ثبتَ علميا : الرجال ناقصو عقل ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 09:48
المحور: كتابات ساخرة
    

ثبتَ علميا : الرجال ناقصو عقل ..!!
أعرف بأنني بهذه المقالة القصيرة ، أستعدي عليّ الرجال "العاملين " في هذا المنبر ، من كُتاب ، قراء وهيئة التحرير .. (وقد يُعارض الذكور نشره ) ، لأنه يُسيء إلى سمعة الرجال الحسنة ، بإظهارهم وكأنهم متهورون وأغبياء . مما يُلقي الضوء على الوضع العالمي المُتردي على كافة الصُعد ... فالحروب ، الفقر والأمراض هي ما يُميز "العالم المُعاصر " الذي يقوده الرجال . "ويُفسر " سر النجاحات "الرجّالية" في السياسة عامة ، وفي مهارات حل الصراعات وفض النزاعات ،على وجه الخصوص .
وقد "تعترض " عليّ بعض الفاضلات اللواتي يتقبلنَ ويُروجن "للنظرية " العكسية .
وهذا موجز عن البحث الذي أثبتَ علميا بأن الرجال أغبياء (ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون ) . وأخترتُ نشر المقال تحت محور "كتابات ساخرة " للتخفيف من حدة الصدمة ، رغم أنه جاد جدا ، والبحث نشرتهُ واحدة من أهم المجلات الطبية العالمية
المجلة الطبية البريطانية الجادة والتي يتنافس الاف الباحثين في علوم الطب على نشر نتائج ابحاثهم عندها ، وكعادتها عشية كل رأس سنة جديدة ،تختار موضوعا بحثيا يمتاز بخفة الدم ، لكن كل المعلومات التي ترد في المقال عن البحث هي حقيقية وعلمية جدا جدا .
وقد أختارت المجلة هذا العام فحص النظرية القائلة بأن " الرجال أغبياء " ، وقد أثبت البحث صحة النظرية بنسبة 90% ، علما بأن المجلة إتبعت نهجا علميا بحثيا صارما وإلتزمت بكل معايير البحث العلمي .
والنهج الذي اتبعه البحث هو تحليل قصص عن "أغبى " حالة وفاة تسبب بها الإنسان لنفسه . ومن بين القصص التي يوردها بحث المجلة الطبية ، قصة الرجل الذي اراد الإنتقام من "صديقه " السابق لخلاف نشب بينهم ، فما كان منه إلا تحضير عبوة ناسفة ، وإرسالها بالبريد لعنوان "الصديق " !! المشكلة هي في عدم وضعه طوابع بريد كافية ، حسب التسعيرة . مؤسسة البريد االبريطانية والمعروفة بدقتها ، قامت بإعادة الرسالة الملغمة لعنوان المُرسل .. الذي قام بفتح الرسالة ...ومات .
أما القصة الأخرى فتروي عن مقاول ، أراد هدم منزل .. لكنه قرر البدء بهدم الأعمدة أولا .. رافضا الإستماع لنصائح المهندس ..سقط السقف عليه ..طبعا لاقى حتفه ..
إذن قام الباحثان ، أب وإبنه ، بدراسة وتحليل مئات الحوادث التي تم توثيقها على مدار ثلاثين عاما ، التي انتهت بموت " أبطالها " ، نتيجة غبائهم ، أو وفق الوصف (التسمية العلمية ) لاقوا حتفهم نتيجة "تقدير منقوص في إحتساب المخاطر " . ويتضح بأن 90% من الذين لاقوا حتفهم "بأيديهم " ، هم من الرجال .
الباحث الإبن لم يكتف بجمع وتحليل المُعطيات ، بل قام بإجراء مقابلات مع مدراء غُرف الطواريء في المستشفيات ، بيوت الجنائز ومحطات الشرطة . وكل هؤلاء تحدثوا عن حوادث الطرق الغبية والتي كان غالبية ابطالها من الرجال ، وعن الإصابات الرياضية التي سبّبها الرجال لأنفسهم وعن حوادث العنف والتي "قام ببطولتها " الرجال ، والتي إنتهت جميعها بموت " الأبطال " .
"يبدو بأن هذه عادة قديمةجدا و"ترسخت في مراحل التطور في جينات الذكور " ، تقول الإخصائية النفسية " أن كامبل " ، وهي باحثة مشهورة في موضوع الإختلافات الجندرية .
يبدو بأن الرجال متهورون ، لا يحسبون مواضع أقدامهم ، يرتكبون حماقات قد تؤدي إلى الموت . فهل سيتغير موقف بعض "المشايخ " الذين يخطبون ليل نهار بأن ، النساء ناقصات عقل وناقصات دين ، بينما يُثبتُ العلم عكس ذلك .
وهل نُقصان العقل لدى الرجال (كما يُبرهن هذا البحث )سيؤدي بالضرورة إلى نقصان في الدين ؟؟ أم أنهم سيحصلون على إعفاء من الحساب .. لأن القلم مرفوع عن ثلاثة ،وأحدهؤلاء الثلاثة هو : المجنون !! ناقص العقل ..

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل