الأعمال الشعرية - أجراس الفصول الثلاثة

كاظم الفياض

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 12:29
المحور: الادب والفن
    

وكان الشتاء وعاء
وكان الشتاء على بابنا نجمتين تذوبان
كان الشتاء على بابنا غيمتين
سوى غيمة في ضباب
تذوب
سوى نجمتين
ككف تلوّح للايرى
مثل فجر بعيد يلوح كئيبا
كيوم عريض يمرّ بلا سبب أو صباح

هو الريح فيها مناديل عشقي تطير وفيها مقامي
هو القلب لا يمكن العيش فيه
هو الحب منه أعود ومني يجيء

وكان الشتاء غطاء .

إلى أين أمضي؟
إلى أيّ أرض سأحمل قبري معي؟
وعلى أي متكأ سوف أبكي؟
مشيئتنا هاهنا
وهنا كلّ شيء على حاله
ما عداك
وما خلتك الآن تحيين إلّا كما كلمة
أو صدى كلمة
طارئ كلّ ما حولها
كلّ ما حولها
طارئ
عارض كالشتاء .

يا أيها الوقت قدني إلى جثتي
إنها أنت
حقل سنابل ينثر طرزه من ثوب عرس
إلى جوع مقبرة
أنا أنت
وهذا الضجيج احتفالي
ما من سنابل حتى تفيء من الموت
لكنّني أنت لولا النساء
ولولا تضاريسهن
وضعفي
ولولاك
لولاك أنت
إلى أين كنت سأمضي؟
وعن أي ّ أنثى سأبحث كيما أطالبها ببقائي حيّا؟
ترى .. هل ترى
كلّ ما حولنا هابط
ممعن بالزوال
كجرم كبير
وخوفي عليه
يحيط به
بالذي لا يسمى المشيئة
وهو كذلك ..
من سأكون لأبقى وحيدا؟
ومقتنعا بالبقاء؟
وخارج نسلي محتفظا ببريقي؟
أنا غير هذا النزيف
ولكنني أنت
ليتك تعلم ما خلفه
بل وليتك تعلم كيف تجمع من حوله الورق المتساقط
قبل الأوان
وقد كان بعض مشيئتنا
وهي محض تفاصيل موت عتيق .

أحبك
حتى يحين انعتاقي من الموت ، أو غيره
وأحيطك بالحب كيما تقودي موتي
إلى نصفه وحياتي معا
هكذا كنت أسعى
وأنت على مورد الماء كنت
كوعل جريح تنزين حبا ، وهذا محال
***
أغنية
-1-
يعنّ الشتاء
الشتاء يعنّ لنا
وعلى كل باب له عظمتان وجمجمة
وله ولد سيموت
وبنت ستجلس في أرذل العمر نائحة
وتعد البيوت
هنا بيتنا
وهنا بيت جدتنا
وحبيبي هنا بيته
كان في أول الشارع المنتهي بالضباب
***

أغنية
-2-
يمرّ الشتاء
الشتاء يمرّ سريعا
له عظمتان وجمجمة وفصول ثلاث
تلاحقه ، وقوائمه ولد رائع يختفي وإناث
يشرن إليه: هنا بيته
كان في أول الشارع المختفي
في الضباب .
___________________________

#كاظم_الفياض (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل