أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - أما آنَ الاوان للتسامح والنسيان؟!!!














المزيد.....

أما آنَ الاوان للتسامح والنسيان؟!!!


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أما آنَ الاوان للتسامح والنسيان؟!!!

من دينَنا الحنيف، نعرف ان الله سبحانه وتعالى قد عفى عن آدم (ع) عندما عصى امر ربه جلّت قدرته،بل جعله خليفة له في الارض. ومن التاريخ نعلم ان اليهود أدعوا إنهم قتلوا نبي الله عيسى بن مريم(ع) ، ولكن المسيحين تسامحوا معهم ووقفوا الى جانبهم في احتلال دولة العرب ليجمع اليهود شملهم . ومن التاريخ الاسلامي نعرف ،ان ابا سفيان قد حارب محمد(ص) لسنين، وقتل من المسلمين الاوائل ما قتل قبل اسلامه،ولكن نبينا الاكرم ،وفي يوم الفتح ،غضّ النظر عن افعال ابوسفيان وجعل من بيته مكاناً آمناً للكفار في حينها(ومن دخل دار ابي سفيان فهو آمن)، وحبيبنا محمد(ص) كانت له غاية في ذلك ليثبت ان الاسلام هو دين التسامح ،ولا يقل درجة عن الاديان السماويه الاخرى تسامحاً .
كل الاديان ،حتى الغير سماويه منها،تؤمن بشئ اسمه (التسامح )،الا العرب والمسلمين فان التسامح عندهم ضعفاً وليس اخلاقاً .اقول قولي هذا وانا على يقين ان قسماً منكم سيقول انه كلام مقفى افلاطونياً ،وانه سرد اللامعقول من شخص اراد ان يسطر بعض الكلمات ليبين انه المنتقد الصريح لواقع غير موجود،وسأسامحكم على ذلك لانني مسلم متسامح، ولكن ليس بضعفٍ بل بِمبدئيةٍ ،و لنتحاسب ونرى (ماذا جرى ياهل ترى) و جعلني اسحب التاريخ من ذيله وافرش بعض القصص والاخبار امامكم الآن؟
ان قصص التسامح التي ذكرتها تجعلني اشمئز من تصرفات كثير من العراقيين فيما بينهم،لانهم ذهبوا الى الانتقام بعضهم من بعض بشتى الوسائل، ناسين الاسلام وما تعلموه،فكيف تفسر الانتقام المبرمج من الشعب للشعب بعد 2003؟ وما ذنب من عمل لصالح الوطن في زمن صدام؟ وما ذنب السني اذا تهجر، وما زال يتهجر من منطقة سكناه ، كما فعل صدام بشيعة العراق؟ وما ذنب الشيعي الذي هُجّر من دياره في مناطق يسكنها اغلبيه سنيه ؟ ومتى نتسامح ونقول لبعضنا انك من نور محمد فانت سندي في الدنيا والشاهد على تصرفاتي امام الله يوم الحساب؟
وقبلنا بما جرى وقلنا هكذا الثورات فيها الانتقام لِمَظْلَمَةٍ ،قد يكون المنتقم منه مظلوماً ،ونقول ان الاعراف عندنا في العراق هو ان كل طائفه تستلم الحكم تلعن(سلف سلفى) الطائفه الاخرى،ولكن بعد 12 عام من حكم المغول الجدد ترى هذه النعرات الطائفيه الغير اسلاميه تتفاقم وتفتح الافاق الى احتمالات حرب اهليه يقودها مليشيات من الطرفين.لقد بدأت هذه المليشيات بمواكبة عملها في ديالى تحت ستار الحشد الشعبي ،البرئ منهم ،ومحاربة ارهاب داعش. لا ارى في الافق القريب اي تسامح بين العراقيين، واما لجان المصالحه، فاقول عنها (ماكو هيج كليجه) ،لان من يحكمنا لا يريد هذه الكلمه السحريه (مصالحه) لانها بالنسبه له سيخسر العيش الرغيد في اعماق الفساد المنبوذ ،الذي لا يعرف صاحبه كسب المال بغيره.لقد ادى عدم التسامح والنسيان ،الى جعل السنه وضع ايديهم بيد الارهاب دون التفكير بعواقبه المريره التي تمر عليهم الآن،و الذي دفعهم الى ذلك ،هو حاكم ظالم يترقب الآن الفرص للعوده للحكم من برجه العالي.
هل تعتقد ان السجناء ستحل قضاياهم ؟ انا اقول كلا، لان في اصدار العفو العام سيثبت ان هناك مثلبةً ،يجب ان يحاسب عليها من اقترفها،واذا كان المذنب ما زال في الحكم الان، فاقرأ على العفو العام السلام!!!،اذن فرضنا على انفسنا ان لانتسامح ولا ننسى ماضٍ قضى بايجابياته، لاننا سنبقى نحاسب على سلبيات ذلك النظام بما اوتينا به من قوه، ونحاسب حسب مزاج الحاكم وشِلّتَه، لنثبت للعالم اننا شعب غير متسامح وإننا مسلميين، وويلكم من اعمالنا في التفجيرات وافتتاح اسواق النخاسه.
اذن التسامح ممنوع من التصرف به،ونسيان الماضي اجرام بحق حاضر الطائفيين المبني على النفاق والدجل والفائده الشخصيه. حتى مواعيد المناسبات الدينيه ليس فيها تسامح واتفاق ،لا من السني ولا من الشيعي، والامثال كثيره على ذلك .
تلتقي العوائل التي تنتمي الى طوائف مختلفه ،ويبدأ افرادها بالحديث عن كيف ان الشيعه والسنه كانوا يعيشون سويةً ويتصاهرون فيما بينهم،وتراهم يُعَبِّرونَ عن محبتهم فيما بينهم، وتفتح فاك على ما تسمع ،لأنك تعلم إن هؤلاء العوائل عندما يجتمعون مع عوائل من نفس المذهب ،ستراهم يلعنون الطائفه الاخرى ويصفوهم باقبح الاوصاف ،واذا جاء خاطب لبنت منهم ،اول سؤال يبادر ذهنهم (من اي طائفه حضرتك؟) ،التي حقيقةًلم تكن موجوده في العراق سابقاً ، لان الالتزام بها كان سيجعل اكثر البنات جالسات في بيوت اهلهن(عزباوات).
العجيب في الامر ان المرجعيات الدينيه،من كلا الطرفين وفي خطب الجمعه، تنوه عن الطائفيه واضرارها باسلوب متواضع،وكان بالاحرى عليكم اطلاق فتاوى تهز الشعور الاسلامي اتجاه الممارسات اللئيمه التي تسببها الطائفيه، فبالامكان اطلاق فتوه تقول مثلاً( كل من يمارس الطائفيه كافر) والكافر هو من لم يؤمن بالوحدانيه او النبوه او الشريعه او بثلاثتها. واعتقد ان مثل هذه الفتوه ستردع الطائفي الا اذا كان يريد البقاء على كفره، او بالامكان اصدار قانون يعاقب من يمارس الطائفيه كرادع لهكذا تصرفات، او الافضل من ذلك ان المجتمع ينذب الطائفيه بصدق وحسن نيه ،وليس مجاملةً ويخاف من زعل مرجعياته ،او انه سيواجه نار جهنم بعد موته اذا لم يبين انتمائه الطائفي بوضوح ويتمسك به.

