أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - لولا الجحيم ..!!














المزيد.....

لولا الجحيم ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 17:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لولا الجحيم ..!!
- فلتذهب إلى الجحيم ..!! أو ، فليذهب هو ، هم ، هنّ، أنتم ، أنتن ، نحن وكل العالم .. نقولها مُنفسين عن غضبنا تُجاه من أزعجنا ، ألحق بنا ضررا أو أستغفلنا وأستغل سذاجتنا ، طيبتنا وبرائتنا. سواء كُنا مؤمنين ، ربوبيين أو مُلحدين ، بوذيين ، مسلمين ، يهود ،مسيحيين أو أرواحيين (أنيميستيين - مؤمنين بالأرواح ).
لكن هل سيذهب أحد من كل هؤلاء إلى الجحيم ..؟ تختلف الأراء وتتنوع كتنوع الأديان ، الرؤى والمُعتقدات . ولكي نكون صادقين مع أنفسنا ، فالجميع بحاجة "للإيمان " بجحيم ما "يُرسل ُ" إليه بالإكسبرس كل الأنذال الذين لم يتركوا موبقة إلا وفعلوها .
ولا أعني هنا موبقات تجاه تعاليم "الإله " ، فهذه لا تخصني ، وتقع ضمن حرية الممارسات الفردية، كتناول لحم الخنزير عند اليهود والمسلمين مثلا ، أو عدم التقيد بالنذور المسيحية وما شابه من "مُحرمات " من الطعام ، اللباس والشراب .. الموبقات التي أتحدثُ عنها هي في إطار التعدي على الأخر .
الإعتداءات الجسدية والجنسية على الضعفاء ، وهي لا تقع إلا على الضعفاء فقط ، فالمُعتدي ليس قويا إلا على ضعيف ..!!
الإستغلال للعمالة وخصوصا الأجنبية ، والتي لا سند لها ، إلا ضمير المُشغّل "الغائب " ..
أنظمة الحكم التي تقمع شعبا ، تقتله ، تشرده وتستبيح دمه ، لا لشيء إلا للحفاظ على كرسي ..
عصاباتُ المجرمين من شاكلة داعش ، التي في طريقها للقضاء وإبادة كل من يقول لا لسياساتها ..
كارتيلات المُخدرات ، تُجار السلاح ، أصحاب شركات المقامرة بالبورصة( اللصوص بربطات العنق وحمالات البنطلون ) ، أصحاب البنوك التجارية ( جُباة الخاوة من الفقراء ) ، عصابات التجارة بالبشر ، رقيقا أسود أو أبيض ، مُشغلي الأطفال ، قتلة أطفال المدارس ، صناعات السلاح والقتل ، وما لا يُحصى من الطفيليات التي تمتص "دماء " المُستضعفين ..!!
لذا ، فالمستضعفون يمتلكون في مخيالهم جحيما يتخيلون فيه ظالميهم يتلوون فيه ويتعذبون عذابا شديدا عقابا لهم على الظلم . وبهذا ينفس المظلومون عن غضبهم ، قلة حيلتهم وهوانهم .
ولكن ، كل هذا الظلم البشع الذي يُمارسه إنسان بحق إنسان أخر وبشكل واع ، وبمعرفة أكيدة بأنه لن يُعاقب عليه .. وبأنه سينجو بفعلته مهما كانت بشاعتها ( إذا كانت لا تتعارض مع القانون ، فالتجارة شطارة وخصوصا التجارة بالمال ، أليس كذلك) ؟! أليس هذا الظلم البشع والواعي بحاجة إلى جحيم تستعر نيرانه ، "ليلقى " فيه هذا الظالم المُمنهج جزاءه على ما فعلت "يداه " ؟؟ !! أم أن الجحيم للمسحوقين فقط وفي هذه الدنيا

ومع كل ذلك ، فهناك من يؤمن بالجحيم ، لذا يتفادى الأفعال التي ستلقي به في مهاويها .. أو على الأقل يُكفّر عن "جرائمه " صغُرت أم كبُرت ..!!

ففي المحصلة من لا يملك ضميرا سيستمر في ظلمه ، لأنه يعلم بأن ، لا أحد له بالمرصاد ..
ولولا الجحيم الذي صنعه "المظلومون " ، لما وجدوا متنفسا في الحياة الدنيا ..
فالجحيم هو زفرة الفقراء .. على نمط المقولة الماركسية ، الدين هو زفرة المضطهدين .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوزان يعترف ..!!
- -شُعلة - من العُنصرية ..
- ألوحدة أو الإندثار ..!!
- مؤسسات الدولة الحديثة .
- ممنوع الدخول
- رحمة الله عليك يا كافكا ..!!
- الرابح الأكبر ..
- ألحوار -ألمُتأرجح - بين الغنوشي وإبن رشد .
- الشر والبيولوجيا..
- الشر كأيديولوجيا ...!!
- ملوخية ، كوتا وبامبرز ..
- نبوئتي تحققت ..!!
- ألقانون والعدل ...لا يلتقيان ؟!
- الفضاء الإسرائيلي والنازية ..
- قضية حسبة ضد -اليهود قادمون - .
- تدنيس بحجة التقديس ..!!
- بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!
- خداع النفس ...!!
- عذاب القبر ..!!
- عرب إسرائيل : شيزوفرينيا المُواطنة والقومية ..!!


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - لولا الجحيم ..!!