أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - دكتاتوري أنا!!!!














المزيد.....

دكتاتوري أنا!!!!


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 21:29
المحور: كتابات ساخرة
    


سوف لن اكون شيوعيا" او بعثيا" او قوميا" اوليبراليا"......قررت ان انتمي الى المبدأ الدكتاتوري تيمنا" بالاحكام الدكتاتوريه على مر العصور. نعم جننت!!!....يجب ان يكون اختياري ضمن حالتي الوجدانيه. نعم اصبحت اؤمن بالدكتاتوريه بعد ان عشت زمن الانتفاضات التي تنادي بالديمقراطيه والمبادئ الوطنيه ،والتي كان هدفها توفير الحياة السعيده للشعوب، ولكن هذه النداءات كانت كذبا" على ورق وهدفها كان للوصول الى الحكم ومن ثم دكترة الوضع من قبل من نادى بالديمقراطيه. وقد يسأل سائل لماذا اخترت الدكتاتوريه وانا اعرف ان مبادئها تستند على الاستبداد والظلم والى ما ذلك من خربشات توصيفيه لهذا المبدأ !!!. اقول وبمرارة المستجدي للحريه والديمقراطيه، انني وجدت الدكتاتور اكثر حرصا" على ابناء وطني من المنادين للحريه بعد ان يسيطروا على الحكم . الدكتاتور، بوصفي انا ،هو الشخص الذي يريد ان يطاع بدون نقاش وان يستحوذ على 5% من ثروة الشعب وان يبنى له المجد والخلود الابدي في التاريخ،ومقابل ذلك فقط ،سوف يوفر الامان ويبني المستشفيات والمدارس ويطور المجتمع باسلوب ارستقراطي على ان تسمى بعض هذه المعالم باسمه وينشد له السلام الوطني االذي يبدأ بتخليده. طلبات ليس بالتعجيزيه ولكن مقابلها سيحصل الشعب على حريه الكلام شرط ان لا يذكر بالشر والكلمات النابيه او الاعتراض جهرا" على سياسته، والا ستنال على مالا يحمد عقباه . سترى الشعب متمتعين بحرية التجول في الشوارع وستراهم في المتنزهات مع اطفالهم ،وفي الليل ستراهم في بيوتهم مطمئنين على حياتهم واموالهم ،وحتى سياراتهم التي يركنونها خارج الدار. الدكتاتور يحاسب ويعاقب من يعاديه او ينافسه في الحكم فقط ،ولتكن من تكون،لايهمه دينك اومعتقدك او انتمائك ما دام ذلك لايمسه بسوء. سيبعد عن حكومته الفاسدين والسراق لانهم منافسين له في هذا المجال ،وبهذا سوف تطمئن انه لا يوجد فاسدين او سراق في دوائر الدوله. يمكنك ان تشتكي له مظلوميتك من منتسبي حكومته وسوف يعيد الحق الى اصحابه لكي ينظر اليه بانه العادل الاوحد ، كما ستوزع الاراضي على الشعب وستظهر مناطق سكنيه جديده ،كل ذلك يصب في باب التدرج نحو الخلود لهذا الحاكم .هكذا هو الحكم الدكتاتوري ،تدفع لحاكمك وتحصل على الحريه والامان،و"يادار ما دخلك شر".

والدكتاتوريه انواع ، فدكتاتورية النظام السابق كانت من النوع الذي اطلق عليه شخصيا" (الدكتاتوريه العنصريه )حيث كان التوجه العروبي فيها متطرفا"، لدرجة ان حاكمنا تبنى الدفاع عن الامه العربيه وادخلنا في حروب لا مبرر لها ،وبهذا فقدنا ملذة العيش في اطار الدكتاتوريه المذكوره آنفا"، اما بعد الغزو الامريكي فقد ابتلينا بنوع جديد من الدكتاتوريه ،واسمحوا لي ان اسميها ( الدكتاتوريه الطائفيه) ،وهذه اخطر انواع الدكتاتوريه حيث ان الشعب قد يتعاطف مع الدكتاتوريه العنصريه كونها تدافع عن العرق العربي ولكن الشعب يبقى موحدا" ومتماسك ، وبصوره تضامنيه، ينبذ حاكمه على اعماله بالسر وليس علانيه. أما الدكتاتوريه الطائفيه ،فإنها ممزقه لوحدة الشعب وتأجج بين طوائفه روح الانتقام لان الحاكم سيفضل طائفته على الاخرى المصمم على تهميشها،وبالتالي نفقد الامان والحياة الهادئه وينفر الجار من جاره المختلف معه في العقيده.

هكذا نحن نعيش في دكتاتوريه طائفيه ارسلت الينا مع رعاع القوم ،معهم شهادات مزوره ملحقه بها "السنوات الجهاديه" ،وهؤلاء هم الذين كانوا ينادون بالحريه والمساواة والانتقام من الدكتاتور، جاءوا ليسرقوا ثروات الشعب ،ونشر الفساد الذي اصبح صفه ملازمه للعراق في المحافل الدوليه . ذهب العراقي للانتخابات وأكد على هذا النوع من الدكتاتوريه لانه يريد ان يعيش في المظلوميه دائما" فقد اصبحت عاده عنده منذ معركة (الطف) .

فاروق الجنابي



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة استغفار
- الصديق المجهول
- ذكريات......وآهات
- يوم المكرمه
- الله عليك انتخبني!!!!!
- اقرأ الطالع وانت طالع
- بين حفيدي ومذهبي
- لن تسقط بغداد
- يوم تسعه نيسان للنسيان
- وطني.... يامحلاك
- بصراحة عراقي بسيط
- تنهدات
- كذبة نيسان
- ارفع رأسك انت عراقي!!!!!!
- حفله في نقطة تفتيش
- يعيش الغراب......تسقط البومه
- الحفافه وام الكيمر...... والملاّ وياهم
- شكرا- ايها -الارهاب- المقيت
- اتحاد كرة القدم بين الهم والألم
- العراق اولا- وآخرا


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - دكتاتوري أنا!!!!