أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - المومس وبعض ساستنا .. أيهما أكثر شرفا














المزيد.....

المومس وبعض ساستنا .. أيهما أكثر شرفا


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المومس وبعض ساستنا .. أيهما أكثر شرفا
علي الكاتب
كالعادة التي باتت كطقوس عبادة في بلاد التسوس والساسة دائما مانجد حوار الساعة الذي يدور في كل ساعة يتمحور حول حراك المشهد العراقي وواقع الإحداث المتسرطنة في جسد البلاد من أزمات ومتغيرات وابتلاءات, حتى أمست خلافتنا العائلية فيها شئ من العتبة الانتخابية والمحاصصة الحزبية , وبعيدا عن تلك الاجواءالسارية المفعول , كانت هناك محاولة في كسر نطاق المألوف بحديث ترفيهي يخلو من الخارطة السياسية وزبائن السلطة , بعد ان جمعتني الصدفة مع احد الزملاء الإعلاميين , وكمقترح في اجراء تمرين قصير بالتدريب على تغير بوصلة الكلام باتجاه بعض المواضيع ذات الصبغة الترفيهية , وجدت صديقي يسرد حكاية تعرض لها في ثمانينات القرن المنصرم, حول حادثة محرجة تعرض لها اثناء دخوله في احد بيوت بائعات الهوى في احدى مناطق بغداد بغية التفريغ عن النفس واشياء أخرى, وخلال الاختلاء بإحدى الفتيات في دار البغاء وقبل ان تبدأ ساعة الصفر , تفاجأ بتطويق الدار من قبل شرطة الاداب , مما اسفر عن هروب صديقي العزيز من الشباك بنصف ممتلكاته من الملابس مهرولا الى الباحة الخلفية من المنزل وقفزا على السطوح المجاورة ,حتى بات بعيدا عن متناول ايدي عسس الادب المفقود, وبعد أن اطمئنت مخاوفه وشعر بالاطمئنان اكتشف ان محفظة النقود والمستمسك الوظيفي للدائرة التي يعمل فيها قد باتت في بيانات الضائع والمفقود, واصبح جل همه ان يحصل على قميص يرتديه حتى يستطيع العودة الى البيت, وبعد جهد جهيد تمكن من الحصول على دشداشة من احدى البيوتات المجاورة , ليعود بعدها من حيث أتى , غير ان الهوية التي ضاع خبرها مابين الدخول والفرار لم تفارق قلقه وخصوصا في تلك الحقبة من دولة صدام البوليسية التي من لايملك فيها بطاقة تثبت براءتها من العمالة والهروب من سياقات وسوق التجنيد سوف يكون بمقام غاليلو عندما اخبر الكنيسة الكاثوليكية بأن الارض تدور , وبعد يومين واثناء عمله كمحرر في احد الصحف العراقية ’ تفاجأ ان هنالك فتاة تنتظره في استعلامات المؤسسة التي يعمل فيها وعندما خرج لمقابلتها وجد انها المرأة التي كان معها في تلك الحادثة حاملة له هويته ومحفظة النقودة دون ان يمسها نقص او سرقة , بعد ان استدلت عليه من خلال المعلومات المثبته في الهوية والتي فيها اسم وعنوان الدائرة التي يعمل فيها, لينتهي الحديث في ختام تلك الرواية التي مضى على عمرها اكثر من ثلاثين عاما, تاركة سؤال يجثم على صدري , ايهما اكثر شرفا تلك المومس المهنية في عملها والشريفة في اداء مهامها ام بعض سياسين العراق في الائتمان على مصالح العباد والبلاد.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جثة محروقة بخمسين الف دينار
- جدلية الفكر والكفر السياسي ..التجربة العراقية انموذجا
- مقتدى الصدر.. بطاقة الاعتزال الثالثة ام الاخيرة
- ايران .. غفلة الزمن وصناعة الثورة
- حكاية من الارهاق
- العراق يسحق داعش اسيويا
- داعش.. اختبار بعد عشر سنوات
- العراق في مواجهة الصحراء
- العراق السياسي 2018
- قدوري دق بابنا ..فماذا وجد؟؟
- امنة الصدر وميسون الدملوجي في قاموس المتنبي
- ارقام السيارات ..كفر والحاد
- الرمز الوطني في قانون التقاعد
- مدافع اية الله
- خط الاستواء السياسي _سوريا عراق
- هل نجحت وصفة السيسي في العراق؟؟
- سوريا لن تضرب
- لماذا مرسي عام والمالكي اعوام؟؟؟
- حبيبتي ..حقوق الحب محفوظة
- خارطة الضياع


المزيد.....




- مقلب انتهى بمأساة.. مقتل صبي أثناء لعب -قرع الباب والهرب-
- غزة: متى تُفتح الأبواب للإعلام؟
- إسرائيل ترد على اتهام جمعية علماء دولية بارتكاب -إبادة جماعي ...
- طائرة رئيسة المفوضية الأوروبية تتعرض لتشويش روسي محتمل على ن ...
- حراك نسوي سوري في الداخل والخارج بعد سقوط الأسد.. فما ملامحه ...
- منقذات الحياة.. أنامل نسائية تفكك الألغام ومخلفات الحرب في س ...
- صحيفة عبرية: البلطجة أصبحت بطاقة الهوية الجديدة لإسرائيل
- الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مديرا عاما لشبكة الجزيرة الإعلامي ...
- 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيم نازحين بالفاشر
- جيش الاحتلال يمسح مناطق سكنية بحي الشيخ رضوان بغزة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - المومس وبعض ساستنا .. أيهما أكثر شرفا