أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - ارقام السيارات ..كفر والحاد














المزيد.....

ارقام السيارات ..كفر والحاد


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حتما ان تنظيم الملفات المؤسساتية بتفرعاتها السياسية والاقتصادية والخدمية وغيرها من بقية الملحقات الأخرى وفق سياق علمي واقعي مدروس ,يتناسب مع شخصية العصر وطبيعة الحراك والتطور التكنولوجي , اثر طيب الوقع وخطوة في مسار نافذ الأفق بركائز ثابته, وهو ما نسعى اليه ونتضامن معه بغية تمرير نسخة عراقية ذي وجهة حضارية الى جغرافية العالم , ومع كثرة المنغصات التأسيسية واضمحلال الكثير من الثقافات المدنية الا إننا مازلنا نمسك بالحلم وكما يقول احد الفلاسفة ,الحلم قانون الإرادة, غير ان تلك الإرادة واقعة تحت مطرقة الأمية الإدارية و سندان الروتين الحكومي , في حين ان متطلبات الحاضر ,لا تحتاج من يدفعها خطوة إلى الأمام بل تتطلب ان نقفز فوق الزمن من اجل الالتحاق بالركب, والإمساك بناصية القافلة, وهنا نتوقف عند الظاهرة الجماهيرية في دوائر المرور العامة العراقية في فحوى تسجيل المركبات , كسلوك و تخطيط لعقل حكومي في إدارة وأرشفة المعلومة.
كما يعرف الجميع ان ابواب العراق ما بعد سقوط الجمهورية "الخاكية" باتت مشرعة امام المستورد الأجنبي , ومع غياب المصدات الوقائية التي تنظم آلية الاستيراد والتصدير وبدافع التعويض من افة الحرمان التي رزح تحتها المواطن العراقي في حق امتلاكه لأبسط مقومات البقاء , اصبح العراق المرأب الأكبر في دائرة الشرق المتوسط في أعداد السيارات القادمة اليه من خارج الأسوار, مما انتج تخمة مرورية وشوارع متهالكة البساط الإسفلتي مع ما تعانيه من شيخوخة قبل ذلك التاريخ, اضافة الى كثرة الحوادث المروية والتي تجاوزن الـ20% من جملة الحوادث و الإصابات التي تسجل في المستشفيات العراقية,فضلا عن كونها لم تخضع إلى مختبرات التقييس والسيطرة النوعية لتحديد صلاحيتها ومقاييس المتانة فيها , غير ان ذلك أصبح واقع حال لابد من التسليم اليه, مع ان المعالجات كانت متيسرة في بدايتها الا ان وعلى الرغم مما وضع من مصدات ومسارات تصحيحية لاحقا , في إدراك وتدارك تساقط السيارات علينا , الا إننا وضعنا اليوم أمام أزمة من تصنيف "سرطان مروي" لاتقل تأثيرا عن بقية المسرطنات الأخرى في الجوانب السياسية والاقتصادية, ولكن بمنطق يأتي الحل خير من ان لا يأتي , ومع بدء تطبيق تسجيل أرقام السيارات الواردة الى "كراج" العراق , ووفقا للجدول الذي أصدرته مديرية المرور القاضي بجدولة الأرقام وفق فترة زمنية محددة ,بدء الزحف الشعبي باتجاه مراكز التسجيل , وهنا تنثر الأوراق وتتزاحم الخطى ,في طوابير كارثية الشكل غريبة الإطار , ترى الناس سكارى وما هم .......!!!!
من يرمق مراكز التسجيل في بغداد والتي في معظمها تقع في مناطق معزولة , يعتقد للوهلة الأولى أنها زيارة مليونية او مراسيم حج لكن بدون ملابس احرام, وخصوصا ان الطواف حول الممرات والشبابيك يؤكد طقوس الزيارة, والناس في حيرة من أمرهم , على الرغم من الكثير منهم يلازمون أبواب التسجيل منذ ساعات الفجر الأولى ,غير ان ذلك لايشفع لهم بانجاز يشفي صدور سياراتهم.

لا أريد ان أتكلم عن ثقافة مراجعة الشباك في الدوائر الحكومية والتي فيها اكثر من قراءة لا تتناسب مع مفردات كرامة الإنسان , او طبيعة العمل والتعامل لبعض العاملين هناك , ولكنني أود ان امسك الحديث بسؤال , ان اغلب رجالات السلطة في العراق خاضوا تجربة الخارج في منافي الغربة, فهل ما حملتموه لنا من فكر إداري في توجيه مفاصل البلاد ,متأتي من ثقافة التجربة والاحتكاك؟!.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرمز الوطني في قانون التقاعد
- مدافع اية الله
- خط الاستواء السياسي _سوريا عراق
- هل نجحت وصفة السيسي في العراق؟؟
- سوريا لن تضرب
- لماذا مرسي عام والمالكي اعوام؟؟؟
- حبيبتي ..حقوق الحب محفوظة
- خارطة الضياع
- مرسي ..فات المعاد
- عذرا ايتها النساء
- لولا الوطن ما عبد الرب
- من سيهزم من ؟؟؟ البرلمان السني أم الحكومة الشيعية
- اوطان الدم اوطاني
- اغسلوا عار فشلكم باستقالة
- النساء بين الحياء والازياء
- لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض
- البحث عن الريس
- من معاوية الى بنياميين حجر بن عدي يموت مرتين
- مابعد الانتخابات..الفوز بين الامساك والهلاك
- عقارب الساعة تقترب من الصندوق الانتخابي ..انتبه رجاءا


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - ارقام السيارات ..كفر والحاد