أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - تدنيس بحجة التقديس ..!!














المزيد.....

تدنيس بحجة التقديس ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 17:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تدنيس بحجة التقديس ..!!
كيف تنطلي خدعة رفع المصاحف على المُسلمين من جديد ؟؟!! قد يقول قائل بأن "الوزن النوعي " للعربي ألمسلم ، خفيف جدا كالفلّين بحيث يطفو دائما على سطح ماء " الإبتزاز الشعوري " والتهييج والتهويش "ألعاطفي " الذي يصّبُ في خانة صيانة المُقدسات وإفتدائها بالأموال والأرواح إذا أقتضت الظروف ذلك .!!
وقد يبلغُ الغباء بالبعض ، أو الإستغباء ، لدرجة إتهام من "يقف في صف علي " ، و"يعترض على قداسة مُعاوية " ، إتهامه بالكفر ، لأنهُ لم ينصع لإرادة "معاوية " المُتاجر بالمصاحف ، وما زال يؤمن بأن "عليا " أحرصُ على المصحف والدين ، من "الطُلقاء " ..
وما حديثي أنفا إلا حديث في موضوع معاصر ، وليس كتابة في التاريخ . فمعاوية هو رمز لكل من يُتاجر بالدين لتحقيق مكاسب سياسية أو بغرض فرض نهج مُحدد على الجميع ... وأصحاب هذا النهج يستحلّون كل وسيلة تُتيح لهم التربع على العرش ، والتحكم في الرقاب . أما علي في السياق ، فهو يمثل كل من يؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع ..
فقد إستحلوا لأنفسهم سابقا " تقاطع المصالح " مع العدو ، ليحصلوا على مكسب ومغنم ، ولكنهم رويدا رويدا "قلّلوا " من "القداسة " التي يُلبسونها " لقضيتهم " ، كما يدعون .
فكلهم "حرام " على النقد ولحومهم مسمومة ، لأنهم يتحدثون بإسم الإسلام ، حتى أصبحوا عليه أوصياء . وكل نقد أو طلب بإصلاح يجابهونه بالتهم الجاهزة والتكفير المؤدي الى القتل .
قال علي سابقا ، كلمة حق أُريد بها باطل ، وهم ما زالوا يستعملون نفس الأُسلوب ، رفع المصاحف على رؤوس "رماح الفتنة " ..!!
قال علي سابقا ، القرأن حمال أوجه ، وهم يريدون الإحتكام إلى وجه واحد فقط .. هو الوجه الذي يُريدونه .
لكن ، إذا كان القرأن كتابا مقدسا ، وكلمات الله التامات ، كيف تُلقون به في خضم صراع سياسي ، ولأهداف دنيوية بحت ..؟!
وبما أنهم يعرفون نفوس "رعيتهم " التي تندفع كالثيران الهائجة إذا ما تم تمزيق "ورقة من مصحف " ولا تثور لتمزيق شعب كامل . فإنهم يتمنون أن تقوم الشرطة المصرية غدا بتفريق المظاهرات التي "ترفع المصاحف " ، لكي يتم تدنيس ورقة من مصحف ، عندها يثور قطيع الثيران الهائج ..!!
لكن من الذي دنسّ ؟؟ الذي رفع المصحف وهو يعلم علم اليقين بأن الشرطة لن تقف مكتوفة الأيدي .. وبأن الدولة ستفرض هيبتها ...!!
القضية ليست دينية ..
لكن العرب والمُسلمين المعاصرين ، ما زالوا يدفعون أثمانا باهظة ، لإنتصار المُتاجرين " بالمصاحف " والذين رفعوها على أسنة "رماح " المصلحة ..في السابق !!
ولعل ،أن تكون ،هذه هي المرة الأخيرة التي سيجرؤ فيها أحد على إستخدام المُقدس لخدمة "المدنس " بمعناه المجازي ..!! والمقصود مظاهرات الغد في مصر .
وأخيرا ، لا تعني كلماتي هذه ولا بأي حال من الأحوال ، دفاعا عن نظام الحكم في مصر ، فلي عليهم ملاحظات ونقد كبير ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!
- خداع النفس ...!!
- عذاب القبر ..!!
- عرب إسرائيل : شيزوفرينيا المُواطنة والقومية ..!!
- ...تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم Femme Fatale
- بطل عادي جدا ..!! بالإشتراك مع وجد قاسم
- كفى رقصا على الدماء .
- نجاح هدّام ..!!
- ذكريات من زمن فات
- حوار ماركسي ..؟؟!!
- النيابة والاعتداء..
- استاذة فاطمة ناعوت : زودتيها شوي ..أبجديات الحياة أولا !!
- إعدام أم دفاع عن النفس ؟؟ وكوفية ..!!
- ألغني والفقير ..
- ألروبوتات القاتلة ..
- واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..
- نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رم ...
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .


المزيد.....




- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - تدنيس بحجة التقديس ..!!