أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الفياض - رسالة الى النخبة المثقفة في العراق














المزيد.....

رسالة الى النخبة المثقفة في العراق


كاظم الفياض

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدقائي الأدباء والكتاب
هناك ثلاث منظومات ضابطة لسلوك الفرد العراقي: منظومة الحلال والحرام الدينية ، ومنظومة العيب العشائرية ، ومنظومة السلوك الحسن الإنسانية وهذه خاصتكم، ولهذا أتوجه إليكم بخطابي ، فإنه منذ احتلال العراق في الحرب العالمية الأولى ، وسقوط إرادتنا أمام عزيمة الجيش البريطاني الغازي ونحن في فوضى مميتة ومفقرة ، وقد أثبتت الحوادث والأيام أن بلدنا لم يدر شؤونه أبناؤه وفق مصالحه ، بل بإرادة بريطانية معلنة أو سرية ، حتى مع إعلان العراق دولة مستقلة لها ملك هو فيصل الأول . وأريد أن ألفت نظركم إلى أن تسنم الدكتور حيدر العبادي السلطة التنفيذية ، وهو المواطن البريطاني ليس دليلنا الوحيد ، كما إن سحب الجنسية البريطانية منه ، لا يعني انتهاء الاحتلال البريطاني للعراق .
ولما كان أغلب الشعب العراقي مسلما ، والبريطاني مسيحيا فلا يمكننا محاورتهم على أساس ديني ، ولا عشائريا لاختلاف النسيج الاجتماعي بين الشعبين ، ولكن يمكننا أن نحاورهم على أسس القيم الإنسانية ، ونحن المعنيون الأول بالاضطلاع بهذا الدور امتثالا لعناويننا الاجتماعية ،وصفتنا الثقافية تجعلنا سدنة المصالح الحقيقية للشعب ، وأرى إنه من واجبنا أن نتحمل مسؤولية هذه المحاورة .
وإني اقترح تشكيل لجنة تضع خارطة عمل تمكننا أن نطرح على الدولة البريطانية ، ملكة وشعبا ، أن يختاروا واحدا من ثلاثة خيارات:
أولا – أن تعلن العلاقة بين شعبينا بصفتها الحقيقية ، وأنها علاقة احتلال ، فتكون لشعبنا حقوقه المنصوص عليها في مقررات الأمم المتحدة ، بوصفه شعبا محتلا من دولة أخرى .
ثانيا – أن ننضم كشعب إلى المملكة المتحدة ، فتكون لنا حقوق الشعوب الأخرى ، ومنها ضمان المحافظة على الهويات العرقية والدينية ، لجميع مكونات الشعب . ونستطيع أن نتأكد أن ذلك الإتحاد لا يضر الإسلام وقد وعد ربّ القدرة بإظهاره على الدين كله . كما إن عملنا هذا لا ينافي العمل بالآية الخامسة من سورة المائدة (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ذلك إن العمل وفق هذه الآية يفترض القدرة على الاختيار وليس لنا هذه القدرة فنحن شعب محتل ، مغلوب على أمره ، حالنا كحال المسلمين الذين يقطنون المملكة الآن ، وهو أفضل من حال اليهود تحت حكم فرعون وأمر موسى وهارون عليهما السلام أن (فقولا له قولا لينا) في سورة طه المباركة .
ثالثا – أن يكون استقلالنا تاما وحقيقيا ، وأن تنظم العلاقة بين شعبينا بعهود ومواثيق واضحة ومعلنة ، يمكنها أن تحفظ مصالح المملكة المتحدة دون أن تضر بمصالحنا .
كاظم الفياض
بغداد
11/9/2014



#كاظم_الفياض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (كاملا) بيان من أجل أن تكون الأرض قرية آمنة مطمئنة يأتيها رز ...
- مجموعة ملوك لعراق واحد
- إلى دولة رئيس الوزراء
- خمس رسائل برقية إلى شعب العراق
- ثلاث قصائد عن القوس الزائل للكلمة
- موجة باتجاه الشمس
- القنديل
- قصيدتان
- أجراس مياه ماسية
- مطر صامت - 12 -
- مطر صامت
- لصق عالم بعيد
- الإعلاميون مفكرين وأدباء
- النص الشعري بديلا أو شارحا لنص آخر
- بيان
- المعرفة وفق المبادئ الهندسية


المزيد.....




- مصر.. ما يحصل بالبحر المتوسط ومصير مدن مثل الإسكندرية بعد في ...
- ترامب يمارس -ضغوطا هائلة- لتمرير مشروع قانون يثير قلق الجمهو ...
- ميكروبات تحوّل النفايات البلاستيكية إلى باراسيتامول
- هل تشكل صحة العظام قلقا للرجال؟
- مصدران أميركيان: إيران أجرت استعدادات لتلغيم -مضيق هرمز-
- موجة حر مبكرة تجتاح دولا أوروبية.. وتسجيل درجات حرارة قياسية ...
- أكسيوس: إسرائيل مستعدة لمحادثات مع حماس لإتمام صفقة الرهائن ...
- بسبب انخفاض المخزون.. أميركا توقف شحنات أسلحة إلى أوكرانيا
- دولة أوروبية تحظر استخدام الألعاب النارية ليلة رأس السنة
- الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لتسهيل استئناف مفاوضات البرنا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الفياض - رسالة الى النخبة المثقفة في العراق