أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل جاسم - بغداد وعمدتها الوسيم نعيم عبعوب














المزيد.....

بغداد وعمدتها الوسيم نعيم عبعوب


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


بغداد وعمدتها الوسيم نعيم عبعوب
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «أشرف الشيم رعاية الود وأحسن الهمم إنجاز الوعد»

العراقيون بحاجة الى ترميم مدنهم المدمرة واقامة الصروح الثقافية وبناء مدن حضارية تليق بهم واقامة الجداريات والتماثيل والمنحوتات الفنية والمسارح والسينمات والمنتديات التي تعتبر من معالم التأريخ الحضاري للانسانية ويجب التمييز بين الفن والجمال وبين القبح بأشكاله . كان العراقيون حريصين جداً خاصة بما ينفعهم لأنهم يعيشون وسط فضاء هذا التأريخ طوال عمرهم فهم تواقون الى التجدد والحداثة والى جمال يوقظ فيهم العشق والمحبة والتآخي فهم ليسوا بحاجة الى مايعكر اجواءهم ، يعزفون جميعا لكل ما هو مدني والى ما يوقد فضاءاتهم ببهجة وسرور يغمر الجميع ، بغداد مدينة عريقة ذات اثار قديمة فيها من الفن المعماري الاسلامي ما يثبت هويتها الفنية فهنا مرقدي الامامين الجوادين ومرقدي ابي حنيفة النعمان والشيخ عبد القادر الكيلاني والشيخ معروف الكرخي وفيها من الجوامع التأريخية كجامع الحيدر خانه ومن الكنائس والاديرة والكتدرائيات بالعشرات البغداديون متعايشون بين اطيافهم ، بغداد الفن والحضارة والتآخي والتراث فيها من عاش دهورا وعصورا منهم اليهود العراقيون فمازالت مناطقهم قائمة في بغداد محلة عقد النصارى ومحلة قنبر علي وفيهم المسيحيون وفيهم الصابئون والازيديون والشبك وفيهم الكورد والشيعة والسنة وفيهم من جنسيات غير عراقية ايرانية وتركية عاشوا في كنف حضارتها بكل ودٍ واحترام ، مثل هكذا مدينة تستحق من يخدمها ويقدم لها نموذجا رائعا من الخدمة لتطويرها كالشوارع والابنية والجسور والاسواق فكان على المسؤولين أن ينصفوها بأمين يحمل في حقيبته من الخطط والخرائط والمشاريع وفريق عمل يشعر بعمق المسؤولية اما ان يكون فنانا تشكيليا اوشاعرا او مهندسا محترفا في فن العمارة يقوده حرصه لرقيها ليتباهى بها العراقيون بنظافتها وتقدمها مايتناسب وحضارتها وشناشيلها وتأريخها وبتقدم وسائل التنظيف وهندسة الحدائق والشوارع والساحات
لو قرأت ما كُتب عن عمدة بغداد " أمين بغداد " لوجدت الكثير الكثير اغلبها تحمل طابع الفكاهة والدعابة والنقد بحيث نسى البغداديون من هو نعيم بل ارتبط اسمه اللامع بعبعوب الذي أصبح المثل الشائع لبغداد فكلما واجه المواطن البغدادي أو غيره من النفايات والبرك والمياه والحدائق وتشوهات واجهات الابنية يفاجؤك السيد المهندس " عبعوب " فكلمة عبعوب في المعجم العربي ، عَبعَبَ في الصحاح الرجل الوسيم أو الرجل الطويل ، المهم ما في القول ان بغداد وعلى مدى تربع صابر العيساوي وعبد الحسين المرشدي ومن ثم مجيء السيد نعيم عبعوب شهدت بغداد في زمن هؤلاء الثلاث لم تشهده أية مدينة أو عاصمة عربية مثل ما شهدته بغداد من الخراب والدمار والنفايات والشوارع واسيجة الحدائق والجزرات الوسطية وطابوقها الملون الذي زاد في تعاسة المدينة سوءا اخر وخرابا اضافيا في زمن الاشقاء الثلاث أُبتليت بغداد بالتجاوزات على الارصفة العامة بحيث ضُمت الى حدائق المنازل وسُيجت لتكون كراجات للسيارات وتم التجاوز على الأراضي العائدة للدولة وشيد عليها البيوت الفاخرة والمحلات واندثرت معالم الجمال لكثير من الابنية والبيوت القديمة ولم يعاد صيانتها ، تحولت البيوت التراثية الى بيوت حديثة أو بنايات بعدة طوابق ، الارصفة في الشوارع العامة وامام المحلات اصبحت جزءا منها لايمكن للسابلة من التنقل بشكل يؤمن سلامتهم أجبروا السير في الشوارع فكثرت حوادث الدهس ، اما الشوارع والساحات صارت عبارة عن مجازر للاغنام وبيع اللحوم والبسطيات المنتشرة والاسواق الغير نظامية شوهت معالم المدينة ،وتحولت الشوارع الى مواقف للسيارات وبأجور غير معقولة الاهمال في جمالية بغداد حتى بدا عليها كأنها خارجة من حرب كونية اما العشوائيات ففي كل منطقة من بغداد تجد أكثر من عشوائية ، من المفروض على السيد الامين أن يعمل ليل نهار لأزالة كل التجاوزات سواء في الشوارع او الازقة وفرض هيبة الامانة لخدمة المواطن البغدادي ويقوم بالمحافظة على هذه الجمالية برفع كل القطع والاعلانات الغير نظامية من الشوارع والساحات وواجهات الابنية والمحال واجبار اصحاب البنايات على صبغ الابنية بعد ترميمها مع جمع السيارات المحترقة والمتضررة ومقاطع الحديد الموجودة على قارعات الطرق ووضعها في اماكن مخصصة كما يمكننا الاشارة الى أن هناك في الشوارع بعض الكتل الكونكريتية التي سببت الحوادث وازدياد عدد المطبات من دون علم الامانة او المرور وجود كثير من الحفر في شوارع عامة وتجاوز على شبكات مياه الشرب وشبكات المجاري فكل من يريد يشيد دارا يقوم بشق الشارع بنفسه بمعزل عن علم الامانة وهذه ظاهرة عامة وشائعة مما تترك شقا كبيرا في الشارع يؤدي الى عرقلة السير ويحدث اضرارا للسيارات ومضايقات لأهل المنطقة .
اننا نهيب بالسيد الامين الحاج نعيم عبعوب ان يدرس الموضوع ويوجه فرقه العاملة من اجل بغداد اجمل وانظف ورفع كل التجاوزات عندها سيذكر البغداديون حسنات من يعمل من اجل العراق بالرغم عما يمر به من هجمات ارهابية ودمار داعشي
اسماعيل جاسم



