أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - خط الاستواء السياسي _سوريا عراق














المزيد.....

خط الاستواء السياسي _سوريا عراق


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس خفيا عن خطوط الإعراب ان مجريات الإحداث في الأرض السورية واقعة في قنوات ومسارات ممتدة عبر أكثر من اتجاه و موضع, فإسقاطات الأزمة في دمشق لا تلتزم بحدودها فقط وإنما ستسحب معها العديد من التراكيب الجغرافية في محيطها الإقليمي وحتى الدولي , والعراق احد تلك القطع الواقعة تحت خط الاستواء السياسي السوري, وهو ما يفرض التوقف عندها وتفكيك ما في قافلتها من متغيرات.
حقيقة بات من الواضح للعيان ان العناصر الداخلة في الطبخة السورية من قوى معارضة متطرفة وغير متطرفة , في معظمها دكاكين فرعية لمصادر تسوق سياسية إقليمية ودولية وبالتالي فأن تقويض النظام السياسي في سوريا يقع بمثابة استكمال لتلاقي خطوط المشاريع الممتدة في الشرق الأوسط والتي ابتدأ مشاور بناءها قبل أكثر من سبع سنوات, غير ان سوريا ربما كانت النقطة الحرجة التي تجاوزت المقطع الزمني المرصود لها في الأجندة الأمريكية الغربية ومن يلتقي معها في الهدف من تركيا والسعودية وقطر والأردن وغيرها من الجهات الدولية الأخرى, وهو ما فرض بإماطة اللثام عن عرابين المشروع الأوسطي بالدخول بعناوين واضحة وعبر التحشيد لضربة عسكرية يهتز لها بشار الأسد من أجل إحداث حالة من التوازن بين كفي المعارضة والنظام السوري كمرحلة تأهيلية في الوصول الى جنيف, وعلى ما يبدو إن أمريكا تدير الأزمة السورية بمنطق الشاة والذئاب فلاتريد أن تفنى الشياه ولا تطمح في قتل الذئاب, وهو ما قد تختلف مع الشريك الأخر (التركي السعودي القطري ) الراغب بضرب الجدار السوري من الأسفل بغية وصول أنظمة دينية متطرفة تكون امتدادات لها في الأيدلوجية الفكرية والسياسية, , فإذا ما حصل احد الأمرين , تقويض او اهتزاز , اين سيكون المرمى العراقي من أتون تلك المعركة؟؟.
ما يجري الآن في المنطقة عموما هو أشبه ما يكون إلى ارض رملية لا تعرف الثبات في عناوينها وهي جزء من منطق الفوضى المقصودة التي تسعى أكثر من جهة في توطيدها على الأراضي العربية بشكل عام من اجل تمرير ما تشتهي من إرادات دولية وأهداف لمصالح قومية , والإسلام السياسي قد وقع عليه الاختيار في إن يكون بطلا لتلك المرحلة, ولأسباب عديدة أهمها ان الدين والاختلاف المذهبي قادر على توسيع بقعة الصراع والفوضى لمساحات شاسعة, معتمدا على اختلاف الهويات الإسلامية وتناحر المذاهب من جهة , ومن جهة أخرى هي محاولة لتسقيط الإسلام نظرية وتطبيق بمعاول أبناءه الذين يحسبون عليه, وبما أن العراق بنسخته السياسية الحالية وكما يقرأها الآخرون , نسخة سياسية شيعية في وسط إرادة سنية ذات أغلبية إقليمية, قد اوجد الأسباب الكافية لدى الخط الغربي الأمريكي في أمساك خيوط اللعبة بأكثر من طرف, فهو من جانب يسعى لقطع الطرق امام المد الإيراني في العراق من خلال زج القوى المتطرفة , وهو ما تتناغم معه الإرادات العربية والاقلمية السنية , ومن جانب أخر إشغال الدول الربيعية بصراعاتها الداخلية من اجل الوصل إلى الأهداف العليا القومية للبيت الأبيض بأقصر الطرق بإزاحة زمنية أسرع, والعراق ربما سيكون تفاحة المائدة التي تنتظر من ينتزعها , فالفروع الأيدلوجية للمشاريع الإقليمية السنية المتطرفة في العراف بات متمترسة في أكثر من مكان وهي بانتظار القادم من سوريا , مع رعاية خاصة لها من المحور التركي القطري السعودي , وما يعزز من امتداد الزحف الديني السياسي المتطرف السياسي باتجاه العراق بقوة مؤثرة , هو إن المشهد العراقي مهيأ للاختراق وعلى المستوى السياسي والعسكري , وربما ما قد يحدث من انهيارات أمنية متوالية قد وضعت العراق في أكثر من قراءة واحتمال.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نجحت وصفة السيسي في العراق؟؟
- سوريا لن تضرب
- لماذا مرسي عام والمالكي اعوام؟؟؟
- حبيبتي ..حقوق الحب محفوظة
- خارطة الضياع
- مرسي ..فات المعاد
- عذرا ايتها النساء
- لولا الوطن ما عبد الرب
- من سيهزم من ؟؟؟ البرلمان السني أم الحكومة الشيعية
- اوطان الدم اوطاني
- اغسلوا عار فشلكم باستقالة
- النساء بين الحياء والازياء
- لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض
- البحث عن الريس
- من معاوية الى بنياميين حجر بن عدي يموت مرتين
- مابعد الانتخابات..الفوز بين الامساك والهلاك
- عقارب الساعة تقترب من الصندوق الانتخابي ..انتبه رجاءا
- مارثون بوسطن وانفجارات العراق ..اشكالية في القيادة
- بين النسيان وصناعة الاصنام ..العراق انموذجا(سونار سياسي)


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - خط الاستواء السياسي _سوريا عراق