مؤسسة الفكر العربي..انجاز رائد

قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مؤسسة الفكر العربي..انجاز رائد
أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

اصدرت مؤسسة الفكر العربي ،ومقرها بيروت،تقريرها العربي السابع للتنمية الثقافية لعام 2014،بعنوان ( العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير..اربع سنوات من "الربيع العربي") بمجلد انيق في الاخراج والتنفيذ،ثري في الفكر والمعرفة ، وضخم بحجم (782) صفحة، تضمن (54) بحثا ودراسة في بانوراما تنوعت بين ميادين العلم والمعرفة والآداب الانسانية..شارك فيها نخبة من " الكتّاب روعي في اختيارهم معيار الكفاءة والرصانة العلمية، وتعدد مذاهبهم الفكرية، فضلا عن توزعهم على مختلف البلدان العربية ".
تصدر التقرير كلمة رئيس المؤسسة الأستاذ خالد الفيصل،جاء فيها:" ان العواصف الدولية والاقليمية التي هبّت على بلدان (الربيع العربي) بددت مسار احداثه وشتتتها، الا انه لا يمكن تجاهل المكتسبات التي اضافتها هذه الاحداث الى وعي الناس، او استبطنتها في لاوعيهم، كما لا يمكن الاستهانة بهذه المكتسبات.."
وأوضح الأستاذ الدكتور هنري العويط مدير عام المؤسسة دواعي هذا التقرير ومراميه بأنه يأتي " استكمالا لتقاريرها السابقة في رصد مكامن الخلل في البنى الثقافية العربية ،وتسليط الضوء على الوقائع والظواهر والمعطيات الايجابية لتصويب الرؤى في القضايا المصيرية التي تواجهها اوطاننا".
الجميل في هذه البانوراما ان موضوعاتها توزعت على ستة ابواب مستقلة ومتكاملة في آن واحد ،تناول الأول منها قراءة الأحداث في كلّ بلد من بلدان " الربيع العربي..تونس ،مصر،ليبيا،اليمن ،وسوريا "، فيما تناول الثاني قراءة افقية لهذا الربيع: قانونية ،اقتصادية ،تكنولوجية ،سياسية،انثربولوجية ،سيكولوجية ،فلسفية، ودينية..اتاحت الكشف عن مورثاتنا كعرب وتلك المتلبسة بالثقافة والتراث والمتداخلة بالحداثة وما بعدها..وقد تصدرت ورقتنا الموسومة (ثورات الربيع العربي في ضوء علم نفس الشعوب)هذا الباب الذي تضمن (18) موضوعا.
وخصص البابان الثالث والرابع للأبحاث التي تستشرف مآلات هذا الربيع ،وتتبصر في تحولاته المستقبلية وفي انعكاساته على دول مجلس الخليج العربي. وشكلت الابواب الاربعة بثراء مضامين وتنوع بحوثها الخمسة والثلاثين تمهيدا لما حمله البابان الخامس والسادس اللذان تضمنا تسعة عشر بحثا ودراسة تناولت " الربيع العربي" في مرآة الخارج الاقليمي
" تركيان، ايران، اسرائيل"..والدولي " الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، المانيا، اليابان، والهند"..والربيع العربي في النتاج الثقافي والادبي والفني من خلال الرواية ،الشعر ،المسرح، السينما ،الموسيقى ،والفن التشكيلي.
وختم التقرير هذا الجهد المعرفي الكبير بجهد مميز آخر هو بيبليوغرافيا عن الربيع العربي في الاصدارت العربية والفرنسية والانجليزية (2011-2014) رصدت الاصدارات المتعلقة به في عرض وجيز مصنف بثلاثة محاور:المؤيدة للربيع العربي، والرافضة له او المرتابة فيه ،والتوفيقية..توزعت بين (70 و 76 ،و 51) دراسة باللغات العربية والفرنسية والانجليزية على التوالي،واخرى تخص بلدان الربيع العربي.
ان هذا الجهد المبارك جدير بالشكر والثناء والامتنان. ولكي يتحقق ما تمناه الدكتور هنري العويط بان يغدو التقرير " مرجعا ومنهلا لكلّ المعنيين في عالمنا العربي وخارجه، بدءا من اصحاب القرار،ّ مرورا بالكتّاب والباحثين والاكاديميين والاعلاميين، وصولا الى شرائح الطلبة ".. فاننا نقترح اقامة ندوتين الاولى في مصر والثانية في العراق..للتوعية والتثقيف في اهم قطرين عربين ،مغربي ومشرقي،يمهدان في الوقت نفسه لمقترحنا الثاني بان يكون عنوان التقرير العربي الثامن هو (اتجاهات الاحداث في العالم العربي- حاضر التخطيط ومستقبل التقسيم).
وتبقى ثمة ملاحظة شكلية..هي ان مفردة (التقرير) جرى لها اشراط في الثقافة العربية بأنها تعني وصفا لحدث يستخدم عادة في وسائل الاعلام (تقرير صحفي ،تلفزيوني، اذاعي..) فيما المادة التي تضمنها التقرير تمثل دراسات وابحاثا واوراقا " انبرى لمعالجتها ،بتفكيكها وتحليلها والتبصّر في مآلاتها ،لفيف من البحّاثة والمفكرين العرب،أولي الخبرة والاختصاص" بحسب تقويم رئيسها الاستاذ خالد الفيصل..واستبدالها بمفردة (الكتاب) لكونها أصدق واوقع في سيكولوجيا الثقافة العربية.
تهنئة للقائمين على هذا المنجز النوعي والكمي ،العلمي الثقافي المعرفي المتنوع ،ممثلا برئيسها الاستاذ خالد الفيصل،ومديرها العام الدكتور هنري العويط،وهيئة التحرير:الاستاذ احمد فرحات،الاستاذ حسين قبيسي ،الدكتوره رفيف رضا صيداوي ،والاستاذ احمد مبارك في الاخراج والتنفيذ.
بوركتم ..لهذا " التضامن بين الفكر والمال"..مع خالص تمنياتنا بالموفقية.

#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل