أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الكاتب - لماذا الحسين لايطعم الفقراء؟؟؟














المزيد.....

لماذا الحسين لايطعم الفقراء؟؟؟


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 11:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قرعت أجراس العودة وانتهت مراسيم الأربعين بقافلة قاربت على العشرين مليون زائر،فيما بقيت أسوار كربلاء تكتظ بملايين الأمنيات التي إذا ما أفرزت سنجد إن اغلبها يبدأ وينتهي في تضرع فحواه يا حسين سئمنا الدم والمجزرة في وطن باتت الأرامل واليتامى فيه هوية وطنية وثروة قومية.
اجزم إن "غينس" الذي أقام موسوعته على أسرع طريدة للصيد عام 1951، لم يشهد أن كتب في صفحاته حدث من عيار العشرين من صفر، لذا فان الأربعينية في العراق تتعدى كونها طقوس ومراسيم زيارة، بل أنها ظاهرة وحدث عالمي، يتسع ويتكاثر مع تقادم الوقت عليه، لذا فان البلاد أمام مسيرة مليونية سنوية بـ"شهية مفتوحة"،وهي في واقع الحال تحتاج إلى عقل مؤسساتي قادر على التعامل معها "بتبويب وطني".
قطعا إن المسيرة إلى الطف درس ثقافي ومسطرة تصحيح مسار، بل أنها دعوة لقراءة التأريخ حتى لا نوفر الأسباب الطارئة لصناعة "أشقياء سلطة"، ولكن في الجانب الأخر يبقى الدرس معطلا في قانون اقتصاديات السياسة إذا ما لم يمتلك أدوات التفعيل والتي تتوزع ما بين الأركان الأساسية الثلاث، سلطة وثقافة، واقتصاد، وحركة الصراع ومحركات النزاع في عالمنا الساخن هو مصداق وتطبيق عملي "لتلقيح" الشعوب بالأيدلوجيات، وبما إن الفقر والجهل والغباء الوطني مقدمات لانهيار واضمحلال "البشر المنتج"، إذا نحن أمام قراءة عنوانها الحسين منقذا ومرشدا فضلا عن مورد ولكن لشعب متهالك الجدران بسبب رصاص الأنظمة و"قوائم الفضائئين".
أخر الإحصائيات التي يمكن الاعتماد عليها، تفصح عن تسعة ملايين ما بين أرملة ويتيم في العراق، وهو رقم ليس مخيف فقط، بل انه عبارة عن "مجتمع في ردهة الإنعاش"، وبعيدا عن القراءة المستقبلية لصناعة بلاد وعباد بمعطيات ما مطروح من معادلات نفطية في باطن الأرض وخارجها، علينا إن ندرك جيدا إن لم تكن جمهورية الأحزاب قادرة على إنقاذ مصير أبنائها من الضياع عبر موازناتها المفقودة مابين التصدير وانعدام الرؤية الإستراتيجية، ان المسيرة الحسينية قادرة على إطعام ضحاينا الأحياء من أرامل وأيتام وعاجزين من إيراد تلك الزيارة فيما لو فرضت على كل زائر مبلغا ماليا لا يتعدى "الألف دينار"، وتكون واردات ما يستحصل منها حصرا بتلك الشرائح.
إذا نحن استطعنا إن نمرر الحسين درسا ونصنع من خيراته شعبا ونكتب من خلاله وطنا.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا فهمنا الحسين
- التهكير السياسي
- بغداد وصراع البحر المتوسط
- العراق في حكومة ال 38
- العراق ما بعد سقوط سنجار
- العراق مابعد سقوط سنجار..
- فيان دخيل .. وفرّي الدموع فالبكاء يطول
- بلادي.. حكاية الصنم والمعبد
- مقترح.. الموصل رهان الفائز برئاسة الوزراء
- عيد الفطر لايصل خيام النازحين
- هل ستكون نينوى جدار برلين العراق؟؟
- الفخ السياسي في صناديق الانتخابات
- عندما تصاب بطاقة الناخب الذكية بالغباء
- المواطن يريد كلاشنكوف
- حيونة المرأة في قانون حسن الشمري
- انتخابات 2014.. مقصلة ام اطلاق سراح؟؟
- -بطانيةٌ- ثمنها العراق
- برنو -منكاش- وانتصارنا على الإرهاب
- المومس وبعض ساستنا .. أيهما أكثر شرفا
- جثة محروقة بخمسين الف دينار


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الكاتب - لماذا الحسين لايطعم الفقراء؟؟؟