أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - جيوش في بلد منبوش















المزيد.....

جيوش في بلد منبوش


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق يستعد الان جيشان للدخول في معركة ضروس لا’تعرف نتائجها،الاول هو جيش الشيعه الاثنى عشريه والثاني هو جيش السنه المحمديه. يستمد الاول قوته من((ميليشا عصائب اهل الحق،حزب الله،جيش المختار،منظمة بدر،جيش االمهدي، قوات سوات الحكوميه ،عراقيين يطالبون بالثأر لشهدائهم، الميليشيا الايرانيه التي تدخل العراق من ثلاثة محاور: محورديالى ومحور البصره والميليشيا المحموله جوا"عن طريق مطار النجف، والماده اربعه ارهاب وقوة الحاكم المستبد))،اما جيش السنه المحمديه فتتمحور قوته بالاعتماد على((حزب البعث بشقيه، الصحوات، ميليشيا انصار الاسلام ،الجماعة السلفيه،ميليشيا الدوله الاسلاميه في العراق وسوريا،ميليشيا الحزب الاسلامي، مجموعة متفرقه من افراد الشعب المتضررين والذين يطالبون بالثأر لشهدائهم وعوائلهم المنكوبه،جماعة القاعده المتهم بهم اهل السنه بانهم حاضنه لهم ،الاسناد المادي والمعنوي من دول الخليج والسعوديه الذين سبق وان زجوا بالعراق في حرب دامت ثمان سنوات))ويعمل هذاالجيش بسريه لانه يفتقد الى السند الحكومي.
الهدف الرئيسي(الغايه) لهذه المعركه هو ان احد الطائفتين ، اللتين تقودهما مرتزقه، تستولي على المناصب الحكوميه والكراسي النيابيه وبالتالي فرض القبضه القويه على الطائفه الاخرى وتشجيعها على الهجره الجماعيه دون مبرر ثم نهب ثرواتنا الوطنيه ،كل هذا تحت شعار الغايه تبرر الوسيله .
تم التخطيط لهذه المعركه الحاسمه من قبل الطرفين وفق الطرق المتاحه لكل منهما، وهذه الاساليب معروفه للقاصي والداني والتي تشمل، التهجير ،الماده اربعه سيئة الصيت والاغتيال المنظم والاختطاف والى آخره من اساليب وجهود غير انسانيه ، وكل ذلك تحت راية الاسلام!! ولا ادري اين هم من كلام الله(من قتل نفسا" بغير نفس اوفساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا").
كل هذا يحدث ونصف الشعب العراقي مشغول بقصة الخلفاء الراشدين ومن كان اولى بالخلافه قبل 1400 عام وكيف سينتقم من النواصب ، والنصف الاخر يفكر كيف يقضي على الطقوس الدينيه في عاشورا او تحريم زيارة الاضرحه لآل البيت باعتبارها كفرا" ويحلل قتل الرافضه.احكام ادخلها علينا بعض رجال الدين المشعوذين والمأجورين يتلقفها الجهلاء من الشعب العراقي لبساطتهم ويعتقدون بانها ملاذهم الاخير لنيل الشهاده.
متى يعي العراقيون ان هذه التفرقه قد قتلت اطفالهم ودمرت مجتمعهم ،هل تريدون يامسلمين نبش قبور الخلفاء الراشدين او تهديم اضرحة آل البيت وانتقام بعضكم من بعض ليشفى غليلكم بسبب ما قرأتموه في التاريخ الاسلامي المحرّف الذي مضى عليه اربعة عشر قرنا" من الزمن،وبعدها تندمون على ما اقترفت ايديكم وتبدأ المناحه بشكل جديد ؟ تذكروا ان اليهود صلبوا المسيح ابن مريم نبي المسيحيين،ومع ذلك وقف المسيحيون في العالم كله لبناء دولة اليهود لقتلة نبيهم . لماذا لا نتسامح نحن المسلمون ونعيش احرار بتصرفاتنا دون اعتداء على حرية الغير ونمارس طقوسنا الدينيه كل حسب هواه و نبني مجتمع متحضر للاجيال القادمه، ام هذا صعب عليكم فهمه؟
العراق الآن محاصر باعداء شرسين يحاولون النيل منه بكل الوسائل وبلا هواده ،فالكويت مازالت تنادي بالثأر من العراقيين وتحاول ان
تحرق بلدهم للمره الثالثه بعد محارق 1991و2003 وتساند مليشيا القاعده، وسوف تضع يدها بيد اسرائيل علنا" اذا كان ذلك يصب في تدمير العراق، ونرى في الآونه الاخيره انها بدأت بقطع الطريق علينا للوصول الى الخليج العربي ولا يوجد من رادع لها،والسعوديه حدث ولا حرج، فانها ترسل المقاتلين وتنادي بالجهاد ضد الشيعه وكأنما هي المسؤوله عما يجب عبادته من عدمه وتكفّر من ترغب تكفيره .أما ايران فانها تتحكم في امورنا الداخليه بموافقة حكامنا الطائفين وترسل الميلشيات مدرارا" للنيل من السنه ومن وقف ضدهم في حرب الثماني سنوات ،سنيا" كان ام شيعيا"،وتحاول شمول العراق بالهلال الطائفي التي تخطط له، ودخلت على الخط في الآونه الاخيره تركيا التي تطالب بجزء من الكعكه العراقيه وقد تلاحظ ذلك من سياستها الازدواجيه ومغازلتها للاكراد مؤخرا"، اما امريكا فقد نالت مبتغاها بالثأر لشعبها بعد ان اتهمت صدام انه من ساند القاعده في تدمير الابراج التجاريه في نيويورك وتركتنا في مهب الريح ضعيفي الاراده والتسليح ،ولاحاجه للتذكير باسرائيل التي تعرف جيدا" ان العراق يجب ان يبقى ضعيفا" مهما كلفهم ذلك من تضحيات واموال .
هذا هو الحال ،شعب مبتلى بالطائفيه والتحزّب والفقر وفقدان الامان والعنايه الصحيه ،شعب ’غلب على امره بسبب شرذمه من المتاجرين بدماء اهل العراق، هاجروا البلد وسكنوا في احسن الظروف في المهجر مع عوائلهم وعادوا الآن يطالبون بسنين جهاديه ،لايعرف معناها حتى الجالسين في البرلمان ، وجعلوا من انفسهم المنقذين للشعب العراقي عندما ادخلوا علينا الاجنبي ليحطم مجتمعنا شر تحطيم ،حتى ان قسما" منهم اظهر ندمه على اشتراكه في هذه الجريمه النكراء. يجب ان يجد العراقيين الحل لمشكلتهم بانفسهم وكفى ضعفا" في المواقف وكفى الاعتماد على من لايؤمن بالوطن الواحد ،وكفى ايها العراقي تغافلأ عن سراق بلدك فانك تعرفهم ولكنك تضع يدك بيدهم لانهم من عشيرتك او طائفتك اواوصى بهم شيوخ الدين او العشائر.لقد جلبت المصيبه لنفسك وعائلتك بانتخابهم وتنصيبهم حكام عليك واتبعت خطاهم دون تفكير. نحن على ابواب انتخابات جديده فطهر نفسك وكفر عما اقترفته يدك من ذنب في الانتخات السابقه،ولاتضع يدك بيد من سرقك اوقتل اهلك ،وفتش عن المخلص والامين على مصلحتك والذي يفكر لك بدوله مدنيه توفر لك ولاطفالك العداله الاجتماعيه والمستقبل السعيد.
اما جيوشنا آنفة الذكر فاعتبرها المعوق الاساسي لتقدم بلدنا فأنبذها بكل ما لديك من قوه وتذكر ما عملت هذه المجموعات بابناء الوطن الواحد وما قامت به من سلب ونهب وسفك الدماء البريئه ،وقد كنت قريب من هذه الوقائع و لمستها وغرقت في مستنقعها عشرة سنوات فلا يمكن ان تغض النظر عن ما حدث وتخطأ مرة ثانيه ثم تعود وتنحب حظك وتتظاهر وتشتكي وتقول انك مظلوم ،فسوف لايرحمك احد لانه(من يدك الله يزيدك). احزم أمرك وتأهب لمعركة الانتخابات المقبله .
سيقول قائل ان كل الذي ذكرته مفهوم للجميع ولا يوجد ما هو جديد ،وساقول لماذا اذن القبول بهذا الواقع المرير؟ ان العراقي طيب القلب ينسى من يؤذيه بسهوله وساذكره عسى ان تنفع الذكرى وذلك اضعف الايمان.....اللهم اني بلغت،اللهم فإشهد.



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهاجر حزين.. و محاكاة الذات
- تعويذة اوباما
- عَبعَب عَبعوب
- جزنه من العنب.........ونريد سلتنه
- هل انت شيعي؟.......هل انت سني؟...........كلام بدأ يطرق مسامع ...
- خير......أللهم إجعله خير
- جديد ثقافة الفساد
- كان ياما كان........كان هناك انسان
- هلهلي يلة يا السمرة هلهلي


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - جيوش في بلد منبوش