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهدي الغراوي خيوط الحقيقة
- المرجعية تدعو لضغط النفقات لتجاوز الأزمة
- العراق بلد الترليونات المنهوبة
- العراق البلد الوحيد الذي يسرقه اهله ويدمره الارهاب
- الى السيدين ممثلي المرجعية العليا ، الشيخ مهدي الكربلائي وال ...
- منظمات المجتمع المدني بين التفكيك والمصالح المتعارضة
- متى يستوعب العراقيون اهمية المجتمع المدني ؟
- يهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
- ايهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
- متى يرعوي ساسة الكتل لأنقاذ البلاد والعباد ؟
- حملة تضامن مع المهجرين في العراق
- ايديولوجيات تغرق في الشمولية واسلمة الفكر والحجر والمدر
- لولا داعش لسقطت عروش
- مطابخ السياسيين تعمل بزيت اجساد العراقيين
- البغدادية تلعب على اكثر من حبلين
- مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس
- الى أين نحن ذاهبون ؟
- بين - المالكي والنجيفي - بلوى ابتلينا
- الاحتفال ب 8 آذار يوم المرأة العالمي في العراق ربيع دائم
- من العبد الذليل الى الله الى الباب العالي الموقر / دامت بركا ...


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل جاسم - بغداد وعمدتها الوسيم نعيم عبعوب