أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - قصة: الشخص 3














المزيد.....

قصة: الشخص 3


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


مرة عاد من المدينة ومعه امرأة شقراء، تعرّف عليها في الحي القديم حينما كانت تذهب كل صباح إلى بيوت الموسرين خارج السور الكبير، تمسح لهم أدراج البيوت، وتنظف الزجاج، ثم تغسل أكوام الملابس والثياب، وتعود في المساء، فتجده منتظراً في الطريق، ينتحيان جانباً وسط إحدى الخرائب التي خلّفتها الحرب، يتبادلان العناق والقبلات وقتاً ثم يفترقان.
مرة عاد بها من المدينة حاسرة الرأس عارية الذراعين، فاشرأبت الأعناق من كل الأبواب ومن كل النوافذ. تحلّق من حولهما الأولاد، قال رداً على كل الاستفسارات المتعطشة:
- هذه خطيبتي، وأنا أجيء بها لزيارة أختي التي لم أزرها منذ أشهر طويلة.
الأخت الشقية وزوجها الكتوم اعتقدا أنه يكذب فلم يصدقاه، قالا فيما يشبه الهمس:
- إنها واحدة من الخالعات التقطها صدفة وجاء بها إلينا لكي يلطخ سمعتنا ويجعلنا أضحوكة بين الناس.
وقد اعتبرا بياض وجهها، وضحكتها المجلجلة والفستان الذي ترتديه، أسباباً كافية لإثارة الريبة والظنون، غير أنهما كتما همّهما وقالا هي ليلة ثم تمضي.
الطفل هو الذي سمع الكلام، فقام بنقله إلى الرجل وإلى المرأة الشقراء، التي كانت في هذه الأثناء، تسرح شعرها الطويل أمام المرآة المكسورة، استعداداً لنوم مريح بعد هذا السفر الذي طال.
والرجل الذي له قلب طفل لم يحتمل كل هذا العناء، أمر المرأة أن تلمّ شعرها، فلمته في الحال، ومضت في أثره إلى حيث لا تدري، تحت جنح الظلام.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة: الشخص2
- قصة: الشخص1
- لقاء
- قصة قصيرة جدا: ملل
- قصة قصيرة جداً: بين اليأس والرجاء
- قصة قصيرة جداً: فضاء افتراضي
- قصة قصيرة جداً: ماء الخيال
- قصة قصيرة جداً: اقتراح
- قصة: عرس
- قصة قصيرة جداً: فرس
- سؤال
- قصة: انفصال
- قصة: نقطة الحدود
- قصة: قط
- قصة: صمت النوافذ
- قصة: قطة
- قصة: طعنة
- تحولات القصة القصيرة في تجربة محمود شقير/ د. محمد عبيد الله
- قصة: شكوك
- قصة: غابة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - قصة: الشخص 3