أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - العراق بلد الترليونات المنهوبة














المزيد.....

العراق بلد الترليونات المنهوبة


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ابسط مواطن في العراق يعرف ان امواله تنهب امام الملأ ولايستطيع تحريك ساكن . اليوم انقلب السراق فأرتدوا عباءات النزاهة والحرص والاخلاص والامانة والزهد والنسك انقلبوا بخفة غير مرئية ، من هؤلاء السراق من أقام موكبا للعزاء وعمل" قيمة على تمن " وقام بتوزيعها ولف جدار بيته بالاعلام واليافطات والشعارات الحسينية . سؤال ... مَنْ هؤلاء السراق والى اي جهة حزبية ينتمون ؟ طبيعي كما اسلفت الجميع تبرأ من الفضائيين واخذوا يكيلون الذم والاتهام ويحرمون السرقات في وقت هم من اسس منظومة فساد حتى اصبحت ظاهر مألوفة .. في كثير من مناطق بغداد المعروفة بموقعها وبأرتفاع اسعار الاراضي فأذا بنا نتفاجىء بتصاميم القصور وفخامة البناء واستعمال المواد المستوردة والابواب الاوتوماتيكية والكامرات ذات الكفاءة العالية والسيارات الفارهة بموديلاتها ناهيك عن الخدم والحشم والحراس والسواق مهمتهم ارسال الابناء للمدارس والجامعات واذا رجعت الى ماضيه تجده انسانا بسيطا لايملك قوت يومه هذا نموذج بسيط اما النماذج الاخرى هو من اشترك بحصص كبيرة في مصارف اهلية خارج وداخل العراق ومنهم من اشترى بواخر لنقل النفط ومنهم من اشترى فللا وجزرا ومنهم من يسكن في مدينة موناكو يحضر ليلعب القمار او من ينثر الدولارات فوق رؤوس الراقصات ويقضي لياليه الحمراء سواء في بيروت وعمان والامارات وغيرها من بلدان الله ، من أين جاء بهذه الاموال والمليارات انها اموال العراق المسلوبة والمنهوبة في وضح النهار واليوم الاخوة البرلمانيون يستغربون وكأنهم من كوكب آخر هنا المداهنة والادعاء والكذب اغلبهم برلمانيون لدورتين برلمانيتين او تحول من برلماني الى وزير او عين مستشارا في احدى الرئاسات الثلاث وكل ما يجري من فساد وملفاته ليس بعيدا عن هيئة النزاهة ولكن هيئة النزاهة في اذانها وقرا وفي عينيها قذىً لاترى ولاتسمع ونست تقرير منظمة الشفافية الدولية الذي تصدر العراق على قائمة الدول بتفشي الجريمة وانتشار الفساد الذي جاء بعد هايتي وميانمار وغينيا والصومال وهو الاكثر فسادا في العالم حسب معطيات مسح اجرته منظمة الشفافية الدولية والتي اشارت ان الفساد بين مسؤولي القطاع العام ورجال السياسة ، في حينها احتجت هيئة النزاهة العراقية لهذا المسح ولهذه الوثيقة بل دافعت واتهمت منظمة الشفافية الدولية بأن تقريرها غير دقيق وغير منصف للعراق بسبب تفشي الفساد المالي والاداري وبسبب ازدياد عمليات العنف الطائفي .
اما منظمة اليونسكو فقد اشارت بتقاريرها بأرتفاع نسبة الامية عاما بعد عام مع زيادة في تسرب التلاميذ عن مقاعد الدرس حتى وصل معدل نسبة الامية الى قرابة عشرة ملايين امي . البرلمانيون والسياسيون واحزابهم الشيعية والسنية والكردية مستغربون استغرابا مبطنا وبسببهم وصل العراق الى ما وصل اليه الان . كلمة اخيرة اقولها للتأريخ وهي شهادة مراقب، الفضل يعود الى قناة البغدادية الفضائية بكشفها لملفات فساد كبرى قد احدثت وقعا مؤلما لكل عراقي يعيش عيشة هامشية وبؤسا متقعا وعوزا دائما وهي مازالت على عهدها سائرة رغم كل العقبات وهذا يحسب للبغدادية في وقت لدينا عشرات القنوات الفضائية لم تتطرق ولم تنقل خبرا عن الفساد والمفسدين ولم تشارك بحملات كشف اسماء الفاسدين والقتلة والمارقين لكنها ابتعدت كل البعد واقتربت كل الاقتراب بنقل اخبار العنف الطائفي الا بلقاءات تلفزيونية عابرة كان همها احياء مجالس العزاء على مدار السنة . لم تتوقف البغدادية عند حد كشف ملفات المفسدين والمتآمرين على سلامة العراق بل عملت على كشف زعامات عصابات الخطف والعنف الطائفي ومن يقف وراءها انها خطوات لم يسبقها غيرها من الاعلاميين وهذه المواقف قد ارعبت المشاهد من التهديد اليومي على حياته ، وليعلم الجميع ان عصابات الخطف والميليشيات المسلحة مازالت تتجول بسياراتها المظللة وهي محملة بالاسلحة بمنظر يثير الرعب ، اعتقد التركة ثقيلة جدا لايستطيع السيد العبادي تحملها لأن من يعمل معهم هم مشتركون بكل ما يجري بالبلاد . وحسبما نتوقع ان العراق لايمكن يحارب على جبهات عديدة وهو مازال مريضا .لماذا النواب ورؤساء الاحزاب والوزراء لم يكشفوا حجم الفساد الا بعد كشف العبادي الفضائيين واليوم السيد وزير الكهرباء يعلن عن وجود 1500 فضائي .. اننا رجعنا خطوات الى الخلف حينما يسقط رأس نظام وليس نظام يعلن شيوخ العشائر ورؤساء العوائل وبعض القيادات السياسية والعسكرية تعلن الولاء للنظام الجديد " انا وعشيرتي سنكون جنودا اوفياء " اليوم اعلنوا ولكن بشكل اكثر تحضرا حسب حجم السرقة اعلنوا عن مساندتهم وتأييدهم للعبادي للقضاء على الفساد ، اين كنتم يا قادة العراق قبل السيد العبادي ؟



