أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الفياض - الأعمال الشعرية - فضاء الذئب الميت - مرثية














المزيد.....

الأعمال الشعرية - فضاء الذئب الميت - مرثية


كاظم الفياض

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


أنت
يامن تجلسين هناك
ويداك تحوكان ثوبا قديما
هل تنتظرين جديد الشمس
مثلي


في أعلاك نزيفي ينصب إلى أسفل
حيث جداول جامدة تتقاطع مثل ظلال الأغصان
وحيث ظلال الأغصان على الأرض الجافة والخضراء
وحيث تلوحين كشمس ، غنج ، تتغاوى في أعلى الليل المبيض
تريدين إمساك الألفة
لا الجذر المتشبث في رحم الأرض بداية رحلتنا
لا الأرض نهايتها
ولهذا قلت :- "الحيّ يموت .. يقوم "
لهذا ظلّ الذئب يعاني وحدته
ويراقب ذارية الرمل وحيدا
وكئيبا مثلك
في أعلى الأغصان .


مرثية


خائض
في بهاء السماء
وكانت بساطا مريبا ، له اتسع الوقت وانتهت الطرقات أشير إلى
جنة تتملى زوايا الدماغ ، على جانب فيه كانت هناك جنائن حل
بها من يشاء له الموت صبرا ، وكنتِ هناك ، وقلتِ:"لكم سيطول
بنا الوقت"
قلتِ:"كثير عليّ نزيف الأضاحي ، قبل اكتمال الثمار ، وقبل اتضاحك أنتَ"
وقلتِ:"لهذا تجيءُ إليّ الثمارُ من الصبرِ ، يأخذ شكلَ إناءٍ يحيط بقلبِ
القرابينَ ، وهي تعود من الحقلِ في ليلةٍ ذات قلبٍ بسيطٍ ، يرى بوضوحٍ ،
بلى ، وأغنيكَ أغنيتي ، وأسميكَ في لمعان النجوم خواتيم قلبي"
فتصطخب الأرضُ ترتجُّ كلُّ نواميسها تحتنا ، إننا عاشقان ، بلى ،
إننا لكذلك ، في كلِّ حينٍ ، وفي كلِّ أغنية سيراد بها معبرا للنجاةِ .
تقولين لي:" كوكبٌ واحدٌ للسماءِ"
تقولين :"نحن كثيرون ، كم سيطول بنا الوقتُ ، كم ستعيشُ بنا الأغنياتُ"
لمن ينبعُ الماءُ ، قولي ، لمن يخرجُ الزرعُ؟
من غيرنا في العراءِ؟
أرى خلف هذا الزمان بذورا من الظنِّ تنبتُ في قاعِ قلبي ، وبيتا من
الوهم يدخله الناسُ ، أو يخرجون عليه ، سكارى فما هم بمنتظرين لبرد
يقوم مقام السماء ، ولا لسماء تمدّ ثغور الحرارة حتى مساماتهم ، ولذلك
صرت البديل لخوف يعمُّ وجوه الحضور . أرى ما يرون وأبكي لكي
يحفظ الدمع عينيّ من جمرة العشقِ . وحدي بديل تلاشٍ سما بالحضور
إلى علية الدار كي أمنح العين للورد أقطع شاة بساق كأفعى تجوس سكون
التراب .
تلوح عليّ إمارات هذا العناء ، ولكنني غامض كجلوسي لذئب يطيل المحبة
بالماء ، أجهل شيئا وأعلم شيئا عن الشيء ، لكنني فارغ كالفريسة تحيى
قريبا من الماء ، حتى يفاجئها تعب غامض ، هذه محنتي ، ربما هذه حكمتي .
وإذن لا بديل لشيئين كانا لشيء يسير وكل حقائقه باتجاه وحيد يرى في فراغ
السطوح كما الوقت والأغنيات .
أرى ضجة البيت حولي ، على الأرض أن تحتفي وتجيء بساق كشاة تهدّ
عناء التراب . أرى أنني صاعد والمدار ومن حولنا تهبط القهقهات مقايضة
بقليل من الموت زادا كثيرا ، وليس هناك لطول لهاث الطريقِ طريق سيفسد
غير طريق النجاة ، وإن طقوسا محملة بتواريخ هذا النشيج ترافق جهلي .
أقول ، لقد كان من واجبي أن أرافق قافلة سوف تبدأ كالنور طور الفراشة بالنار .
