أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - جزنه من العنب.........ونريد سلتنه














المزيد.....

جزنه من العنب.........ونريد سلتنه


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 23:43
المحور: كتابات ساخرة
    


نعم، كانت هناك رشى" في النظام السابق ونعم،،كان الناس تدفع لتمشية اعمالهم في الدوائر الرسميه ونعم،كان هناك مرتشين خاصة"بعد عام 1979.كان الراشي والمرتشي اصدقاء في هذا المجال يتعاطف أحدهم مع الاخر، فالمرتشي يرضى بالقليل على قدر(حك العلاكه) التي تسد رمق عائلته لان رواتبهم كانت قليله ، والراشي يرضى بما يدفع عن طيب خاطر ويقول للمرتشي (محلل و موهوب) ويبقون اصدقاء وقد يعتبر الراشي ان المرتشي صاحب فضل عليه لانه أنقذه من معاناة المراجعات المتعبة ومصاريف النقل، اما الآن فحدث ولا حرج فان المرتشي هو الكل بالكل يستعبدك ويجب ان تقدم له فروض الطاعه والاحترام قبل ان يوافق على طلبك، والاسعار تكون حسب المعامله أومقدار المبلغ الكلي اذا كان عقدا" اوان هناك استلام مبلغ معين من قبلك حتى لو كان ذلك المبلغ للايتام.نعم هذا هو العراق الجديد، الوحيد في العالم الذي تتوفر فيه بورصة الرشوه والحمد لله، والأنكى من ذلك ان الاحزاب الاسلاميه تسند هذه الممارسات علنا" وكأن الاموال التي يحصلون عليها بهذه الطريقه هي من نتاج غزو الكفار او من دفع الجزيه يدفعها العراقيين وهم صاغرون.
نعم،كان هناك استبداد من قبل الحزب الواحد ونعم، كان هناك ظلم وخاصةً على الذين يعارضون اسلوب الحكم او الانتقاص من الحزب او المسؤولين ونعم،كانت الفئه الحاكمه متمتعه بخيرات العراق والشعب كان راضِ على مضض بما يحصل.
نعم،كانت حياة قاسيه لبعض الناس ونعم،البعض الاخر تم تهجيرهم قسراً وبعضهم اودع في السجن حسب مزاج المسؤول.
ولكن وآه من كلمة لكن!!!!!.كنا في أمان بالرغم من بعض الظلم و الحرمان. كنا لانفكر بألتفجيرات والتسليب أو القتل على الهوية, كنا نسهر في شارع ابي نؤاس بكل حرية، ونسهر بمزاجية، ونضحك حتى الصبحية. لانريد الآن سوى الامان وقد تركنا عنبنا لكم ونريد فقط سلتنا كما يقول المثل البغدادي.
لاتسألني اذا كانت هناك ممارسات غير انسانية اتجاه الشعب لأنك حتماً تعرف ماجرى للعراقيين خلال سنين الحروب التي زجنا بها القائد الاوحد، وأذا سردتها لك ستراها ممله لأن الفلم السينمائي الذي تشاهده الآن تحت عنوان، ممارسات في الشارع العراقي، يفوق في مستواه الاخراجي كل افلام الأزمنه التي مرَ بها العراق وستمنحه جائزة (الاوسكار) فوراً وبدون منافس.
أعرف انك ستقول إنني صدامي والى آخره من مواصفات لتبين كذب إدعائي بسبب طرحي بعض إيجابيات الزمن الماضي. وسوف لااقول لك إنني غير ذلك لانك سوف لاتصدقني وخاصة" إذا كنت متعصب لجهة ما.
ما اود الوصول اليه هو ان ثقافه الفساد والاضطهاد اللتان اصابتا العراقيين اصبح من الصعب السكوت عنهما وبدأ الشارع العراقي يتململ ويحاول ان ينتفض ولكن ليس هناك من قائد يقود هذا الزحف المتأهب، ولا اقصد هنا انني اشجع الثورات لاننا شبعنا من ’مرها وقَرَفها على مدى خمسة عقود مضت.
يخرج علينا يومياً نواب المجلس الموقر او سيادة القائد العام للقوات المسلحه ،يشكون من الفساد المالي والتلكأ في تنفيد المشاريع وبأيدهم وثائق تدين المفسدين كما يدَعون، ولكن لانرى أي اجراء قانوني ضد هؤلاء لردعهم ليكونوا عبره للآخرين، بل يتم تكريمهم بنقلهم الى مناصب أعلى.
عجباً، رئيس وزراء يدعي انه اذا فتح ملفات الفساد فستكون هناك معركه بـ(البوكسات) في البرلمان العراقي.على من تتستر يا قائدنا المبجل لتحميه من نقمة العراقيين ولينال جزائه العادل؟الم تكن انت من وقف ضد حكم صدام لاسباب تمارس الآن ؟ وأنت ِ ياهيئه النزاهه، يانزيه، متى يتحرك الاعضاء المبجلين لكشف ماهو مستور رأفة" بهذا الشعب البائس؟ أما القضاء فلا اريد ان اتطاول عليه لانه مكبل بالقيود من قبل الاحزاب و خوفه من المليشيات وننتظر منه الاستفاقه.
كانت ضربات صدام حسين تضرب البرئ والمذنب بقوه فنسخط عليه عندما يستهدف البرئ ونهتف له عندما يضرب من يمس مصلحة الوطن أوالشعب .اضرب المفسد يا ايها الحاج بكل ما اوتيت من قوة ولا تتردد لانك مسيطر الان على كافة الاجهزة الامنية، فاستغلها وإكشفهم للرأي العام وأنصف المظلوم وسترى شعبك يهتف لك كما هتفوا لصدام لابسط الاشياء وستتحول اهزوجتهم لك (بالروح بالدم نفديك يا نوري الملهم) وانسى قضايا الثأر من الماضي وتذكر مقولة عبد الكريم قاسم "عفا الله عما سلف" وتوكل على الله.



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انت شيعي؟.......هل انت سني؟...........كلام بدأ يطرق مسامع ...
- خير......أللهم إجعله خير
- جديد ثقافة الفساد
- كان ياما كان........كان هناك انسان
- هلهلي يلة يا السمرة هلهلي


المزيد.....




- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - جزنه من العنب.........ونريد سلتنه