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق البلد الوحيد الذي يسرقه اهله ويدمره الارهاب
- الى السيدين ممثلي المرجعية العليا ، الشيخ مهدي الكربلائي وال ...
- منظمات المجتمع المدني بين التفكيك والمصالح المتعارضة
- متى يستوعب العراقيون اهمية المجتمع المدني ؟
- يهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
- ايهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
- متى يرعوي ساسة الكتل لأنقاذ البلاد والعباد ؟
- حملة تضامن مع المهجرين في العراق
- ايديولوجيات تغرق في الشمولية واسلمة الفكر والحجر والمدر
- لولا داعش لسقطت عروش
- مطابخ السياسيين تعمل بزيت اجساد العراقيين
- البغدادية تلعب على اكثر من حبلين
- مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس
- الى أين نحن ذاهبون ؟
- بين - المالكي والنجيفي - بلوى ابتلينا
- الاحتفال ب 8 آذار يوم المرأة العالمي في العراق ربيع دائم
- من العبد الذليل الى الله الى الباب العالي الموقر / دامت بركا ...
- الابعاد السياسية والاخلاقية لمبادرة قناة البغدادية الفضائية
- 8 شباط الاسود 1963 ارهاب وفاشية دائمة
- تراجيديا المنتقم بفضاء المثقف


المزيد.....




- شاهد.. أسراب من -حشرات الحب- تغزو كوريا الجنوبية بأعداد كبير ...
- النووي الإيراني: هل يستأنف الحوار بين طهران والعواصم الغربية ...
- بعد المواجهة مع إيران.. اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب ...
- القوات الروسية تسيطر على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك في ...
- غوتيريس يشدد على -إصلاح وإطلاق محرك التنمية- بمواجهة -عالم ي ...
- الأرجنتين: وضع حرج لأكبر مركز صحي للأطفال في البلاد بسبب سيا ...
- جرعة مخدرة تحت إشراف طبي في بلجيكا.. وفي العراق الأطباء مسته ...
- المقاومة تدمر آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرقي خان يونس
- حفل زفاف بيزوس.. ظهور وجوه بارزة من قائمة أثرياء العالم
- ولي عهد دبي يُعلن نجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - العراق بلد الترليونات المنهوبة