أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - مؤسسات الدولة الحديثة .














المزيد.....

مؤسسات الدولة الحديثة .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 11:14
المحور: كتابات ساخرة
    


مؤسسات الدولة الحديثة .
لا تملك الدولة زمام أمورها إلا بعد بناء مؤسساتها الوطنية ، التي ستقوم على إدارة شؤونها المالية ، الإقتصادية ، الأمنية ، الإجتماعية ، التعليمية القضائية وسائر المؤسسات التي تجعل من دولة ما ، دولة مؤسسات وقانون .
وقد سارعت دولة الخلافة ولكي تُعطي المثل الأعلى في بناء دولة الله على هذه الأرض ، بالخطوات الضرورية والمُلحة لترسيخ الدولة ، عدلها وهيبتها بين الأمم . فقد كان من أول مهامها إزالة المُعيقات أمام مسيرة الرقي والتحضر ، إذ :
,"وقامت اللجنة الشرعية والإفتاء بحملة لتطبيق الشريعة وفق مفهومها الخاص وبدأت الحملة بإغلاق ثم تفجير مراقد الأنبياء شيث ويونس ودانيال عليهم السلام وقبر العلامة والمؤرخ إبن الأثير الجزري الموصلي ثم هدمت تمثال الشاعر أبو تمام وتمثال الموسيقار عثمان الموصلي ونسفت المقامات الدينية والمزارات الثقافية والأضرحة الأثرية والضريح الشهير بقبر (البنت) الذي كان يُعد مزاراً للسائحين ويعود تاريخه إلى ألفي عام , أي قبل الإسلام " . من خبر عن مؤسسات الدولة ( دولة داعش ) .
ويتضح بأن كونك نبيا لا يجعلك مُميزا وتستحق أن يكون لك مقاما ومرقدا ، فالكل سواسية أمام عدل دولة الخلافة .
وما حاجة الدولة إلى مؤرخين ، ينقلون الأحداث كما وقعت ؟؟ نحن سنكتبُ تاريخ دولة الخلافة بأيدينا ، وسنكتبُ ما "يُشرفُ " دولة الخلافة والخليفة أطال الله بقاءه .
سيأتينا مؤرخ ليكتب بأننا سبينا الأيزيديات وأعدنا النخاسة ، هجرنا المسيحيين وأبحنا جهاد النكاح ..!! ما هذا الهراء ؟؟ سيكتبُ مؤرخونا بأن الدولة حفظها الله ، قامت ببناء مؤسسات رعاية صحية وتعليمية للفتيات الأيزيديات ، ووفرت لهن الكساء ،الغذاء وحياة الرفاهية في عاصمة الخلافة . وبعد أن أنهين دراساتهن العليا ، رفضن العودة إلى عائلاتهن وفضلن البقاء في عاصمة الخلافة للعمل والبحث العلمي ..!!
وهذا ما سيكتبه المؤرخون عن عمليات تطهير أرض الخلافة المباركة من الأصنام التي عبدها القوم الجاهلون .
ستذكر كتب التاريخ مأثرة الدولة التي حطمت أصنام الشعراء ( الذين إتبعم الغاوون ) والموسيقيين الذين شجعوا الإباحية ودمروا الذوق العام " .
نعم ، فتطهير البلاد من المعيقات أمام حركة نهضتها وعمرانها ، هي مهمة مقدسة وشريفة قامت بها اللجنة الشرعية ، مستعينة بقوات الهدم ...الهدم ..!!
كما وأن مقاتلي الذين رهنوا نفوسهم للدولة وقضيتها ، وباعوأ أرواحهم للله الواحد الأحد وخدمة الخليفة ، لا بُد وأن يكون لهم مصدر رزق يعتاشون منه . فهل ترضى أخي بأن يحصل الكفار على كل شيء ، ويمتلكون الأموال الطائلة ، ويحصلون على كل الخدمات المُباركة التي تقدمها الدولة ومؤسساتها ، بينما يقضي مقاتلو الدولة أياما بلياليها جياعا ولا يملكون شروى نقير ؟؟!! لذا قررت الدولة إنشاء ديوان الجباية الفردية ، ويستطيع كل مقاتل جباية جرايته بشكل مباشر من المواطنين الكفرة :
"وبتلك الحُجج ( كُفر الجميع ) كان أحد عناصر التنظيم يدعى أبو العباس العدناني ينصُب حواجز التفتيش مع مرافقيه ويستولي على أموال الناس بدعوى أنهم كفار.".
ولسنا بحاجة إلى شهادة وتزكية من أحد ، طالما أن المؤسسة الدينية الكبرى والمرجعية في الإفتاء تعتبرنا مؤمنين صادقين ، إذ صرح الشيخ أحمد الطيب بأنه يرفض تكفيرنا ، لأننا مؤمنون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممنوع الدخول
- رحمة الله عليك يا كافكا ..!!
- الرابح الأكبر ..
- ألحوار -ألمُتأرجح - بين الغنوشي وإبن رشد .
- الشر والبيولوجيا..
- الشر كأيديولوجيا ...!!
- ملوخية ، كوتا وبامبرز ..
- نبوئتي تحققت ..!!
- ألقانون والعدل ...لا يلتقيان ؟!
- الفضاء الإسرائيلي والنازية ..
- قضية حسبة ضد -اليهود قادمون - .
- تدنيس بحجة التقديس ..!!
- بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!
- خداع النفس ...!!
- عذاب القبر ..!!
- عرب إسرائيل : شيزوفرينيا المُواطنة والقومية ..!!
- ...تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم Femme Fatale
- بطل عادي جدا ..!! بالإشتراك مع وجد قاسم
- كفى رقصا على الدماء .
- نجاح هدّام ..!!


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - مؤسسات الدولة الحديثة .