أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - البحث عن الريس














المزيد.....

البحث عن الريس


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التغيب للدستور أو الاحتيال على اللوائح القانونية هو ترحيل للمؤسسة المدنية وانهيار في بناء واقع اجتماعي يرتكز على المفردة الديمقراطية وتبعاتها من حرية وعدالة وتداول سلمي للعقول قبل الوصول إلى الانتقال في السلطة, وعليه فأن الدستور هو الإطار والمنهج في منهجية بناء دولة مواطنة ومواطن ,وإذا ما كان الفهم بهكذا معيار سلوكي في التعامل مع ثوابت التأسيس في لبنة الأمم الواعية, فأننا قد اجتزنا الجانب النظري وقطعنا الطريق شوطا باتجاه ا الجانب التطبيقي ,ومايجري في مفاصل الدولة السياسية للمنتج العراقي بعد 2003 بات واضحا في طريقة التعاطي مع الدستور بانتقائية وتمايز, وهو واحدا من مصاديق عدم الرغبة الجادة في قراءة هيكيلية بنيوية ترسم حدود وشكل مؤسسة ,ويمكن وضع اليد على الكثير من الإشكاليات في تعثر واعتقال بعض الفقرات الدستورية ووضعها في زنزانة التعطيل ,بدءا من التوافقات السياسية في طريقة اقتطاع كراسي السلطة والانتقال من الجلسة المغلقة الى المنفتحة في البرلمان العراقي الذي أمسى مسجى, لا يسمن أو يغني من جوع وغيرها من الحالات المعتلة الأخرى ,وهنا أود التعرض لموضوعة ربما الالتفاف على حقها الدستوري غير مهم وضروري وفق القاموس العراقي للقوى السياسية لكثرة ما تعرض له دستور العراق من اعتداء وتجاوز ولكن الظرفية السياسية في حمى الاحداث المتثورة في عراق الأزمات تجعل منها قصية مصيرية تسهم بشكل كبير في ترتيب البيت العراقي المتشظي وهنا لابد ما الالتفات لها والبت فيها قانونا ومنطقا وحكمة ,واقصد بغياب رئيس الجمهورية جلال الطالباني بعد أن تجاوز غيابه أربعة شهور في رحلة علاجية لا تعرف تفاصيل الواقع الصحي فيها حتى باتت اقرب في سريتها إلى ملف مخابراتي بعد شحة المعلومات التي توضح الحالة الصحية للرئيس , هذا الفراغ في كرسي طالباني قد ترك الباب مفتوحا لاجتهادات سلطوية سواء في الجانب التنفيذي او التشريعي في ممتلكات التشريع ,فضلا عن أن شخصية الطالباني لم تكن ذات كارزما تقليدية ,فالارث النضالي لذلك الرجل وحيادية المواقف والاراء التي يتمتع بها جعلت منه حارس أمين للعراق وصمام أمان للبالون السياسي العراقي ,غير أن المرض والتقادم في العمر وضع الطالباني والعراق في محنة حقيقية نسأل الله تعالى أن يمن عليه بتمام العافية ,وأن يكرم العراق بوابل الاستقرار والأمن .

الدستور العراقي قد وضع المعالجة والمخرج في هكذا مواضيع ابتلائية في الفقرة الثانية والسبعين والتي تنص في حال غياب رئيس الجمهورية يقوم بمهامه نائب رئيس الجمهورية لمدة شهر وبعدها يجرى اختيار رئيس جمهورية ,غير وكما قلنا في بداية الموضوع ان التناحر السياسي والتضاد في مناهج القوى السياسية جعلت من اختيار رئيس الجمهورية في موضع قراءات حزبية ضيقة ,بعيدة عن برغماتية وطنية ,فالبعض يجد ان منصب رئيس الجمهورية لابد ان يعود للسنة العرب وهو رأي معروف في الأوساط السياسية برعاية صالح المطلك, ويذهب الديمقراطي الكردستاني الى اعترض شديد في ترشيح شخصية تنوب عن مام جلال من الاتحاد الوطني الذي ينحدر منه جلال الطالباني ,بينما يقرأها دولة القانون بقلق وتوجس كبير خوفا من ان يكون الرئيس القادم العصا التي تقف في دولاب السلطة أذا ما طالب بحقوقه الدستورية الكاملة التي تفضي عدم اتخاذ أي قرار من السلطة التنفيذية الا بمصادقة رئاسة الجمهورية,والحديث يطول وعمر الوطن يتنافذ .

من سيكون رئيس الجمهورية القادم في عمر السنة المتبقية في عمر الدورة الرئاسية ,فلسفة حزبية محضة, بينما يبقى العراق يتيم الرئيس موضوع لايستحق الخوض فيه .



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من معاوية الى بنياميين حجر بن عدي يموت مرتين
- مابعد الانتخابات..الفوز بين الامساك والهلاك
- عقارب الساعة تقترب من الصندوق الانتخابي ..انتبه رجاءا
- مارثون بوسطن وانفجارات العراق ..اشكالية في القيادة
- بين النسيان وصناعة الاصنام ..العراق انموذجا(سونار سياسي)


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - البحث عن الريس