أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - الرمز الوطني في قانون التقاعد














المزيد.....

الرمز الوطني في قانون التقاعد


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرمز الوطني في قانون التقاعد
علي الكاتب
دائما ما تكون ولادة القوانين ومشاريع النصوص التشريعية لمختبرات البرلمان العراقي في النسخة السياسية العراقية ما بعد 2003, أملاءات تنطلق من كينونة سلطوية لا جماهيرية , يكون أساس حراكها وحركتها في الكثير من المفاصل البحث عن إسقاط تشريع فوق المتداول والمتناول في أيديهم من اجل إضفاء الغطاء الشرعي لمغتنمات الراعي دون الوقوف او التوقف عند ذمم الرعية التي في رقابهم, وخصوصا ما يتعلق بمرتكزات الواقع البنيوي في هيكلية بناء الدولة او ما يلتصق بنظم ودساتير جوهرية متعلقة في تنشأة الذات البشرية عبر إقرار مضامين حقوقها المدنية والإنسانية , وحتى لايفهم من الحديث على انه قذف في المحظور او طعنا في المقدس, غير ان الشواهد العينية كثيرة ولعل اوضحها ما انفجر على السطح الجماهيري حول الارقام الفلكية لرواتب أعضاء مجلس الحكم والبرلمانين والرئاسات الثلاث وعلى مدار اكثر من ثمان سنوات رئاسية , لولا الارادات الشعبية وبعض مواقف الكتل السياسية لبقيت الارقام الثقيلة في خزائن رواد السلطة السياسية العراقية, وحقيقة ان هذا الأمر هو ما يفسر طبيعة العقل الحاكم في مديات التعامل والتعاطي في ادارة حقوق الوطن والمواطن , فأذا كانت القوى السياسية المؤثرة في القرار العراقي جادة في ترسيم خارطة حقوقية فوق ارض الواقع فلماذا لم تلتفت الى مهلكات ميزانية الفقراء جراء الرواتب العالية طوال عقد من الزمن الا بعد ان اكتظت ساحات التظاهر بمطالب التقليص ؟؟.
عموما نتمنى ان ماحدث سابقا ورقة اسقطت من ملف الاداء الحكومي على أمل عدم التكرار في القادم الأتي , ومع أننا نستبشر خيرا او بالاحرى نستبشر"وطنا" في ماحدث من اقرار بعض القوانين المهمة المتعلقة بتلك المخالفات الاجرائية والتي كان اخرها اقرار قانون التقاعد الموحد لسنة 2013 وبالرغم انه أتى بعملية قيصيرية ألا انه يؤشر الى بداية حقيقة لانطلاق وطن معطل .
قانون التقاعد الذي بني على اثنى عشر فصلا وبواقع اثنين واربعين مادة , قد ترجم في البعض من مضامينه عن ما يرغب المواطن اليه , وخصوصا مايتعلق بتسكين رواتب النخبة السياسية البرلمانية مع أنني كم كنت اتمنى ان تحسب سنوات الخدمة لهم وفق عدد ساعات الحضور في قبة البرلمان وليس بمنطق دورة برلمانية لمدة اربعة سنوات تعطيهم خدمة خمسة عشر عاما, وبعيدا عن التفاصيل في جزئيات القانون التقاعدي فأنه بشكل عام قد اسهم في دفع الكثير من كوابيس القلق والاحتمالات المرهقة عن مخيلة الموظف العراقي , مع جل الامنيات ان تردف هذه الخطوات بخطوات تشريعية لاحقة كقوانين سياسية متعلقة بالحريات كقانون الاحزاب وقانون الصحافة وغيرها , او كقوانين اقتصادية كفيلة لعودة العراق الى العمق الاقتصادي متعافيا من شلل المنتج الاجنبي , او كقوانين انسانية متعلقة بتوفر جاهزية التعليم المجاني المنضبط علميا ومهنيا الكفيل في تخريج ترسانة شبابية علمية كدروع فكرية لسور الوطن .
حقيقة ما اوقفني في قانون التقاعد العام فقرة تعنونت في المادة الاربعين من الفصل الثاني عشر , والتي تنص على منح راتب شهري قدره مليون دينار الى الرموز الوطنية الذين يمتلكون رواتب تقاعدية دون المليون دينار, على ان ينظم ذلك بقانون يوضح من يقع عليه تسمية الرمز الوطني , والتسأول ينطلق من "بيت" تلك المادة القانونية , من هم الرموز الوطنية؟؟.
احترام الرموز الوطنية هو احترام للتأريخ وتثبيت للابداع ومنطلق للمستقبل غير ان الملفت في الأمر , اليس بالاحرى ان نخلد شهداءنا في قاموس الرمز والرمزية , وهم يرفلون كل يوم بالعشرات نحو السماء جراء الوباء التكفيري الذي باتت اذرعته قابضة لارواح الكثير من العراقين بفعل التناحروالتخبط السياسي العراقي الذي وفر اسباب المداد والحياة لهم , فأذا ما لم يكن الشهيد العراقي قادر على نيل "اللقب" فأي جواب سيكون شافيا ومقنعا لعوائل ذويهم؟؟



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدافع اية الله
- خط الاستواء السياسي _سوريا عراق
- هل نجحت وصفة السيسي في العراق؟؟
- سوريا لن تضرب
- لماذا مرسي عام والمالكي اعوام؟؟؟
- حبيبتي ..حقوق الحب محفوظة
- خارطة الضياع
- مرسي ..فات المعاد
- عذرا ايتها النساء
- لولا الوطن ما عبد الرب
- من سيهزم من ؟؟؟ البرلمان السني أم الحكومة الشيعية
- اوطان الدم اوطاني
- اغسلوا عار فشلكم باستقالة
- النساء بين الحياء والازياء
- لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض
- البحث عن الريس
- من معاوية الى بنياميين حجر بن عدي يموت مرتين
- مابعد الانتخابات..الفوز بين الامساك والهلاك
- عقارب الساعة تقترب من الصندوق الانتخابي ..انتبه رجاءا
- مارثون بوسطن وانفجارات العراق ..اشكالية في القيادة


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - الرمز الوطني في قانون التقاعد