أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - بين - المالكي والنجيفي - بلوى ابتلينا














المزيد.....

بين - المالكي والنجيفي - بلوى ابتلينا


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين " المالكي والنجيفي " بلوى ابتلينا اسماعيل جاسم
يقول الكدتور علي الوردي في كتابه " لمحات اجتماعية ...ج1ص 8
" لا يذهب ظن القاريء الى أن العراقيين يختلفون في هذا ( التنويم الاجتماعي ) عن غيرهم من البشر ."
" ان الانسان يخضع في حياته الاجتماعية لتنويم يشبه من بعض الوجوه التنويم المغناطيسي وهو ما يمكن أن نسميه بـ " التنويم الاجتماعي " بهذه العبارات اشار اليها الدكتور علي الوردي بأن الانسان كما يعرّفه علماء الاجتماع " الانسان اِبن بيئته "وهو خاضع لمؤثرات اجتماعية وعائلية منذ طفولته مما يسهل عليه الانقياد والاستعداد للتعبئة والاملاء بما تنتمي اليه عائلته واجواءها من العقائد والميول ، وفي الحديث النبوي " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه أو يمجسانه"‏‏‏ "وبذلك تترسخ لديه مفاهيم وتقاليد وثقافة تلك العقائد وتلك الاجواء ويفرض عليه الايمان والاعتقاد حتى يعتقد بأن صوته هو الصحيح ورأيه صواب ، لايوجد اي صوت غير صوته ويرى الاسود ابيض والابيض اسود ،هناك فرق بين انسان يعيش في بيئة مغلقة وبين انسان يعيش في بيئة مفتوحة على الجميع .على مرور الايام والعصور توسع الخلاف واستفحل الصراع مع وجود الاطماع والرغبة بأحتلال العراق من كلا الدولتين ما ولَّدَ انشقاقا بين العراقيين أي بين مؤيد للدولة الصفوية الفارسية وبين مؤيد للدولة العثمانية، من هذا الركام وِلِدَ الانسان العراقي وكلاهما متأثرا ومدافعا عن طائفته حتى نشبت الحروب وقطعت الرؤوس واستمرت الهجمات . يؤكد الدكتور( علي الوردي) بأن الصراع كان موجودا منذ عصر صدر الاسلام وهو ليس غريبا على البلاد الاسلامية وامتد ليومنا هذا بكل تفاصيله ومأسيه وكان لرجالات الدين الدور في تذكية الصراع وتعميقه ، بينما غاب عن العراقيين طيلة الاحتلات التي دامت اكثر من ثلاثة قرون دور الثقافة في نشر ثقافة التسامح والتعايش ، يبدو أن هذه المناخات منعدمة بدليل القتال الدائم الذي ما انقطعت انهار دماءه البريئة تسفك واليوم نعيشه بكل تفاصيله بسبب رؤساء الكتل والاحزاب والسياسيين ، والعراقيون يدفعون فاتورة العصبية والتوحش . والغريب بل ليس غريبا ان كلا الطرفين يدعوان الى الله وكلاهما يكفر الاخر.ومن الجدير ذكره بأن العراق قُسِمَ الى ثلاثة اقسام رئيسية هي الشيعة متمثلة بالمالكي والسنة بالنجيفي والاكراد بمسعود البارزاني ، فظهرت الى العلن صراع ارادات سياسية وبرزت قواهم الطائفية والاثنية الى العلن ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية اشتد الصراع والمعارك السياسية والعمليات العسكرية والارهابية والعراقيون هم من يدفع الثمن لقاء حماقات السياسيين .
فجاء المثل " بين العجم والروم بلوى ابتلينا " وهذا المثل لا يختلف عما الفناه من القادة السياسيين " بين المالكي والنجيفي بلوى ابتلينا" ، فلا مناص التخلص من الطائفية وتسويقاتها ، الطائفية لا دين لها ، اطلق المثل كون الاتراك احتلوا العراق والايرانيون هم من احتله وجرت معارك بين الفريقين كان العراقيون حطب هذه المعارك ورغبات ونزوات الباب العالي في الاستانة وتبريز في ايران ،أي بين السنة المؤيدين للدولة العثمانية " التركية " وبين الدولة الصفوية " ايران" ومن هنا نشأ المثل ( بين العجم والروم بلوى ابتلينا) يتبين لنا لا يوجد اي دور للثقافة والسياسة المعتدلة وانعدام الحوار في حل الازمات ، ولايوجد دعاة حريصون على سلامة المواطنين والسلم الاهلي فبقى العراق يراوح في مكانه بحروبه الدموية التي فرضها عليه الغزاة . ان التصعيد الاعلامي بين المالكي والنجيفي يدل على فشلهم في بناء الدولة العراقية الحديثة وحل الازمات بل هم من زادوا على النار حطب ولاننسى دور الميليشيات الطائفية ومن وراءها في اشعال الفتن بين ابناء الشعب الواحد. ان صراع السلطتين ، التشريعية والتنفيذية سيلقي بالعراق في اتون حرب وهو الان في حرب بين حكومة مركزية وبين الخارجين عنها في محافظات تسمى بالسنية ولن تسمى محافظات عراقية وكذلك قُسِمَ العراق الى ثلاثة اوقاف ، الوقف السني والشيعي والمسيحي ، الله يسترنا من سياسيين متخلفين يقودون بلدا مهما له تأريخ وحضارة عريقة .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتفال ب 8 آذار يوم المرأة العالمي في العراق ربيع دائم
- من العبد الذليل الى الله الى الباب العالي الموقر / دامت بركا ...
- الابعاد السياسية والاخلاقية لمبادرة قناة البغدادية الفضائية
- 8 شباط الاسود 1963 ارهاب وفاشية دائمة
- تراجيديا المنتقم بفضاء المثقف
- لماذا لا تتضامنوا مع مع القوات الامنيةالعراقية؟
- مهلاً
- عام على تاسيس قاعة فؤاد التكرلي
- قاعة فؤاد التكرلي رؤىً جمالية وشهادة صادقة


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - بين - المالكي والنجيفي - بلوى ابتلينا