أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - اصل الارهاب














المزيد.....

اصل الارهاب


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما يؤرقني في صحوتي هو سؤال اسأله لنفسي يومياً،كيف قوه صغيره كانت او كبيره غير منظمه تستطيع ان تسيطر على مساحات شاسعه من عراقنا يملك جيشاً،(سوف لا انعته بجيش الدمج او المليشيات لانه بدأ ينضح وعلينا اسناده) ، يتفوق عليهم عدة وعدد وكأننا نحلم؟ اُشَغِّل عتلات تفكيري للوصول الى جواب مقنع ،لان ما اسمعه واراه في الاعلام (مايخش بعقلي) كما يقول البغداديون. ولكن بعد التي واللِتيّا ،حَبَكَتْ في مخيلتي فكرة تكوين هؤلاء المرتزقه ومم خلقوا وتجمهروا بهذا العدد يسوقهم هدف واحد هو القتل المتعمد لبني البشر اياً كان انتمائه او دينه، وقد تكون هذه الفكره تأخذ منحى الخيال في الطرح ولكن ساسردها لسببين اولهما لمعرفة لغز اللعبه ،وثانيهما للتسليه والامتداد بخيال يروض عقولنا ويساعدنا على تحليل الوحل الذي نحن فيه.
كلنا يعلم ان هناك دولاً في العالم لا تريد لنا خيراً وترنوا الى السيطره على ثرواتنا،كما لاتحب ان ترى الاسلام منتشراً،ولتحقيق اهدافهم ،تم التخطيط للعبه يكونون هم بعيدين عنها ويجنون ثمار لعبتهم دون تحمل اي مسؤوليه دوليه ويبتعدون عن تهمة الاباده الجماعيه ولا يورطون شعوبهم بها .تبدأ الخطه بتكوين جماعه صغيره من المثقفين والمتحذلقين المستعدين لتنفيذ ما مطلوب بالدقه والكفاءه والاخلاص لمستخدميهم،ويتم جمعهم بصوره سريه ومُشَفَّرَه،وبعد تدريبهم على مامطلوب تنفيذه،تتوزع هذه المجموعه على شكل مجاميع صغيره،واجبها هو الاتصال بالشباب في العالم المتحضر او العالم الثالث،على ان يكون هؤلاء من المحتاجين والمحرومين و المدمنين على الخمور والقمار والشاذين جنسياً والمتعاطين الحشيش والكوكائين و الى ما ذلك من ادويه تفقدهم التركيز وبالتالي السيطره عليهم بتوفيرحاجاتهم من قبل مستخدميهم في اعمال الارهاب . ان هذا النوع من البشر متوفر في المجتمعات الغربيه بكثره لتَوَفُر الحاضنه المناسبه لمثل هذه التصرفات بسبب الحريه المنفلته. اما في دول العالم الثالث فالفقر والحرمان، وظلم الحكام لشعوبهم ، تساعد على ولادة هذا النوع من بني البشر، مستعدين للانتحار بعد غسلة دماغ بسيطه لهم وسد حاجتهم الآنيه. ان تهيأة هؤلاء سيتم بدقه يضمن غسل الدماغ وتدريب بدني وعسكري اضافةً الى الوعود والاغراءات بالمال الوفير والجنس المباح. بعد تهيأة هذه المجموعات التي لاتعرف احدها الاخرى،تبدأ القياده العليا ،الغير معلنه ،التخطيط لما مطلوب تنفيذه باتصال خيطي لا يمكن كشفه بسهوله. بعد التأكد بان كل شئ يسير وفق المخطط ،يتم جمع المجموعات المتوزعه في عدة دول ،في منطقه يُتَفَق عليها لاغراض تنفيذ الهدف المطلوب.
