أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الفياض - مجموعة ملوك لعراق واحد














المزيد.....

مجموعة ملوك لعراق واحد


كاظم الفياض

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن سبب غضب خصوم دولة الرئيس المالكي له ما يبرره ، ذلك إنه لم يلتزم (تماما) بنظام الشراكة الوطنية ، القائم على مبدأ المحاصصة وهو ما يضمن تمثيل جميع مكونات المجتمع العراقي القومية ، والدينية , والمذهبية في الجهاز الوظيفي للدولة العراقية . وهو مطلب لا ترغب به القوى الداخلية فقط ، بل الدول الإقليمية ودول عظمى كذلك .
وعدم التزام دولة الرئيس بنظام الشراكة له ما يبرره أيضا , إذ إن هذا النظام اختصر المكونات الاجتماعية بممثليها من الشخصيات الدينية والسياسية , وهؤلاء تقف من ورائهم تكتلات بشرية منظمة بأحزاب وتيارات . ولا شك إنهم سيكونون مفضلين على باقي أبناء جلدتهم في الحصول على امتيازات الدولة . وبما أن الدولة مجموعة أجهزة خدمية وجدت لخدمة جميع أفراد المجتمع الذي انبثقت منه فلا شك أن المسئول الأول فيها وهو دولة رئيس الوزراء مجبر على تقديم أقصى ما يستطيع من خدمات إلى المجتمع العراقي كأفراد لهم خصائص رقمية – لا دينية أو قومية – كما يتوجب عليه لتقديم خدمات أفضل أن يختار لكل عمل الأصلح له وهذه تتطلب قياسات جسمية وعلمية تفرض عليه أن ينظر إلى أفراد شعبه كمدلولات بمحمولات مهنية – لا طائفية .
جوهر وجود عمل دولة الرئيس شامل لعموم الشعب , وجوهر وجود كل خصم من خصومه خاص بفئته دون باقي فئات المجتمع ومنطقيا لا يمكن مشاركة الكل مع أجزائه . لا نستطيع أن نبني معادلة منطقية من :
[المجتمع العراقي + أحد مكوناته = ...]
لأن المجتمع العراقي يحوي هذه المكونات إذن لا يصح أن يضاف إلى جميعها أو واحد منها . إن ما يعانيه الشعب العراقي هو في إن امتناع هذه المعادلة من أن تكون صحيحة منطقيا , لا واقعيا . ونستطيع تطبيق ذلك اقتصاديا عندما توضع الميزانية العامة للدولة بحسب عديد أفراد الشعب ويدعي ممثلوا أحد المكونات إنهم ضعف هذا العدد . هذا الواقع الاقتصادي غير المتطابق مع المنطق من شأنه أن يخلّ بمجمل المنظومة القيمية لعموم المجتمع . ومثل ذلك نستطيع أن نفرض واقعا أمنيا رغم أنه منطقيا غير صحيح فعندما تشرّع القوانين تكون ملزمة لعموم الشعب إلّا إذا استثنت فئة من العقاب بإرادة شريك سياسي .
محنة دولة الرئيس تكمن في ضرورة قبوله العمل بنظام غير منطقي ولا أخلاقي مع شركاء انتهازيين سفكوا الدم الحرام , ونهبوا المال العام , وأهدروا فرصا لا تحصى من أجل دفع البلد خطوة إلى الأمام . محنة دولته أن جرائم شركائه السياسيين ليست مقبولة في شرعيتها دستوريا ودينيا فقط وإنما بما تحظى به من تأييد ودعم دوليين . ما يريد شركاؤه السياسيون ليس مشاطرته القرار , وهو أمر حاصل فعلا , من خلال وزرائهم المستقلين في قراراتهم , والمحصنين من أية عقوبة , بل أن يكون لهم القرار كما له . فإن كان له الحق في وضع لبنة في مشروع , فإن من حق أي من شركائه أن يرفع اللبنة ويلغي المشروع , دون أن يكون هذا الفعل مخالفا للدستور , أو مبررا لسخط دولته .
يذهب فهم السامع عند الحديث عن مشروع تقسيم العراق إلى صور خرائطه مستقبلا , والحقيقة غير , إن التقسيم واقع فعلا , وهو سياسي , ويتم بأن تتعدد القرارات بتعدد خصوم دولة الرئيس , وأن تكون كلها نافذة , وإن كانت متعارضة ، وصادرة في وقت واحد , لعراق واحد .
بغداد
21/ 6/2014



#كاظم_الفياض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى دولة رئيس الوزراء
- خمس رسائل برقية إلى شعب العراق
- ثلاث قصائد عن القوس الزائل للكلمة
- موجة باتجاه الشمس
- القنديل
- قصيدتان
- أجراس مياه ماسية
- مطر صامت - 12 -
- مطر صامت
- لصق عالم بعيد
- الإعلاميون مفكرين وأدباء
- النص الشعري بديلا أو شارحا لنص آخر
- بيان
- المعرفة وفق المبادئ الهندسية


المزيد.....




- مع زعيم أفريقي.. ترامب يشعل ضجة بفيديو أسلوب حديثه: اسمك وبل ...
- فرنسا وبريطانيا تعلنان لأول مرة عن تنسيق جديد في -الردع النو ...
- رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ...
- هاربون ومصابون ومنسيون.. مهاجرون على حدود بولندا مع بيلاروسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
- أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة
- حماس: نسعى لاتفاق شامل ينهي العدوان على غزة
- ممثلون للكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- في قطر لبحث اتفاق سل ...
- روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
- حكومة نتنياهو تقيم نموذجا مصغرا لإسرائيل الكبرى في الضفة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الفياض - مجموعة ملوك لعراق واحد