أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - ولدي يريد ان يصبح سياساً














المزيد.....

ولدي يريد ان يصبح سياساً


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولدي يحلم أن يصبح "سياسياً"
علي الكاتب
اعتقد أن الوقت بات ملائماً في سحب الأقلام من مستنقعات الهذيان السياسي وتحريكها نحو بعض المواضيع والظواهر المتعلقة ببناء البنى التحتية للمنظومة القيمية للإنسان في زمن "الأربعين دولاراً" للبرميل الواحد، فقد توفر لنا منظمة "أوبك" فرصة ذهبية في انجلاء الكثير من سياسي البترول من المائدة العراقية، أي أن أرقام الموازنة المرتقب إقراراها لاتفتح شهية الكثير منهم في الخوض مجدداً في استخدام الدين والمدنية وملحقاتها الديمقراطية في أشغال الجماهير وتوجيهها نحو أهداف سياسية حزبية وتصويرها على أنها المقدس الوطني، فكانت حقبة الميزانيات الانفجارية مواسم دسمة لعصف وعواصف سياسية، أنتجت لنا فرداً غاطساً في السياسة دون وجه حق، وشطبت من قاموس مؤسستنا مفردة مواطن، لذا فان على المثقفين استثمار الوقت وإملاء المساحات التي سيتركها سياسيو الاختلافات "المفتعلة"، فليس هنالك وافر من الوقت لسكبه على مساحة الانتظار، وخصوصاً أن مفاهيم التشرذم وصلت إلى أمنيات الأطفال بعد أن تغير مسار أحلامهم في أن يصبحوا أطباء أو مهندسين مستقبلاً، إلى "أمين عاصمة" أو"نائب رئيس جمهورية" أو "برلماني متقاعد".
قبل قرنين، كان التعذيب الجسدي والنفسي في السجون الروسية، منهجاً متبعاً وشريعة دستورية في فقه القياصرة آنذاك، وليس من حق الشعب الاعتراض أو التغيير بمفردات "الدستور المقدس"، فكتب الروائي الروسي دستويفسكي، الذي كان قابعاً في إحدى الزنزانات، روايته الشهيرة "ذكريات من منزل الأموات"، والتي تناولت بشاعة ما يجري خلف القضبان من انتهاك للمفردة الإنسانية وعبودية سوداء لا تعترف بسوى التنكيل والضرب والوحشية قانوناً، فأسهمت تلك الرواية في تحريك مجرى الإرادة في ممرات الجماهير لتعلن عن رفضها لما يجري، مما اجبر الملك على إلغاء التعذيب والتماشي مع رغبات الشعب، والسؤال الذي ممكن طرحه هل نحن نفتقر إلى قلم ناضج أو إلى شعب يجيد القراءة حتى نستطيع إجراء اللازم والمطلوب في صناعة وعي اجتماعي؟.
قطعاً سيكون الجواب كلا، ولكن مشكلتنا الحقيقية تكمن في إننا نختزل جميع ظواهرنا الاجتماعية بمفهوم سياسي، لذا تجد أن الفساد والرشوة والانحلال المؤسساتي والأخلاقي وغيرها من الظواهر الأخرى، مفاهيم نسبية مابين شخص وأخر في البيئة ذاتها، لأنهم واقعين تحت تأثير "المخدر" ألاثني والحزبي والطائفي، وهو ما يدلل على عدم وجود أبجديات عامة في فهم الأشياء بشكلها الصحيح.
قد يرى البعض أن ما يطرح أشبه بدعوة لسماع موسيقى تحت نيران المعركة، ولكن حقيقة الأمر أن الحرب في العراق حرب "بسبعة أرواح"، سينتهي فصل منها ليبتدئ الفصل الأخر، وستكون عناوينها مختلفة وحسب ما تقتضيه المصالح الدولية فتارة "داعش" وتارة اخرى اقتتال الأحزاب والعوائل المسلحة، وتارة الأقاليم ومعارك ترسيم الحدود، وغيرها من مقترحات الصراع، فيما يبقى الخيار الوحيد والبطاقة الرابحة لقطع وتقطيع تلك المشاريع، هو تسليح الفرد بوعي وطني، يبدأ من التصالح مع الذات وينتهي عن إطار المؤسسة.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث -مباح- مابعد العاشرة ليلا
- كاطع والعراق.. وجهان لعملة واحدة
- لماذا الحسين لايطعم الفقراء؟؟؟
- هكذا فهمنا الحسين
- التهكير السياسي
- بغداد وصراع البحر المتوسط
- العراق في حكومة ال 38
- العراق ما بعد سقوط سنجار
- العراق مابعد سقوط سنجار..
- فيان دخيل .. وفرّي الدموع فالبكاء يطول
- بلادي.. حكاية الصنم والمعبد
- مقترح.. الموصل رهان الفائز برئاسة الوزراء
- عيد الفطر لايصل خيام النازحين
- هل ستكون نينوى جدار برلين العراق؟؟
- الفخ السياسي في صناديق الانتخابات
- عندما تصاب بطاقة الناخب الذكية بالغباء
- المواطن يريد كلاشنكوف
- حيونة المرأة في قانون حسن الشمري
- انتخابات 2014.. مقصلة ام اطلاق سراح؟؟
- -بطانيةٌ- ثمنها العراق


المزيد.....




- السعودية.. ضجة وفاة -الأمير النائم- بين تداول تصريح سابق لوا ...
- مصر.. رد علاء مبارك على تعليق ساويرس عن عمر سليمان نائب حسني ...
- سوريا.. السفارة الأمريكية بعد لقاء مع مظلوم عبدي: الوقت قد ح ...
- أسرار الحياة المزدوجة لـ-السلطان- زعيم المخدرات المولع بالبو ...
- هجوم على النائب العربي أيمن عودة.. كسروا زجاج سيارته وبصقوا ...
- بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة ...
- إسرائيل تستهدف صيادين حاولوا دخول بحر غزة
- تداول فيديو لـ-الشرع بين أنصاره على تخوم السويداء-.. ما صحة ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بعملية -مطرقة منتصف الليل-
- العشائر السورية تعلن إخراج كافة مقاتليها من السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - ولدي يريد ان يصبح سياساً