أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - -ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا-














المزيد.....

-ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا-


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"
في غِمار الحياة الكئيبه التي يعيشها العراقيون ،تَتَشَظى احلام ورديه في مخيلتي تبعث في نفسي املا" بالنجاة من غول الظلم والحرمان. وعندما اتصفح وريقات مذكراتي العقيمه ،اجد انني في بحر التفكير المنطوي على تفائل مشؤوم ،لان مايحدث في عراقنا يحتاج الى معجزة الاولين والاخرين لتصحيح مساره نحو الافضل. اقولها بصراحة المُتَحدي ،انني اصبحت أسير التأمُلات البعيدةِ المنال،اناشد نفسي واسحل افكاري نحو مجهول الحياة العفنه التي تَقَولبَتْ في مجتمعٍ خالٍ من الطروحات التي تصنع فيك آمال الخير والمستقبل الجذاب. ان حلولنا باتت صعبة المنال منحسِرة الافاق ،ضَحِلة ،مشؤومه ومتفككه.
غربان جاءت لنا في ليل مُدلَهِم ،قادَتْنا نحو الهاويه دون دليل، واعراف لاتفهم معنى الحياة السعيده مترنحه بين الماضي ومآسيه وبين حاضرٍ اناني يحكمه من لا ذمة له ولا ضمير، يجيدون بناء مستقبل ضَحِلٍ خالٍ من المقومات الانسانيه وبعيد عن الكرامه والعِفّه،تناسوا حقوق الانسان وما لهم وما عليهم من بنود لتوفير الحياة السعيده. ان المجتمع العراقي يتوجه نحو سياسة اللامنتمي للوطن ،يتوجه نحو الشرود لعالم الاستغلال وتسهيل عملية الاجرام ليرفع المستفيدين نحو قِمَة الكراهيه وتفتيت الحياة المجتمعاتيه. في ظل الشعور الداخلي السقيم للطائفيه دون اعلانه ،تجد الناس متهيئين للقفز نحو الانتقام للمجهول الذي دخل ضيفا" على افكارهم دون مقدمات ،ومما يزيد في الطين طينا"،انك ترى من يقود هذا العفن المستشري هم رجال دين وضعوا عمائِمَهُم فوق رؤوسِهِم ليُبعِدوا شكل رذيلتهم من التقييم ،يساعدهم في ذلك سياسون أُميّوا الاحساس بِقِيَم الحياة ،حريصون على مصالحهم الذاتيه ،سكارى في جو الفساد المُزَكّى باقوالهم المعسولة. لن ينتهي الحاضر المنظور من شبح الحياة التعيسه بالشكل الذي يتبعه شعب لا يعرف ما يريد سوى ليلةٍ من الامان وكيس طعام يسد به رَمَقهُ ،ولا يفكر ان المطالب لا تأتي بالتمنى وليس له في التفكير غَلَبَه .اذا استمر عراقنا بهذه الحاله المُزرِيَه ،فان الحق يجب ان يقال ،وان المنطق يجب ان يفصَح عنه، بان العراقيين لا يستحقون حياة كريمة البُعد ،نزيهة المنظر ،رفيعة المستوى،وستسدل عليهم ستارة الحضاره ويبقون في رواق الخيبه والتخاذل الى البعيد من الزمن.
تستيقظ يوميا" على اصوات المآسي في ازقة بغداد ومدن العراق وترى القتلى، وتقول لنفسك الحمد لله انك ليس بضمنهم وكأنك الوحيد الذي يُعَوَل عليه ليعيش، وينسى ما يحدث بآخرين لا ليلهم لَيل ولا نهارهم ابيض. ويَتَأقلَم هذا الشعب على حياة القتل والظلم الخالي من الرحمه ،تاركا" الاوباش تنهش في جسمه دون حراك. يذهب الملايين الى اجسادٍ موضوعةٍ في قفصٍ مباركٍ ،يطلبون منها الخلاص ممن يقتادهم نحو الموت ،ينسون انفسهم انهم الاحياء وليس من في العالم الآخر ،وعليهم الهيجان ضد الطاغوت بما اوتوا به من قوه ،وان يسيروا بِمَلايِنَهم نحو المستبِد لكسر جَبَروتِه وانزال غضبهم فيه .نعم مطالبة الاحياء تأتي من الاحياء لانفسهم لتثور على واقع طال امده، واصبح جَلِيّا" ضرورة تحطيمه بعزمِ شعبٍ نفذ صبره من ظلم ظالم.



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب
- شليله وضايع راسها
- بين ماضٍ قضى ومستقبلٍ مهموم
- دكتاتوري أنا!!!!
- خاطرة استغفار
- الصديق المجهول
- ذكريات......وآهات
- يوم المكرمه
- الله عليك انتخبني!!!!!
- اقرأ الطالع وانت طالع
- بين حفيدي ومذهبي
- لن تسقط بغداد
- يوم تسعه نيسان للنسيان
- وطني.... يامحلاك
- بصراحة عراقي بسيط
- تنهدات
- كذبة نيسان
- ارفع رأسك انت عراقي!!!!!!
- حفله في نقطة تفتيش
- يعيش الغراب......تسقط البومه


المزيد.....




- السعودية.. حركة من محمد بن سلمان داخل السيارة باستقبال السيس ...
- السعودية.. الأمير محمد بن سلمان يثير تفاعلا بتبرعه بالدم
- السعودية.. رسائل باستقبال محمد بن سلمان للسيسي في نيوم تثير ...
- من هم الرابحون والخاسرون في اتفاق التجارة بين الولايات المتح ...
- خير الدين بربروس.. القائد البحري الذي أعاد قوة المسلمين إلى ...
- المقاومة تتصدى للعدوان ونتنياهو يبحث مع قيادات عسكرية وأمنية ...
- من محمد علي حتى العصر الحديث: ما هي الاستراتيجية المصرية لكب ...
- صحافة عالمية: مسؤول إسرائيلي يتمنى تدخل ترامب لإنهاء حرب غزة ...
- واشنطن تتحرّك: طلب أميركي مفاجئ لإسرائيل بشأن سلاح حزب الله ...
- ترامب يحتفل بـ-نصر كامل- بعد إلغاء محكمة أميركية غرامة باهظة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - -ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا-