أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الشعرهيولى الكون والشعراء قادة جماله















المزيد.....

الشعرهيولى الكون والشعراء قادة جماله


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 13:59
المحور: الادب والفن
    



بعدأن جرالعام2014 أذياله، وهوالعام الذي يرى كثيرون أن الشعرقدانحسرفيه على نحومقلق، منطلقين من لا جدوى خطاب الشاعر أمام ما ظهر في المقابل، وبشكل كارثي، في ظل ارتفاع موجة الإرهاب إلى أعلى سقف لها، بعد صعود موجة داعش على نحو خاص، إذ بات يشاع"لاشعر مع داعش"، وإذا كان الأمر أبعد من هذه اللحظة، ويعود على نحو أوضح إلى الصدمة الإلكترونية الأولى مع عالم النشر التقليدي، حيث بات شعار دار النشر"لانطبع الشعر" بل وباتت طباعة المجموعة الشعرية تتم إما على نفقة صاحبها، أو عن عبر تبنيها من قبل بعض المؤسسات الرسمية، إلا في حالات نادرة جداً.
وبعيداً عن الغوص أكثر، في التنظير لواقع الشعر، ونحن في مفترق الطرق، بين عامين، أحدهما مغادر، والآخر قادم، فإنه ورغم أن الشعر لم يعول عليه كثيراً، في ما اصطلح عليه ب" الربيع العربي" الذي استهدف، فاستنزف، وهو في أوج وهجه، وذلك لوجود أشكال أخرى استطاعت أن تتفاعل مع الجاري، خلال أربع السنوات الماضية، ومن بين ذلك ما يظهر من نصوص إلكترونية، تدرج تحت هذا الاسم أو ذاك.

ولعلنا نخطىء، في ما إذا اعتبرنا أن الشعر قد انحسر، على نحو نهائي، وباتت مقولة"موت الشعر" تتحقق في زعمهم، وقد تم تشييع الشعر إلى مثواه الأخير، في المدفن الإلكتروني، وهو قول يمكن دحضه في ما استعرضنا حضور الشعر خلال اثني عشر شهراً، أو ثلاثمئة وخمس وستين يوماً، في السنة الواحدة، مادام أن فضاء النشر متاحاً للشعر، كما للسرد، وأن فضاء كتابة النص الشعري إلكترونياً متاح أمام الناص، كما هو حال السارد، أو كما هو حال الصورة المتسيدة، وهي الأكثر سطوة، وتأثيراً، وفعالية، إذ أن النص الشعري الفيسبوكي له حضوره، وله قراؤه، وهو يعني أن الشعر استطاع أن يتكيف مع النقلة ما بعد الحداثية في عالم الشعر، بل أن هناك إمكان افتتاح"الصالون الشعري الكوني"، بحيث في مقدور ما لانهاية لهم من الشعراء أن يشاركوا في أمسية مفتوحة، يشاهدها أكبر جمهور للشعر عبر التاريخ على الإطلاق.
على الشعر أن يقبل، حقيقة نهوض أشكال إبداعية جديدة، ومزاحمتها له، بينما ربات الشعر تواصل إلهامه، وما تزال جمهرات أبالسته، تقود من انطبق على أوراقهم فكا فخّ الغواية الشعرية، أن ينتجوا أكثر، وأن أعداد من يعتبرون أنفسهم شعراء في تزايد يومي، بما لا يمكن أن يقاس بأعدادهم في أي يوم مضى، لدرجة أنه يمكن القول:إننا نعيش عالم الشعر"، لاسيما أن الصورة الإلكترونية تتوسل شعريتها، وأن السرد يتوسل شعريته، وهكذا بالنسبة للوحة، والمسرح، والسينما، ناهيك عن استبصار إيقاع كل فن حقيق، من لدن الخبير، المعني، المتابع للمشهد الإبداعي من حولنا.


أحياء موتى:

صحيح، أن المبدع لا يتأثر بالغياب الفيزيزلوجي، مادام أن صوته الإبداعي يتردد، ليس في حدود معجم أهله، بل يؤسس لتسجيل اختراقه إلى وجدانات ومعاجم الآخرين، وهو ما يجعل الشاعر مسؤولاً عن كل صغيرة وكبيرة تبدر عنه، لاسيما في ما يخص قضايا: الوطن- الحرية- الموقف من الاستبداد، وهنا يمكن استذكار الإعدام المعنوي لسعدي يوسف"1934" الذي أطلق على نفسه اسم"الشيوعي الأخير"كما كان قد فعل عبد المعين الملوحي الذي سمى نفسه ب"الشيوعي المدمن"، وراح سعدي يسمي مجموعته الشعرية بهذا الاسم، بيد أنه بات يرتمي في رامة الخطأ مرة تلو مرة، يشرب من قدح، ويأكل من صحن، ثم يحاول أن يلوثهما، وهو تلوث لا يطال إلا اسمه، فقد دأب في السنوات الأخيرة على استدرار الأضواء، بعد أن نأت عنه، وهو من تعرض ل"الإعدام الوهمي" ذات مرة، وهو في أحد سجون بغداد، نتيجة موقفه النضالي، الصائب-آنذاك- كما كتب عن نفسه في أحد أعداد مجلة الناقد اللبنانية، بيدأن تحولاته المستجدة، نتيجة اصفرار، بل تساقط أوراق شجرة إبداعه، وشجرة موقفه، أدى به إلى هذا الهيار الدراماتيكي، إذ باتت سلسلة مواقفه الأخيرة تذكر المثل الكردي حول ذلك الأقرع-الهمل- الذي لم يذكره أحد من حوله، فقصد نبع ماء قريته، ليلوثه، فحقق بذلك بغيته، عندما راح الجيران يسالون: من قام بتلك الفعلة الشنعاء، فحقق اسمه وروداً على الألسنة، ليدخل ذاكرة هؤلاء البسطاء، ولكن من بوابة أخرى.
ولعل قيام عدد من الشعراء، بإعلان حرق مؤلفات سعدي يوسف، كرد فعل على تصريحاته، خبط العشوائية، بحق الجميع، لاسيما هؤلاء الذين حموه في جبالهم، وراح يمدحهم في قصائد مدوية، فراح ينال منهم جملة أو تفصيلاً، أو محاولته أن يشطب على آخرين، انطلاقاً من ضبابية الرؤية، واعتباره أن هؤلاء الظلاميين الذين يحرقون بلده، وما حوله ثواراً حقيقيين، وهو ما وقع فيه سواه، من ذوي النظرة الضيقة، جاءت دعوة قاسم الربيعي لحرق كتبه، ضمن هذا الأساس، وإن كان من الصواب، بل اللزام، محاورة الرجل، لا استعادة تاريخ حرق الكتب غير اللائق، رغم تمادي سعدي وكتابته مؤخراً، أحد النصوص، الأكثر كراهية، وهو الذي كان قد أرسل رسالة إلى بريمر يستحثُّه تحرير بلده، وبات الآن على الطرف الآخر من مواقفه تلك، و الأنكى من كل ذلك، أنه يحمل جنسية بلد يفيء تحت علمه، ويسيء إليه.
وفي ما يتعلق بأدونيس" 1930- "، وهو رغم تقارب عامل السن بينهما، إذ أن كليهما من مواليد مطلع الثلاثينيات، إلا أنه راح يشتغل على خطابه النقدي، ويواصل حفره، وإن كان مطلوباً منه أن يمتلك ولوالقدر الكافي من الاستبصار، في الحكم على أطراف معادلة وطنه. أجل رغم ذلك، إلا أنه يطرح ما يريده ضمن إطار الرأي والرأي الآخر، وعلى خلفية الموقف من اجتياح الظلاميين بلده، ما جعله محافظاً على دفة رؤاه، رغم الاختلاف معها، وهو ما يقدمه كمحترم لاسمه الإبداعي والثقافي، بعكس سعدي الأكثر ذبذبة، بل المفتقد للبوصلة.




موتى أحياء:

من العلامات الفارقة لسنة 2014، ولا أقول:عام، رحيل عدد من عمالقة الشعر، حيث كانت لفلسطين حصة في هذه الخسارات، برحيل آخر أضلاع مربع المقاومة، المؤسس، وهو سميح القاسم، ناهيك عن الشاعرالغنائي أبي عرب. كما أن توأمة في الفقد، تمت بين بيروت وأمريكا، حيث فجع لبنان بثلاثة شعراء بارزين من أبنائه، وهم: جوزيف حرب-أنسي الحاج- سعيد عقل، ولعل هذه الأسماء الثلاثة أثارت إشكالات كثيرة، إضافة إلى حضورها، نتيجة بعض المواقف العرضية، إما في الموقف على خلفية "الربيع العربي" أو على خلفية الانخداع بهذا الطاغية أو ذاك، تحت يافطة الشعارات الكبرى، أو الكتابة تحت فيض ردود فعل تجاه هذه القضية أو تلك، إلى حد الارتماء في رامة الخطأ، وهو ما أثار من جديد،كيف ننظر إلى موقف الشاعر ذي الحضور الخاص، في ما إذا بدر عنه موقف يشوب تاريخه.


ولقد كانت سنة 2014 الأكثر فجائعية بالنسبة إلى الشعرالأمريكي إذ فقد ثلاثة من أعظم شعرائه، وهم: مايا أنجلو- مارك ستراند- غالوي كينيل الحاصل على جائزة بوليتزر.ناهيك عن أن عدداً من الشعراء لمايزالوا إما وراء القضبان في بلدانهم، أوأنهم مهجرون عنها.




