هذا الذي يسب ويشتم ويلعن امام مئات الملايين الذين يعتنقون مذاهب ترى في صحابة النبي مرجعيتهم الدينية ؟ ما هو المسوغ الذي اتاح له التصرف بهذه الشاكلة ؟ والغريب في الامر ان القانون العراقي يعاقب كل من يسعى ويحاول زرع الفتنة بين ابناء البلد الواحد ورفعت هذه اللافتات جهاراً نهاراً في محافظة زارها رئيس وزراء دولتنا ووزير داخليتها ودفاعها ونواب الشعب ومسؤولين رفيعي المستوى في سلم الدولة الوظيفي ‘ اذاً كيف يخرق الدستور امامهم ولايحركوا ساكناً ؟ اليس من حقنا التساؤل عن سبب صمت القائمين على تنفيذ فقرات القانون ؟ الى متى تبقى الدولة العراقية صامتة امام هكذا تصرفات خبيثة ولا تحاسب من يقوم بها ؟ الا يخجلهم ما يدفع ثمنه الانسان العراقي من تدهور امني ومجتمعي بسبب ماتقوم به مجاميع خارجة عن طريق الصواب تدّعي انتمائها لمذاهب اسلامية تهدف الى اشاعة قيم التفكك والانحطاط ؟ فمن المعيب عليهم ان يشاهدوا ما حصل من تجاوز واعتداء على مقدسات الاخرين ولا يتخذوا الاجراءات الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة لانهم رجال دولة وليسوا عصابات ‘ حاولوا ان تفهموا وتعوا قيمة مراكزكم وهدفها الاساس ‘ فيبدو انكم نسيتم او تناسيتم ماهي وظيفتكم.
رسالة اوجهها اليكم عسى ان تكون آذانكم لازالت بكامل قواها الصحية .



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن قواداً ... تقترب من الله
- تداعيات زمن القردة
- مثلث الحكم في العراق ( الدولة / المليشيات / العصابات)
- عاهات الثقافة العراقية
- تخبطات يسارية
- وتبقى بغداد بخير
- هواجس مبعثرة
- مبررات بدون مبررات
- نصر دين الله في سبايكر
- تساؤلات داعشية !!!
- مناقشة مع المتفلسف اللبناني علي حرب
- - بين الاطلاق والنسبية -
- خنق حرية التعبير المستمر !!!!!
- انزلاق المثقف !!!!
- المدنيون اولاًً
- خطية السيد المسؤول !!!!
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة
- تساؤلات ثقافية
- دليل سفر سياسي !!
- ما تمنحه المرأة للحياة


المزيد.....




- على الخريطة.. آخر تحركات الجيش الروسي في أوكرانيا وماذا تريد ...
- حماس تعلن أنها ستسلم جثمان أقدم رهينة محتجز لديها
- القطار الأسطوري -أورينت إكسبريس- يعود إلى باريس في معرض يحتف ...
- ندوة عمومية بقرية با محمد، تحت عنوان: واقع وآفاق الحركات الا ...
- الفلبين تجلي نحو 900 ألف شخص بسبب الإعصار فونغ وونغ
- العراق: تحالفات في سادس انتخابات تشريعية منذ الغزو الأمريكي ...
- اكتشف معنا أسوأ مسلسل في التاريخ ..رغم وجود هذه النجمة الكبي ...
- السودان: الجيش يعترض هجوما بمسيّرة لقوات الدعم السريع
- فرنسا تعلّق عمل شركة -شي إن- حتى تمتثل للقوانين
- شبكة -أطباء السودان-: الدعم السريع حرق مئات الجثث في الفاشر ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - اشتموا ... والعراق يدفع الثمن