أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - سيدي حيدر العبادي ... ارجوك أن لا تتوقف














المزيد.....

سيدي حيدر العبادي ... ارجوك أن لا تتوقف


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيدي حيدر العبادي ... ارجوك أن لا تتوقف
ضيِّقِ الحبلَ واشدُدْ مِن خناقِهُمُ فربما في اِرخائه ضرر


لم نتفاجيء بما يجري في العراق ، ففي بعض المحافظات حرب على الدواعش وانشغال الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وفصائل مسلحة الى جانب هذه القوات ، وفي الوزارات تواجد دواعش بزي اخر من دون لحى أي حالقي الذقون ومرتدين الاربطة وخلف طاولات فارهة واطقم فخمة وستائر وثريات ايطالية وسيارات مصفحة وسكرتارية ووكلاء وحمايات فضائية وارضية وأجهزة اتصال بفاتورة مفتوحة وعندنا برلمان حصين رصين من وراءه سدا ومن خلفه سدا وحولهم سور سليمان لايأكلون الا من المن والسلوى، رواتب ماشاء الله اعطاهم الدستور الذي كتبوه من السفر والايفاد والنزهة للسياحة والعقود والتعاقد ولنا قادة بقدرة " عبد القادر" سلموا الموصل بشحمها ولحمها وحافظوا على القسم والشرف العسكري ولن يخونوا الامانة ، قادة فقدوا النياشين والانواط والسيارات والامتيازات لكن لايهمهم تلك الامتيازات وتلك الانواط والنياشين لهم جند فضائيون واسلحة بعتاد فاسد بفسادهم ، وقد منَّ النظام الديمقراطي الجديد بأمناء لبغداد بنوا لنا ناطحات سحاب تضاهي ابو ظبي والامارات والاردن والسعودية ولم تكن من زرق وورق وبشوارع تسع عشر سيارات وانفاق بها لايمكن للسائح أن يعدها ولنا مدن لاتعلوها النفايات وخدماتها متوفرة على مدار الساعة ولنا تسجيل عقاري محافظ على املاك المواطنين واملاك الدولة والعراق خال من العشوائيات والتجاوزات على الارصفة العامة وتجاوزات على خطوط الكهرباء ومياه الصرف الصحي ومياه الصالح للشرب ، ولنا من المجازر تزيد في الق المدينة وجمالية حدائقها ، ولنا من الموظفين لاينجز لك معاملتك الا وتقدم له هدية متواضعة تليق بمقام الموظف ، ولنا من الشرطة المحلية تتابع الجريمة وتسهر على امن المواطن وهو في مركزه ،
عذرا سيدي العبادي استميحك عذرا أن تتحملني ولو قليلا على الانجازات التي جاءت بها الديمقراطية التي اسأنا فهمها وجعلناها تمشي بالمقلوب ، لنا من الميليشيات الطائفية لها الحرية ماتؤهلها في الحركة وحمل السلاح وفتح مقرات وفضائيات واذاعات وصحف تمجد الرموز وتشيد بدورها في تحرير العراق من صدام والاميريكان ، ولنا ايضا مدارس حديثة لم تكن احدى موروثاتنا السومرية ولنا جيش لم يتسرب والى جنبه جيش أخر من الأميين ولنا من المناهج ما يسرك سيدي في الموسيقى والرسم والنحت والباليه والتمثيل في البصرة وفي محافظاتك الجنوبية والوسط ولنا وزارة ثقافة مهتمة بمشاريع تطوير بغداد لتجعلها ارقى مدينة عريقة ولنا جامعات تُخرّج الاف الطلاب ليكونوا مجهولي المصير ليصطفوا مع العاطلين ولنا مصانع ومعامل مايفوق اعدادها اعداد مصانع السعودية والاردن ولكن بحنكة مفكرينا السياسيين لدينا مصانع الفلافل والشامية ، لدينا قانون قد احال جميع مرتبكي جريمة بيع الموصل للعدالة ليأخذوا اوسمة خذلانهم .
عفوا سيدي العبادي هل ازيدك بيتا آخرمن الشعر ؟ لنا ميزانيات منهوبة ومسلوبة مثل نفطنا المنهوب واراضينا المغتصبة ، لنا فضائية واحدة من عشرات القنوات ( قناة البغدادية الفضائية ) تصرح بحقائق كانت غائبة عن العراقيين وتطلعنا بوجوه لا تتحدث الا بحقائق الارقام ولغة الوثائق ، عذرا سيدي الذي ذكرته نزر نزير والذي بقي فيض يفيض على جانبي دجلة بكرخها ورصافتها ، نحن بحاجة الى نجاح ورفع اليأس والانكفاء ، العراقيون ينظرون الى العالم وانت تعرف بأن العالم أصبح في متناول الجميع ، يشاهد التطور العلمي والعمراني والاقتصادي والحضاري ونحن اليوم ليس لدينا سوى كيف نشرع قانون الاجتثاث ومن ثم نجمله ليكون المسائلة والعدالة واشتغلنا بل ابتلينا بأعمال القاعدة على مدى اعوام خلت واشتغلنا اعواما بمشروع المصالحة السطحية أو الفوقية ونسينا المصالحة الحقيقية بمشاركة الجميع وتبني مشروع الاعتراف بالآخر ومشروع المواطنة وبناء الدولة المدنية ،. واخيرا نواجه داعش وهو ابتلاء ابتلي العراقيون بها ، هل يمكن تطبيق سياسة أو ثقافة التمر الخايس لتكون طريفا للنجاح ، ؟ أم سياسة العقاب والثواب ؟ وهذا لم يكن الا بقضاء مستقل بعيدا عن الانتماءات الحزبية وتأثيراتها ولكن نحن اما م حيرة لأننا لم نلمس العقاب للذين باعوا الموصل ولاللذين خانوا الامانة ولا للذين سرقوا المال العام سواء عن المشاريع الفضائية 4600 مشروع وهي مقبوضة اثمانها بالترليونات ، لم نلمس من سيادتكم الاقتصاص لتشفي غليل صدور قوم مهجرين ونازحين ومظلومين وجائعين من مما ذُكر ولم يذكر ، اناشدك سيدي العبادي لتكن علاقتك مع الشرائح الخاسرة ابناءها واموالها وممتلكاتها والذين لم يجدوا فرصة عمل والذين يبحثون بقمامات المدن ، لايوجد لدي قول آخر سوى الله يكون بعونك والمخلصين معك، الذين يتوقون ويتطلعون الى عراق يتعايش فيه الجميع ، ان التركة ثقيلة وتحتاج الى صبر وتأن ولكن المواطن بحاجة اليكم ولا تنهكوه وتضيفوا عليه عبئا ثقيلا آخر بتحمله شد الحزم على البطون بطونهم بالاساس فارغة فكيف يشد البطن الحزام ؟، شكرا سيدي للاطالة مع التقدير
اسماعيل جاسم .