قبل تجمع هذه المجموعات ،يكون قد تم تهيأة الاسلحه اللازمه بالتنسيق مع تجار الحروب والمافيات في منطقة العمل او القريبه لها.كالعاده تكون منطقة التجمع في المناطق التي فيها النظام معدوم والتطرف الديني في اوج حالته او ان الحكام يتصفون بالدكتاتوريه والطائفيه،أو إن الحكام غير مرغوب فيهم،اي ان الشعب المظلوم سيكون حاضنه للارهاب وسيعتبروه منقذا" له من الظلم. بعد ان يستقر الحال لهذه المجموعات التي بدأنا الان نسميها (الارهابيه) والتي كانت تسمى( جهاديه)،تختار قيادتهم الهدف الواهن وتخترق المناطق التي يمكن الاستفاده من الاسلحه الموجوده فيها او غنائم النفط والثروات الاخرى والتي ستكون ممول لها لما بعد الغزو،ترى هؤلاء بلحاهم وقذارتهم وتمسكهم بشذوذهم العقلي في كافة المجالات المعيبه التي ذكرتها آنفاً.
اذاً المال وغسيل الدماغ والوعود بمشهيات الحياة وملذاتها هو الاساس للحصول على جيش ارهابي لاقِيَم عنده ولا حياء ،ومايزيد الطين بله ،انهم يتبجحون بالدين ،لانه الواسطه الوحيده لاستعطاف اهل البلد (الهدف) المؤمنين بالسموات وإلوهية الله جل وعلا.
بعد تحقيق الهدف المنشود،تبدأ الدول، والدة الارهاب، بتنفيذ الصفحه الثانيه من المؤامره ،باستثمار الانتصار المتحقق وتبدأ باسناد الدول المتضرره من هذا الارهاب وتُشغِل آلتها الحربيه لصد الارهابيين الذين انتفت الحاجه لهم،و تبدأ دول التحالف باسم الانسانيه ومحاربة الارهاب ،السيطره على اقتصاد الدول المتضرره بتقديم فواتير حساب الحرب ،وكذلك تحقيق موطأ قدم لها في هذه المناطق.
المتضرر الوحيد في هذه المعمعه الكبرى ،هو الشعب المغلوب على امره وخاصةً الذين ساندوا الارهاب منهم والمتضررين سابقا" من الحاكم المستبد،حيث ان هؤلاء سيواجهون عداء محكم من النظام بعد ان تستقر الامور وتحقيق الاهداف للدول المتحالفه.
بعد خروج الجيش الامريكي من العراق عام 2011 لاحظت امريكا نفسها قد فقدت السيطره في المنطقه فبدأت بتنفيذ هذا المخطط الجديد باستغلال ضعاف النفوس والمليشيات الداخليه لاضعاف النظام كمرحله اولى، ثم الاستفاده من المتخلفين عقليا"في خارج العراق وتكوين جيش بدون قياده معلنه لتعيث في البلاد قتلا" وفسادا" ولكي تتدخل امريكا كمنقذ ومعها دول التحالف التي يسيل لعابها لقطعه من الكعكه العراقيه.
لا اريد ان استبق الاحداث،ولكن اشعر ان امريكا قد نَفّذَت ماتحتاجه واثبت (اوباما) لشعبه انه رجل حرب وليس ضعيفا" كما تصوره الامريكان،وقررت ان توفر مناخ افضل للعراقيين ،بدأ" بتدمير الارهاب واسناد تام لحكومه جديده، اشعر شخصياً انها ستكون بالمستوى المطلوب،على الاقل لحد هذه اللحظه،لان مستلزمات القياده والمستوى الثقافي (لمعظم )متصدي الحكم يبشر بخير،وخاصة" رئيس وزرائها، الذي اتمنى ان لايتم تصفيته من قبل المليشيات المرفوضه من قبله، جملة" وتفصيلا"....والسلام .
فاروق الجنابي



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى إمام
- احلام الشيخوخه
- جيشٌ من وَرَقْ
- عاشقٌ مهموم
- دغدغة حنين
- يعيش الاستعمار..يا.......
- - تي تي......مثل ما رِحْتي جَيتي-
- بين مذهبي وقرآني
- احفاد في القلب
- خَرْبَطَه!!!!!
- مظلومية مذهبين !!!
- الطريق الى عراق موحّد
- -ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا-
- عتاب
- شليله وضايع راسها
- بين ماضٍ قضى ومستقبلٍ مهموم
- دكتاتوري أنا!!!!
- خاطرة استغفار
- الصديق المجهول
- ذكريات......وآهات


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - اصل الارهاب