أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - امنة الصدر وميسون الدملوجي في قاموس المتنبي














المزيد.....

امنة الصدر وميسون الدملوجي في قاموس المتنبي


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمنة الصدر وميسون الدملوجي في قاموس المتنبي
علي الكاتب
في الأمس القريب ,وضعتنا رحى الإقدام في راحلة شارع المتنبي , على أمل التواصل والبحث عن ضالة ثقافية نضع فيها إرهاصات الحياة و فوضويات الأقدار في عراق السائس فوق السياسة والتسييس, هكذا بدأنا المشوار أنا وزميلي علي عبد الزهرة , حيث التشظي فوق سطوح "الدكاكيكن والبسطيات" , بغية العثور على عنوان يروي ظمأ المعرفة, وبين زحام الأقدام وتدافع زبائن المتنبي , وجد زميلي حاجته في غلاف كتيب لقصة قصيرة,تحمل عنوان "خلف السدة" والتي تتناول نزوح اهل الجنوب في أربعينيات القرن المنصرم , نحو العاصمة بغداد, بعد إن وضعت صرائفهم في "الميزرا والشاكرية", غير إن الرحلة ما تزال في عنفوان شبابها , وبين التقلب فوق أبواب الكتب والمحلات, وجدنا قارب البحث يرسوا في شواطئ مقهى الشابندر, بعد ان تسابقت رائحة التاريخ والشاي معا في جرنا نحو أحضان باحته البغدادية المكتظة بعبق الماضي ووداعة التراث, لنغادر الحاضر ونرتشف كأس السنين بما حملت من موروث سياسي وثقافي واجتماعي بعد أن تأرشفت بصورة معلقة فوق جدران الشابندر , حيث التأريخ المتناثر بين أطلال أروقتها, جلسة قرأت فيها مائة عام غابرة بوقت لم يتجاوز بضع دقائق, لنغادر بعدها دولة المقهى , ونحن نكفكف الآهات بالآهات , ونتناوب في غصة الذكريات, في سؤال ارهق وجد واقعنا ,بغداد أين كانت والأن من تكون, وتستمر القافلة بالمسير , ومابين العيون المتحركة والأصوات المتصاعدة وعلى نغمات صوت المشجع العراقي "مهدي" , "تبرعوا بالدم تبرعوا بالدم لإخوانكم , هنالك من ينتظر منكم قطرة دم, لكي يعود الى الحياة", ملوحا بيده الى الأمام, ادركت بعدها ان للدم نصيب في خارطة ساعة القشلى", فذهبنا باتجاه ما نطقت به بوصلة "مهدي", فالتحضيرات على قدم وساق, بعد إن كنا نشق الصفوف المتجمهرة امام بوابة القشلى بشق الارادة والفضول, وهنا كان الكرنفال, خيام متناثرة هنا وهناك , منها من حمل التبرع بالدم والاخرة من كتب في ديباجة خيمتها , مساعدة الفقراء المتضررين من فيضانات الأمطار, و ثالثة يحمل صاحبها "مايكرفون " ينادي تكاتفوا من اجل نظافة بغداد, والمراسيم متنوعة , عود يأن بيد عراب اوتاره, و"كيتار " يصدح أملا بأصابع القائم بأعماله, وحلوى توزع على أفواه الباحثين عن حضارة , ومع الجري والحراك مع عقارب المكان, افضت خطانا عن التوقف امام معرض صوري , تمظهر على شكل سبورات مصطفة وفق شكل تراتيبي متسق, محمل بصور لنساء عراقيات , أسهمن في صناعة التاريخ العراقي المعاصر, ما أن اتفقد ببصري مرايا تلك الصور , فإذا بنقاش يدور بين صاحب المعرض الصوري وبعض الزائرين, حول صورة السيدة الشهيدة امنة الصدر , "زينب العصر", وكيف تجاورت صورتها مع النائبة ميسون الدملوجي في نفس اللوحة, معترضين ان بنت الصدر , تدور في فلك الفكر والاباء والمعتقد , وكيف جردت قاتلها وقاتل اخيها السيد محمد باقر الصدر من رداء السلطة وأدخلته فيما بعد في حانة النفاية السياسية , وهذا ما لاينسجم منطقيا مع أرشيف الدملوجي, وهنا أتيح لي أن أكون طرفا في السجال والجدل, فكان قولي , أنا لا اختلف معك في ان تضع صورة الاثنين في سبورة واحدة, إذا كان الغاية من المعرض التعريف بالرموز الوطنية من النساء العراقيات, ولكن السؤال الذي لابد من الإجابة عليه ,هل أن الدملوجي باتت عنوانا او رمزا وطنيا لتعتلي منصة التأريخ, ام ان المتنبي أمسى غير قادر في تصنيف الرمز والترميز.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارقام السيارات ..كفر والحاد
- الرمز الوطني في قانون التقاعد
- مدافع اية الله
- خط الاستواء السياسي _سوريا عراق
- هل نجحت وصفة السيسي في العراق؟؟
- سوريا لن تضرب
- لماذا مرسي عام والمالكي اعوام؟؟؟
- حبيبتي ..حقوق الحب محفوظة
- خارطة الضياع
- مرسي ..فات المعاد
- عذرا ايتها النساء
- لولا الوطن ما عبد الرب
- من سيهزم من ؟؟؟ البرلمان السني أم الحكومة الشيعية
- اوطان الدم اوطاني
- اغسلوا عار فشلكم باستقالة
- النساء بين الحياء والازياء
- لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض
- البحث عن الريس
- من معاوية الى بنياميين حجر بن عدي يموت مرتين
- مابعد الانتخابات..الفوز بين الامساك والهلاك


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - امنة الصدر وميسون الدملوجي في قاموس المتنبي