أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - الحفافه وام الكيمر...... والملاّ وياهم














المزيد.....

الحفافه وام الكيمر...... والملاّ وياهم


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 23:16
المحور: كتابات ساخرة
    


اتابع اخبار مجلس النواب واتمتع بذلك وستتعجب وستقول هل من المعقول انني استوعب مثل هكذا تمثيليات متعبه للفكر والبدن و من يتحمل مثل هذه الهموم التي يوفرها لنا نواب المجلس التعبان ؟ نعم انني أجلس هنا بين اربعة جدران مع همومي واحتاج الى متنفس يساعدني في ديمومة حياتي اليوميه وابتعد بخيالي عن الهم والغم. نعم اتمتع بالنظر الى الفضائيات التي من خلالها اقف على مستجدات الحياة في المجلس واشعر كأنني اراقب احد افلام "شارلي شابلن " او كأنما اتجول في ازقة بغداد القديمه .وستسأل وكيف ذلك ام هي دعايه للمجلس لكي نراقب اخباره ؟ إذهب انت الى الشاشه الفضيه وبالتحديد تقرير جلسات مجلس النواب او المقابلات التي تجرى مع النواب الاشاويس،فسترى مااراه وسوف تضحك من كل قلبك وستدعي لي بالخيرلانني نبهتك لذلك...... شوّقتك صحيح؟
عندما انظر الى بعض اعضاء المجلس اتذكر (عطيه الحفافه) وهذه امرأه كانت تخدم الناس ايام زمان وهي ترتدي (اللكجه والعبايه) وترى النسوه يقفن بالدورعليها ايام المناسبات والاعياد لتزينهن مرة بالسنه ليظهرن بالمظهر اللائق ، كما اتذكر (ام الكيمر) مرتديه (لكجتها وعباءتها ) وهي جالسه مع طبق القيمر في الشارع تنتظر زبائنها يوميا" دون كلل او ملل. نعم أضحك عندما اشاهد النائبة فلانه لابسه الحجاب الذي لم تلبسه سابقا"وفوق الحجاب، ما يزيد الطين بلّه، ترتدي العباءه التي تركنها البغداديات منذ نصف قرن ،واحلف يمين بانه حتى جدتها لم تلبس العباءه بحياتها، وقد تبين لي ان هذا هو الزي الموحد للكتله الفلانيه،اما الاحذيه ،فحدث ولا حرج ،فيستخدموهن ببراعه افضل من رمي المطرقه وحتى تغلبن على الزيدي في مسرحيته مع بوش، والحمد لله انهن لايرتدين (القبقاب). نعم اضحك واغضب عندما ارى النائب، خريج الابتدائيه، الذي لا يعرف رأسه من رجليه وماذا يريد ،فانه يذكرني ببائع (الدوندرمه )الذي كان يدفع العربة وهو يصيح (ازبري...أزبري)، اما ابو العمامه فإنه كالملّا الذي كنت طالب عنده لتعلم القرآن في الطفوله مع اطفال آخرين في جامع(بنات الحسن) وكانت هناك بركة ماء تتربى بها ضفادع صغيره وكنا نحن التلاميذ نجمع(العكاريك) ونضعها في عبائته وهو في قيلولته وبيده عصاه ،وعندما يشعر بهذا الحيوان يقفز من نومه ونحن نضحك ويبدأ يضربنا بالعصا التي بيده فنركض امامه.او اتذكر كيف كان النواب في زمن الحكم الملكي يرفع يده قائلا"(موافج) دون ان يعرف الموضوع. ومايضحكني اكثر ان مساعدي رئيس المجلس كأنهم غير موجودين وخاصة" النائب الثاني الذي يضحك كثيرا" ولا اعرف سبب ضحكته فلربما يضحك على النواب العرب وهم يتراشقون التهم، ولكنه (يعطس ويسعل )عندما يؤشر له رئيس كتلته للقيام بذلك.ا
سيفرح النواب لانني شبهتهم بهؤلاء الطيبين الاشراف الذين خدموا المواطنين بكل اخلاص يوميا" وضمن نوع مهنتهم وامكانياتهم،ولم اصفهم بالسراق او خونه الامانه التي إئتمنهم بها الشعب العراقي.كلا ايها النائب المبجل فعليك نقطة نظام هنا،لانني شبهتك بهم من ناحية المظهر والحاله الرثّه التي كانوا يعملون بها، ولا يليق ان يظهر قيادي للشعب ومقرر مستقبله بما كان يظهر به هؤلاء النجباء اثناء عملهم،وسيفهم القارئ العزيز ما اصبوا اليه.ا

احترم الحفافه وام القيمر وابو الدوندرمه والملَا الذي علمني القرآن لانهم جميعا" كانوا مجتهدين بعملهم ومواكبين على تواجدهم يوميا" لخدمة المواطن والحصول على لقمة العيش لعوائلهم، والتي يحصل عليها النائب الآن بدون مشقّه ومن غير ان يحضر لموقع عمله. نعم يااصدقائي هناك في الصدر غصّه لما نشاهده من استهترار بالكرسي النيابي وبالاهمال التام في إصدار القوانين التي تخدم الفرد العراقي وهي كثيره لا اود الغوض بتفاصيلها. وقد يتذكر احد النواب ان امه او اباه كان يزاول احد هذه المهن ويفتخر بها ويعود الى جادة الصواب لخدمة هذا الشعب المنكوب كما كان يفعل والديه.ا

وبعد مشاهدتي وقائع الجلسات اجلس جانبا" استذكر كيف ان كل كتله تريد فرض ارادتها على الاخرى ولاتفكر بمصلحة الشعب واحتياجاته .ماالحل لهذه المشكله ،هل نجلس امام التلفاز ونضحك ونبين انفسنا باننا فرحين والباقي نتركه للزمن،ام نثورعلى هؤلاء الهمج ونذهب الى الانتخابات القادمه لكي(نطيّح ..ح) الغير جيد ونبعده عن برلماننا؟
والان ارجو انك تيقنت انني لم اكن اضحك من هذه المشاهد ولكنني كنت (كالطير يرقص مذبوحا" من الالم).ا



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا- ايها -الارهاب- المقيت
- اتحاد كرة القدم بين الهم والألم
- العراق اولا- وآخرا
- زرزور كتل عصفور وثنينهم طياره
- حقوق الانسان بيد الغلمان
- جيوش في بلد منبوش
- مهاجر حزين.. و محاكاة الذات
- تعويذة اوباما
- عَبعَب عَبعوب
- جزنه من العنب.........ونريد سلتنه
- هل انت شيعي؟.......هل انت سني؟...........كلام بدأ يطرق مسامع ...
- خير......أللهم إجعله خير
- جديد ثقافة الفساد
- كان ياما كان........كان هناك انسان
- هلهلي يلة يا السمرة هلهلي


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - الحفافه وام الكيمر...... والملاّ وياهم