أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - شكرا- ايها -الارهاب- المقيت














المزيد.....

شكرا- ايها -الارهاب- المقيت


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخيرا" استفاق العراقيون واتفقوا وإطمئنت القلوب وطابت النفوس وصاح الجميع بصوت المتلهف لفرحه فقدوها لسنين"عاش العراق" و"عاش جيش العراق". كان لابد من حدث يأجج في النفوس العراقيه حب المواطنه والشعور بألمسؤوليه اتجاه بلدهم فكان "الارهاب"، الذي إستباح العراق منذ الاحتلال وعاث فيه الفساد . نهض العراقي بمواجهة هذا الهجوم الارهابي ووحد كلمته ورص صفوفه ونسى خلاف بعضهم لبعض ،وغنى الاهازيج وبرّز شخصيته الحقيقيه في مواجهة الغزاة الطامعين.هل نقول شكرا" ل"داعش والقاعده" الذين كانوا السبب في وحدة كلمة العراقيين وبث الفرحه في نفوسهم؟!!!

وقف الشعب من العشائر والمرجعيات الدينيه مع الجيش في هذا الوقت العصيب فهل هي بوادر أمل لنهاية الحقبه السوداويه التي مر بها بلدنا ؟ وهل ان هذا التلاحم الوطني سيبعث في النفوس الارتياح بعد العذاب و الآلام التي تجسدت في بكاء الامهات الثكالى و المظلومين والمهجرين ؟. نعم انتفض أهل كربلاء لاحتضان العوائل الانباريه الذين هربوا من بيوتهم خوفا" على اطفالهم ،وصاحت ذي قار اين حصتي في هذه المشاركه وانتفضت عشائر الجنوب مسانده أهل الفلوجه والرمادي .... انهم عراقيون وضعوا اختلافهم المذهبي خلف ظهورهم في الشدائد ونظر احدهم للآخر بانه "مسلم ،عربي،عراقي " ويا لها من هويه. وسأتمنى ان يبقى هذا الشعور الجياش بعد زوال الاسباب التي ادت الى هذا التلاحم الشعبي.

لاكمال هذه الفرحه المليونيه ،بقى على حكامنا استثمار هذا النصر الاجتماعي والمساهمه في ابعاد شبابنا "السني"من التلوث في انضمامهم لصفوف القاعده كما تلوث في الماضي القريب شبابنا "الشيعي"بانضمامهم الى الجيش الايراني ،وفي كلتا الحالتين ،كان السبب الرئيسي لهذا الانحراف هو "الظلم" الذي تعرضت له طوائفهم وعوائلهم،فوضعوا ايديهم بيد العدو ليس حبا" له بل انتقاما" من حاكمهم الظالم لانها كانت الوسيله الوحيده لاظهار صرخات تألمهم مما كانوا فيه. ولغرض طمأنت النفوس وتشجيع روح المواطنه التي هي الاساس في المرحله الراهنه في لم الشمل،يجب على حكومتنا وبرلماننا اتخاذ خطوات جديه في بيان نيتهم الصادقه واخلاصهم في خدمة الشعب ،لان مثل هذه الفرصه الذهبيه من التلاحم الشعبي صعب الحصول عليها من شعب ذاق الامرّين خلال العقود الثلاثه الماضيه. وهنا يأتي دور الحاكم الذي اختاره الشعب، لتصحيح مسار حكمه المتذبذب في العشرة سنين الماضيه وليجعل الانسانيه دليل عمل له ،على الاقل فيما تبقى من مدة حكمه ،وأن يتخذ قرارات تصب في مصلحتهم وراحتهم،عسى ان يغفروا له تهاونه في خدمتهم .من هذه الاعمال التي ستبين حسن نيته :
.اطلاق سراح المواطنين الذين لم تتلطخ اياديهم بدم الابرياء باصدار قانون العفو العام.
.اطلاق سراح ضباط العهد السابق بعد ان قضوا اكثر من عشرة سنوات على جرائم لم يرتكبوها سوى انهم نفذوا اوامر عسكريه لايمكن مناقشتها "نفذ ثم ناقش" صادره من حاكم كما يتم الان من قبل قوات "سوات" والفرق العسكريه الاخرى في الجيش،فهل يرضى القائد العام عدم تنفيذ الاوامر الصادره لهم؟
.اصدار القوانين التي تصب في مصلحة المواطن ماديا" ومعنويا" والامر بتنفيذها مباشرة" ومحاسبة المقصر والمتلكأ في التنفيذ.
.اصدار قانون يحاسب بالسجن كل من يبث روح الطائفيه والعنصريه ..
.جعل الجيش فوق الميول والاتجاهات لانه هو جيش الشعب .
.اصدار قوانين صامره ضد الفاسدين وسراق اموال الشعب واقصائهم باسرع وقت وبداية" بالذين رفعت ضدهم قضايا فساد ليكونوا عبره لمن اعتبر،ومتابعة السراق الهاربين .
طلبات بسيطه وفي متناول يد حكامنا ويمكن الامر بتنفيذها حرصا" على بلدهم وشعبهم، دون تأخير او تسويف. فإذا كنت لا تستطيع ان تلبي مطاليب شعبك ايها الحاكم المبجل ،فترجل من حصانك الاعرج وإعتذر لفشلك طيلة هذه السنين، فعسى ان يحل علينا الخير بعراقيين مخلصين ناكرين ذاتهم مضحين من اجل بلدهم.



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد كرة القدم بين الهم والألم
- العراق اولا- وآخرا
- زرزور كتل عصفور وثنينهم طياره
- حقوق الانسان بيد الغلمان
- جيوش في بلد منبوش
- مهاجر حزين.. و محاكاة الذات
- تعويذة اوباما
- عَبعَب عَبعوب
- جزنه من العنب.........ونريد سلتنه
- هل انت شيعي؟.......هل انت سني؟...........كلام بدأ يطرق مسامع ...
- خير......أللهم إجعله خير
- جديد ثقافة الفساد
- كان ياما كان........كان هناك انسان
- هلهلي يلة يا السمرة هلهلي


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - شكرا- ايها -الارهاب- المقيت