#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد وعمدتها الوسيم نعيم عبعوب
- مهدي الغراوي خيوط الحقيقة
- المرجعية تدعو لضغط النفقات لتجاوز الأزمة
- العراق بلد الترليونات المنهوبة
- العراق البلد الوحيد الذي يسرقه اهله ويدمره الارهاب
- الى السيدين ممثلي المرجعية العليا ، الشيخ مهدي الكربلائي وال ...
- منظمات المجتمع المدني بين التفكيك والمصالح المتعارضة
- متى يستوعب العراقيون اهمية المجتمع المدني ؟
- يهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
- ايهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
- متى يرعوي ساسة الكتل لأنقاذ البلاد والعباد ؟
- حملة تضامن مع المهجرين في العراق
- ايديولوجيات تغرق في الشمولية واسلمة الفكر والحجر والمدر
- لولا داعش لسقطت عروش
- مطابخ السياسيين تعمل بزيت اجساد العراقيين
- البغدادية تلعب على اكثر من حبلين
- مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس
- الى أين نحن ذاهبون ؟
- بين - المالكي والنجيفي - بلوى ابتلينا
- الاحتفال ب 8 آذار يوم المرأة العالمي في العراق ربيع دائم


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - سيدي حيدر العبادي ... ارجوك أن لا تتوقف