فاروق الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 12:35
المحور:
الادب والفن
شكوك التفاؤل
تَمادى الزمانُ على العراقِ.........وايقنَ أهلهُ لا عودةً للتراقِ
وأمسى جاهلاً على مَنَصّةٍ.......يَحكمُ بِخُبثٍ ،إسُودَ العراقِ
وانبرتْ على المنابرِ شِلّةً..........بعمائمهمْ سَهّلوا دَربَ سُرّاقِ
امتزجَ الظلمُ بفسادٍ سَمِجٍ........ أسبى الحَليمُ ، وأبْهَجَ العاقِ
مَضتْ ثَمانٍ عِجافٍ بِكَدَرٍ........تَحكي لما بَعْدَها ذُلاً وانشقاقِ
والشعب جِلّهُ يَبكي مصائباً........مِن بَلاءٍ ونِزوحٍ وافتراقِ
اين العراقُ من بَهاءِ زَمانِهِ........قد تَركْنا غَفلةً عِزّنا الراقي
بتنا اُسارى إرهابٍ خَرِفٍ..........وطائفيٍ متفاخرٍ بِالنِفاقِ
وتَهَجَّرتْ في البراري سباياً......وامسى مُتْعَةً، قَطْعُ أعناقِ
وتَشَظّتْ بافكاري مَلحَمَةً .... ضَحِيتُها آلُ صاحب البُراقِ
لم يبقى لي املاً في وطنٍ......عَلّمَ الدنيا بتاريخِهِ الباقي
وسُلبَتْ من القلب مُواطَنةً.........دافَعْتُ عنها أبداً بإحتراقِ
وجاءنا فارساً يُلَوِحُ بِسيفهِ.......حُكْمُ عَدالةٍ واعتدالٍ بوفاقِ
نُراقِبُ إخلاصه بتفاؤلٍ حَذِرِ...عَسى إنَهُ عالي مَقاماً راقي
يشفي غليلَ من ذاقَ ألماً.........بقصاصٍ لمن هَتكَ الاخلاقِ
وسيكون ملاذُنا لهُ وَحدهُ......وبِوفائِهِ ،سَيكونُ حُبّنا سَبّاقِ
فاروق الجنابي
#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