كان عليّ محاججة السرّ بالشك ، والرحم بالطفل أن أرأب الشق بالماء قبل انهمار
الحجارة ، حتى بكيت وهاأنذا عائم فوق ذنبي أبهل قلب الحضارة والجمع من
حولي الآن ، هذا العناء يرفّ بقايا النسيج .
أنا مورق في النشيد ، ولكنني يابس في الأداء .
أهيل عليّ من الزمن الميت البعث ، ليس الخلود ! من القمر السحر ليس
الوضوح ، وأهدي لساقية ماءها علّ تلك السماء تبايعني قاضيا ، والنساء
يمدّنّ نحوي حبال أنوثتهنّ – النساء تمدّ إليّ حبال أنوثتها حين يستشعر الثمرُ
الوهجَ فيَّ ، ويأتي الصباح خجولا ، كعادته كلّ يوم . لمن تشهق الأغنيات؟
لمن يزفر الحب؟ كم جدول سوف يمضي كئيبا بلا شعشعانية أو بهاء يلف بها
الكوكب المتآكل حولي؟ لناري إذن لا بديل سواي أنا القائم الفرد بين المحبة
والانقسام أضللني كي أشع كما فحمة أو كما نجمة في العراء .
أقول : " المساءُ وراء المساءِ ، ونجمته مقفل بابها ، والسماء تمدّ معابر عامرة
بالحمائم حتى اشتعال الغروب "
أقول : " أمام الدوالي ، تحت الشموس عيون الأحبة مشرقة ، والزمان صديق قديم "
ولكنني ذائب في السديم
أرى ما يرون وأبكي كي يحفظ الدمع عينيّ من جمرة العشق .
- هذا عناد؟
- نعم .
وأقول : " أنا لم أزل راحلا في هواكِ "
أحبك كي لا أفاجأ بالأرض تحتي . أحبك كي لا أقول لك الآن موتي وحولي ثغاء
الشياه . أنا غير قلبِك . قلبُك لا تتسامى به الأغنيات ، ولا تتطاير في الريح
أمجاده ، وأنا غير قلبيَ . راجعة بي عيونك ، أختار صفّ النخيل لجفنك رمشا .
أهرول . أنتِ معي والصباح لنا والخلود ونهر كقلبي يقاطعه برزخ في العراء .
إلى أين يا برزخ الرحمة الواجمةْ
ويا حكمةٌ ناقمةْ؟
هنا بطلٌ تحت عقليَ يقعي ، يحيط به وهنٌ باسلٌ وجيوشٌ من النمل ، وهي
مشيئتُنا ، باسطاً في ذراع محبته وهي آخذة بالسموِّ وباءَ الضرورة . كن وتكون
هما الفرق بين المعيشة والانشطار
وبينهما كان يجمع في كفّ أحزانه نجمة سائلةْ
يقول : " الجهاتُ أتتْ هذه لعبةٌ زائلةْ "
ولكنّني عبر موت الجهات أمدّ إلى نجمة آفلةْ
ليلَ قلبي ، أقول:" متى تسطعين؟"
متى تسطعين؟




#كاظم_الفياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعمال السردية الحرة/من دمشق
- الأعمال السردية الحرة/صورة العالم
- أعمالي الشعرية - رعيان الأرض الممنوعة
- الأعمال الشعرية - أجراس الفصول الثلاثة
- أعمالي الشعرية - هاك شريعة الظامي
- اعمالي الشعرية -3- الشاعر
- أعمالي الشعرية -1- الرحلة*
- عن الشعر
- حنيف مسلم
- رسالة الى النخبة المثقفة في العراق
- (كاملا) بيان من أجل أن تكون الأرض قرية آمنة مطمئنة يأتيها رز ...
- مجموعة ملوك لعراق واحد
- إلى دولة رئيس الوزراء
- خمس رسائل برقية إلى شعب العراق
- ثلاث قصائد عن القوس الزائل للكلمة
- موجة باتجاه الشمس
- القنديل
- قصيدتان
- أجراس مياه ماسية
- مطر صامت - 12 -


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الفياض - الأعمال الشعرية - فضاء الذئب الميت - مرثية