قد يكون هناك بصيص امل مع حاكمنا الجديد في تطبيق مبادئ التسامح ونسيان الذي مضى،ولكن سوف لن يذهب بعيداً في برنامجه هذا لان جيش الفاسدين يجولون ويصولون حوله ،وسيلاقي طريقاً مسدوداً امامه في تحرير الابرياء وإنصاف المحرومين،هذا او سيتم اغتياله من طائفته، والتي القسم الاكبر منها،قلت قسماً منها، تريد منه ان تستمر النعره الطائفيه فبدونها سيخسرون. وان غداً لناظره قريب....... وللحديث صله ،والسلام
فاروق الجنابي



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة!!! -2-
- شكوك التفاؤل
- ذكريات مهاجر
- آه ياعراق!!!
- خلود الهوى
- مُواطَنَه
- لِمَنْ تُقرع الأجراس؟
- جَولةمُشتاق
- بغدادُ ياأملاً
- لاسلاح مباح
- اصل الارهاب
- في ذكرى إمام
- احلام الشيخوخه
- جيشٌ من وَرَقْ
- عاشقٌ مهموم
- دغدغة حنين
- يعيش الاستعمار..يا.......
- - تي تي......مثل ما رِحْتي جَيتي-
- بين مذهبي وقرآني
- احفاد في القلب


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - أما آنَ الاوان للتسامح والنسيان؟!!!