كاظم الفياض
الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 10:51
المحور:
الادب والفن
(الشهاب)
1
الشهاب الذي لمع في بداية الهواء
لم يضيء غير نفسه
سارعت إليه الظلمة
فشا في وضوحه الكتمان
وصار منسيا إلى الأبد
تنتهي الحسرة على شيء مضى
ينتهي ذبول اللحظة
الفتية
الشهاب الذي لمع عند نهاية الهواء
لم يضئ كان بعيدا
صغيرا
لم أره .
(الشهاب ذاته)
2
الشهاب الذي لمع قبل أوانه
وانطفأ قبل أن تراه عين .
السبابة المضيئة التي أشارت إلى خصلة من شعر الليل .
وخدش ظفرها جلد النسيان
ولم تكن شيئا ابدا .
الحدث الذي لم يتضمنه حديث .
السبات النيّر .
الشمس الصغيرة جدا .
حمصة العدم المتلألئة في إناء الوجود الفاحم .
جرح السواد المندمل بلا أثر .
قطرة الضياء المنسابة كالرحمة بلا سطح .
الضجيج الساكن الذي يشبه شهابا انطفأ قبل أن يضيء .
الشهاب ذاته
الشهاب الصغير البعيد
الشهاب الذي لم يره أحد ولم أره .
أضاء سماء حياتي كلها
كلها مرة واحدة
مرة واحدة تامة
تامة أبدا
أبدا
إلهي.. إلهي يا رحمن .
#كاظم_الفياض (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