أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - داعش.. اختبار بعد عشر سنوات














المزيد.....

داعش.. اختبار بعد عشر سنوات


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش .. اختبار بعد عشر سنوات
علي الكاتب
بدءا ان داعش تحصيل حاصل لمنتج سياسي قبيح الصنع رديئ المنشأ , ظهر على السطح بفعل تخطيط ممنهج لارادات دولية اقليمية , استطاعت ان تمتد في مساحاتها عبر الظرف والمناخ الذي تحقق لها في ظل حراك الفوضى واشتعال المنطقة ببارود الازمات المتوالدة في رحم الشرق الاوسط , حتى باتت الحركات المتطرفة في الارض العربية تصطبغ بكيان وعنوان واحيانا تكون واجهة سلطوية, وان تخفت في عناوين فضفاضة الايحاء والاشارة, غير ان تكسر المشاريع المتطرفة وتراجع نسب النجاح والوصول في الاشهر الستة الاخيرة , قد افضى ان تتبع تلك الجماعات وبتوجيه من قبل صناعهم الى اتباع فلسفة الارض المحترقة مما يجعلها ان تظهر منكشفة الرأس من اجل تعويض او محاولة البقاء الايدلوجي في بعض الجحور والزوايا , وهو مايدفعها بالتوجه في حراكها نحو الاراضي ذات الهشاشة السياسية, ما حدى بأن تكون غربية العراق بشكل عام وبعض المناطق الاخرى اوكارا وملاذات لهم, كمحاولة لسحب الضغط في الارض السورية الى صحراء الانبار , ومع ان الارهاب رسم في الافق القريب ومنذ مايقارب اكثر من تسع سنوات خطوط الموت في العراق الا انه ظهر كقوى تواجه دولة بظهر مكشوف منذ عامين تقريبا, بعد توافر اسباب المداد والرعاية لهم من قبل بعض الجهات في الدخل العراقي, فباتت القوى الارهابية وداعش تشبه كرة الثلج المتدحرجة التي تزداد حجما كلما زاد تدحرجها, مما افضى اليوم عن جملة من التداعيات الخطيرة التي تقف في احراج المشروع السياسي العراقي برمته , وليس كما يقرأوه البعض بانها معركة حكومة مع ارهاب, وعليه فأن المواجهة الان تقود الى احدى الاتجاهين , ثبات وبقاء او رحيل ومغادرة , وعلى الجميع ان يحزم الامتعة باتجاه المواجهة, غير ان ذلك يفرض على ان تكون الحسابات دقيقة في صياغة ستراتيجية كفيلة بتوجيه مقود المعركة او السيطرة على ما ينعكس منها, والحرب ادارة وتخطيط وادوات كما هو معروف في الفقه العسكري ,وليست اجتهادات شخصية او اراء متشنجة تخلو من العقلانية القيادية , وحقيقة ان ما يظهر على الواقع من تفاقم وتسرطن للمجاميع الارهابية في جسد الانبار انما يؤشر الى اخفاقات في الية المعالجة والطرح, فمن الواضح ان المتابع لمستجدات مايدور في ثنايا المعركة يوميا ان القوى الامنية احيانا تتحرك بمسار ردة الفعل وليس الصانع للفعل وهو امر خطير ينفتح على اكثر من قراءة اذا ما اعتمدنا مثل هكذا فكر في تفسير وتوجيه الحركة كنظرية عسكرية , غير ان البندقية ليست الفصل الكافي في الحسم واستئصال الورم التكفيري, فعندما نتكلم عن معركة علينا ان ندرك ان السلاح والجيش هما جزءا من الحل وليس الوصفة الكاملة , فمثل هكذا مواجهة تحتاج الى ترميم سياسي قادر على تهيئة قرار سياسي غيرمخترق حتى يستطيع ان يؤسس لانتصار مدروس , ينطلق من خطاب وطني قادر على توجيه الجماهير وترسيخ قناعاتهم بقدسية النزال وماهية ذلك الخطر, لا ان نصنع من اخطأنا استقطابات واوعية تصد الضربات بسحب المواطنين الى احضان داعش , او كما يحدث الان وكما اشرنا اليه قبل ايام قلائل ان الارهاب سيستخدم المدنين دروع بشرية يستتر من خلفها , وايضا ذكرنا ان المواجهة اذا ماطال عمرها الزمني دون تحقيق نتائج ملموسة سيقتضي ان نتلقى السهام عبر اكثر من اتجاه وجهة, فداعش اليوم ثقيلة في ارض المعركة لا لأنها تملك اسلحة وافراد بل ان قوتها تقوم على انها تعتاش على بلد غير مستقر سياسيا , طريحا في علله الانتخابية والتسويقية الخارجة عن منطق التنافس الشريف , وبالتالي ان لم يكن هنالك موقف موحد تذوب فيها كل الحسابات الحزبية والسلطوية من اجل هدف اسمى ومعترك ابلغ فلن نبلغ النهاية التي نريدها ونسعى لها, وسيظل موضوع الارهاب ورقة سياسة تضعط بسبابتها على المجرى التنفسي للعراق السياسي وسيكون الاثر التدميري لسلوكيات الارهاب حاضرا وبقوة كلما كان هنالك تضارب اجندات بين بعض الفرقاء في المشهد العراقي.
واخيرا ان من حتميات مايجب الالتفات اليه هو التخلي عن الذات الكتلوية في سماع رأي الاخر حتى لا تمرر جملة ربما حاملة معها شئ من الحل ,
وقد حان الوقت الى اسدال النافذة الحزبية والدخول من باب الوطن , والا سنغادر الباب والنافذة.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في مواجهة الصحراء
- العراق السياسي 2018
- قدوري دق بابنا ..فماذا وجد؟؟
- امنة الصدر وميسون الدملوجي في قاموس المتنبي
- ارقام السيارات ..كفر والحاد
- الرمز الوطني في قانون التقاعد
- مدافع اية الله
- خط الاستواء السياسي _سوريا عراق
- هل نجحت وصفة السيسي في العراق؟؟
- سوريا لن تضرب
- لماذا مرسي عام والمالكي اعوام؟؟؟
- حبيبتي ..حقوق الحب محفوظة
- خارطة الضياع
- مرسي ..فات المعاد
- عذرا ايتها النساء
- لولا الوطن ما عبد الرب
- من سيهزم من ؟؟؟ البرلمان السني أم الحكومة الشيعية
- اوطان الدم اوطاني
- اغسلوا عار فشلكم باستقالة
- النساء بين الحياء والازياء


المزيد.....




- سر الطرحة.. لماذا تختارها العروس؟
- قتلى عشرات المفقودين بعد غرق عبارة كانت متجهة إلى جزيرة بالي ...
- العراق.. مقتدى الصدر يشعل تفاعلا بدعوة لـ-التطبير- لإغاظة أع ...
- سوريا.. ضجة يثيرها إعلان القبض على العقيد الركن ثائر حسين وم ...
- البابا تواضروس الثاني: 3 يوليو ثورة لتصحيح مواقف ولعودة مصر ...
- جنازة رسمية لرئيس ليبيريا بعد 45 عاماً من اغتياله في انقلاب ...
- موجة حرّ تضرب أوروبا: وفيات وإغلاقات ودرجات حرارة تبلغ مستوي ...
- ماذا يعني تعليق إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذر ...
- ماذا تفعل إذا كنت تعاني من سلس البول؟
- قتلى ومفقودون في حادث غرق عبّارة بإندونيسيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - داعش.. اختبار بعد عشر سنوات