رئة الشعر:

رغم الإحصاءات التي نشرت في 2014، حول ارتفاع مؤشركتابة الرواية، وليس أدل على ذلك من أن مسابقتين للرواية، في عاصمتين خليجيتين، هما: أبو ظبي- الدوحة، اشتركت فيها حوالي تسعمئة رواية مكتوبة باللغة العربية، كتبت في حدود هذه السنة، ومنها ماهومخطوط، وهورقم دعا بعضهم يستبشر به، ليؤكد أننا حقاً في زمن الرواية، ولكن، إحصاءات كتابة الشعر، باتت تؤكدأن هناك "حصاراً" فعلياً عليه، من لدن الكثير من المؤسسات الثقافية، ناهيك عن أن معرفة عدد المهرجانات التي تقام-سنوياً- للشعر،على مستوى إماراتي، أو خليجي، أو عربي، أو عالمي، تؤكد خلود الشعرحقاً. ومن بينها ما أهو أكثر شهرة، ومنها: مهرجان الشارقة للشعرالعربي-جرش- عرار- الباحة- المربد- ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي- ملتقى شعرالشباب-عمان-ملتقى الشعراء العرب- نابل- ملتقى الشعرلمجلس التعاون الخليجي في الطائف- مهرجان الشعرالكردي- ناهيك بعشرات المهرجانات في المغرب العربي-
كما نجددولياً عدداً كبيراً من المهرجانات منها: مهرجان برلين للأدب-مهرجان سيت الفرنسي- مهرجان كولومبيا- نيكاراغوا- كوستاريكا/ أكوادور/-رومانيا- استنبول- روتردام-باريس- لوديف
وفي مايتعلق بالجوائز، فقد تأهل لجائزة الشيخ زايد شاعران هما: يوسف أبو لوز و ضمن القائمة الطويلة، إضافة إلى أنه تم تكريم الشاعرين د. خليفة الوقيان- وسالم الزمرضمن مهرجان الشارقة للشعرالعربيومنح جائزة البابطين مناصفة بين أحمد الجهمي-اليمن وسميرسراج-مصر، جائزة عكاظ- جائزة عمان، وكذلك منح جائزة الشاعرجكرخوين في دورتي 2013-2014 اللتين أقيمتا في 2014 لكل من: فرهاد عجمو- كوني رش- ومنح جائزة حامد بدرخان للشاعرمروان مصري ومنح جائزة أحمد بالوللشاعر هادي بهلوي، وهكذا بالنسبة لجائزة نوري هساري، وقدنالت الشاعرة آن كارسون بجائزة غريفين العالمية.
ويلاحظ كثرة بيوت الشعر عربياً، إذ افتتحت دبي بيت الشعر، إلى جانب بيتي الشعرفي كل من الشارقة-رأس الخيمة، وقد استطاع البيت الشارقي وحده، إنجازحوالي أربعين أمسية شعرية، شارك فيها المئات من الشعراء الإماراتيين والعرب، بالإضافة إلى إقامة ورش فن الشعر. وقدنالت الشاعرة الكندية آن كارسون فازت بجائزة غريفين العالمية.

الشعريحفرعالياً:

ما يلاحظ، من خلال تتبع الخط البياني للشعر، في العام 2014، أنه لما يزل موجوداً، بل أن الآفاق مفتوحة أمامه على أوسع مدى، شأن سواه، وأن أعداد من يقرؤونه، أو ينتجوه، في تزايد بلغ حده الأعظمي، لكن له شروطه الخاصة، فهو من ذلك الصنف النادر،"الكريم" من الإبداع، ولذلك، فإنه يحافظ على مكانته المرموقة، وإن كانت هناك أشكال كتابية أخرى- فإنها لن تقلل من شأنه، ومكانته، وجدواه، بل سيظل في مقدمة الفنون الأكثرتوغلاً في الصميم، لاسيما أن التفاعل معه يتطلب أدوات جد خاصة، ولايمكن تلقيه، بطرق مستسهلة، كماهوحال الخبرالعابر، وإن تولد مثل هذا اللبس، في أذهان كثيرين. وإذا كان شعراء كبار، باتوا يتوجهون من عالمهم، إلى عالم الرواية، فإن في عودة أحلام مستغانمي خلال هذا العام، لإنجازمجموعة شعرية جديدة، مايدل على الشعورالضمني لدى الروائي، وهو شعورمعادل للعقدة، عقدة السارد تجاه الشعر، عقدة أولوية الشعر، وسيادته، مهما حقق هذا الروائي من حضور واسع.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياب القلق
- عدة الصحفي:إلى الإعلاميين المختطفين من قبل داعش: فرهاد حمو و ...
- حفلة شاي
- استعادة كنفاني
- النص الفيسبوكي وسطوة المتلقي...!
- كي لاتحترق عاموداثانية..! حسن دريعي في ذكرى رحيله الأولى
- رياض الصالح الحسين إعادة اعتبار
- سعيد عقل : تداعيات ذاتية
- سعيدعقل هل كان متنبي عصره؟
- شخصية الطفل البطل
- النص الأزرق:
- كتاب الجيب في بروفايله الشخصي
- إدكارات الأب
- حسن دريعي يدحرج رذاذه..!
- مابعدالاغتراب
- حوار بينوسا نو مع: كيو جكرخوين:
- إيقاعات النص الفيسبوكي:
- النص الحداثي وثنائية الهمين الخاص والعام:
- الانشقاقات وفلسفتها الكسيحة
- طه حسين صوت استناري مدو في وجه الظلامية


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الشعرهيولى الكون والشعراء قادة جماله