أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - هكذا فهمنا الحسين














المزيد.....

هكذا فهمنا الحسين


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنتفض الإقدام وتهتز الدروب وتتعالى القلوب صادحة بشعار البقاء والوصول إلى قواميس الأحرار ومراجع الثورة , بعد أن رفع أذان السماء في فضاء عاشور كربلاء مناديا حي على خير الأثر , حي على العنوان والمضمون والمختصر, حي على ذخر النبي والمدخر, حي على المذبوح نحرا , حي على المقتول ظلما ,حي على المسفوك جورا, حي على الثائر والثورة , حي على الإدراك والفكرة, حي على العبور والعبرة, حي على الصلاة في مرمى السهام ,حي على الدين في حضن الخيام,حي على الثبات والإقدام , حي على منقذ الرسالة ,حي على الصدق والبسالة , حي على من قتل بقتله البدعة والضلالة, حي على من خلع لباس الذلة من الأمة, حي على من أحيا الدين بدمه, حي على النداء والصوت والكلمة, حي على المشرعة ,حي على الكفوف المقطعة ,حي على الأبواب المشرعة, حي على من هزت عروش الطغاة حين نطقت, حي على من أسرت الأعداء وما تأسرت, حي على من حملت الرسالة ومضت, حي على الموت من اجل البقاء وحي على الصحب والأوفياء ,حي على من خذلوا الكفر ونصروا السماء.نعم حييناك وأحييناك في ذمم الضمائر أيها المنتفض في قوم الطلقاء , فارمق بعينيك ناصروك الذين جاءوا إليك يحملون الأرواح قرابينا ويعتصرون الدموع انهارا , ويطوون العمر نذورا, يحاكون القباب هتافا ,ويملئون الفضاء عليك ألما وصراخا, جاءوك سيدي يخبروك ان الأرض قد تفرعنت على هضاب الخلق وبات الدين أرجوزة في أفواه قصور الطغاة, ولأنهم عرفوك واعترفوا بك منقذا ودستورا , كتب عليهم موتا قانيا في مصانع التفخيخ والفتوى, فخاطبوك مجددا , نعم ,نعم للإباء ,نعم للموت من اجل البقاء,, تبا للذلة وتب, هيهات من الجهل والغباء, وأن جعلوا دماءنا طريقا لجنتهم , وان قرأوا حسيننا ,تمردا وعصيانا, فهم لم يفهموا الى الان من لم تقتله السيوف وتختزله الدهور والأزمنة, خارجا عن نطاق التكميم والتغيب والسيطرة, فطريق الحسين جملة لايقرأها سوى الأحرار , وانتفاضة لايدركها سوى الثوار, ورسالة متجددة تنطلق ارواحا وافكارا في كل حين وعصر, وعشق يتجذر في أفنان أزمانه, فدعونا حيث ننتصب في وجهتنا , وان قلتم ان للدين إخوانا, وان أوجدتم للإسلام سلفا , فلن تنطلي كذبة الأجداد على الأحفاد مجددا, حتى يبقى الحسين وحيدا , فخاطبناك يا سيدي برضع يتفجرون في مهود براءتهم, تضامنا مع رضيعك السيد العلوي , ونثرنا الأجساد على قارعة الشهادة وكلا من جاد بما جاد من ممتلكاة أشلائه, وهم من يبتغي ان يغازل نحرك برأس مجهول الهوية , او كفوف وضعتها كفوف الكفر خارج مراقدها , عسى ولعل ان يتقبلها أخيك الفضل وثائق عهود معكم, وان تعذر الجود بما هو أقصى وأثمن, غير إننا لانملك من وطن سوى المجاعة والتيه والبلوى, سوى صرخات يتامى ودموع أرامل , وأمنيات جرحى , فيا أيها الواصل بين الماضي والحاضر نبث اليك شكايتنا, ونرفع اليك مابقي من وجودنا , ادفع عنا من لبس قميصك وامسك سيفك وقال أنا الحسين فتبعناه فوجدناه يردم النهر ويقطع الطريق ويحرق الخيام ويشرب عذابتنا بكوؤس الصفقات, جئناك حائرون من هول ما لحق بنا , فدلنا انك النجاة يا سيد النجاة.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهكير السياسي
- بغداد وصراع البحر المتوسط
- العراق في حكومة ال 38
- العراق ما بعد سقوط سنجار
- العراق مابعد سقوط سنجار..
- فيان دخيل .. وفرّي الدموع فالبكاء يطول
- بلادي.. حكاية الصنم والمعبد
- مقترح.. الموصل رهان الفائز برئاسة الوزراء
- عيد الفطر لايصل خيام النازحين
- هل ستكون نينوى جدار برلين العراق؟؟
- الفخ السياسي في صناديق الانتخابات
- عندما تصاب بطاقة الناخب الذكية بالغباء
- المواطن يريد كلاشنكوف
- حيونة المرأة في قانون حسن الشمري
- انتخابات 2014.. مقصلة ام اطلاق سراح؟؟
- -بطانيةٌ- ثمنها العراق
- برنو -منكاش- وانتصارنا على الإرهاب
- المومس وبعض ساستنا .. أيهما أكثر شرفا
- جثة محروقة بخمسين الف دينار
- جدلية الفكر والكفر السياسي ..التجربة العراقية انموذجا


المزيد.....




- مسلسلات تركية.. تشاغلا شيمشك عن دورها في -المدينة البعيدة-: ...
- ريو دي جانيرو البرازيلية تكشف عن شجرة عيد الميلاد العائمة
- في اليوم الثاني لزيارته للبنان البابا يضيء شمعة أمام ضريح ما ...
- الاتحاد الأوروبي : ما مبررات دوافع فرض الخدمة العسكرية في أو ...
- نصري عصفورة مرشح الحزب الوطني المحافظ في هندوراس يتصدر انتخا ...
- عزلة وتهميش.. معاناة صامتة لمرضى الإيدز في بروكسل
- -المغرب أيضا بلادي-...لامين يامال يستعرض أسباب اختياره اللعب ...
- اليوم العالمي لمكتفحة الإيدز: خفض التمويل الدولي أسفر عن موج ...
- لماذا نشعر بالرضا عند فعل الخير؟ ولماذا يزداد العطاء في الأع ...
- أربع ساعات في الدوحة.. كيف تبهر صديقا قادما من بالي؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - هكذا فهمنا الحسين