أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - على هامش حوار القراء والأستاذ أفنان القاسم ..














المزيد.....

على هامش حوار القراء والأستاذ أفنان القاسم ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


على هامش حوار القراء والأستاذ أفنان القاسم ..
ككل حوارتُشارك فيه مجموعة كبيرة من المُثقفين ذوي الإهتمامات المُتشعبة والمتنوعة ، ينحى الحوار بإصحابه ، بعض الأحيان ، إلى مناطق بعيدة عن هدف الحوار الأصلي ، وهذا من طبيعة الأمر ولا ضير في ذلك .
وبما أن الحوار يتمحور حول أدباء دمروا وأخرين بنوا أدبا قابلا للحياة ، و"قادرا " على التنافس مع "قرنائه " من الأداب العالمية ، فسأحاول إثراء الحوار من زاوية ألقاريء للأدب وليس الناقد .
وللحقيقة فإنني أعترف بأن المتحاورين مع الاستاذ أفنان أثروا الحوار بمعلومات ، قد تكون جديدة على أسماع البعض ، وأنا منهم طبعا ، وفي هذا وحده كفاية وألف نعمة ، كما نقول في عاميتنا . لكن هدف ما أبغي طرحه هنا ، مُغاير لهدف الحوار الأصلي ، لذا أستميح الأستاذ أفنان والأعزاء المتحاورين عذرا ، عن "تطفلي " على حوارهم العلمي والجاد لأطرح "مشاعر " القاريء العادي والبسيط ، والهدف الذي يبتغيه من وراء القراءة .
لذا ، لن أناقش ومن موقعي وموقفي كقاريء، الطروحات النقدية للإبداع الأدبي ، سواء كانت تفكيكية أو تركيبية..!! سريالية أو واقعية إشتراكية . فمدارس النقد والإبداع عديدة والقاريء واحد .
لماذا تقرأ ...؟؟ ما زلتُ أسمع هذا السؤال من بيئتي القريبة والبعيدة ، وقد تخللت نبرة السؤال مسحة سخرية وإستغراب ، أحايين كثيرة .. فمن يقرأ هذه الأيام ...؟؟!! وماذا تكسب من وراء كل هذه القراءة سوى إضعاف بصرك ؟؟!!
ولكي لا "أتخطى " حدود أحد ، سأتحدث عن دوافعي الذاتية ، وما الذي يدفعني لشراء رواية أو أي عمل إبداعي أخر ، بثمن ليس بسيط بالمرة ؟!
وعلى سبيل المثال ، فمن الروايات التي إنتظرتُ صدورها ، بترجمتها العبرية ، رواية خالد حسيني الأخيرة والمعنونة ، ب- " ورددت الجبال الصدى " ، (فأغلب الإصدارات الحديثة وبلغات عديدة ، تتم ترجمتها للعبرية مباشرة)وكان ثمن النسخة من الرواية ما قيمته بالدولار 30-$- .(علما بأن إبنتي التي تدرس الهندسة قرأتها بالإنجليزية وكان سعرها 9 دولارات فقط ) .
وبثلاثين دولارا ، تستطيع أن تتناول وجبة في مطعم فاخر ، تُشاهد أنت وزوجك فيلما ، تشتري حذاء ، بنطلونا ، ثلاثة قمصان ، تشترك في سحب الجائزة الكبرى مرتين على الأقل ، تدخل أنت وأبنتك الصغيرة حديقة الحيوانات أو مدينة الملاهي . بالمُختصر تستطيع "إستغلال" الثلاثين دولارا في كثير من "الأفعال" المفيدة ..إذن لماذا تُفضل شراء كتاب على كل هذه الأشياء وغيرها ..؟؟ ناهيك عن الوقت والجهد الذي ستبذله في قراءة هذا الكتاب ..
وبعيدا عن الدافع الذاتي والخاص ، لكل قاريء على حدة ، فتقارير اليونسكو حول القراءة في العالم العربي، تشير إلى أن العرب شعب غير قاريء (ودون حاجة إلى وثائق ومستندات ) . فالمُهمة الأُولى أمام كل مثقف عربي هو تشجيع العرب والصغار خاصة على القراءة ، حتى يُصبح للنقاش حول النقد الأدبي وتصنيف الادباء ما بين هدام وبناء ..قيمة وجدوى .
فلو كان العرب أمة قارئة ، لأصبح النقاش في الموضوع ذا صلة وأهمية .
ولعل عدم "ولادة " مبدعين جدد ، يتولون قيادة "سفينة" الأدب بعد رحيل الكبار أو لا "يدمر " أدبهم قبل أن يولد ، كبار ، يعود السبب في ذلك ، إلى غياب بيئة قرائية تُشجّع على الإبداع ...!!!
وكما أتساءل أنا أحيانا ، مع معرفتي وإقراري بقدراتي الإبداعية المحدودة ، فإنني أتساءل بيني وبين نفسي : لماذا أكتب ، ولمن أكتب ؟؟!! فمن سيقرؤني ؟؟ بضعة مئات أو ألاف ، ربما ؟؟
ففي رأيي البيئة الثقافية ، السياسية ، الإجتماعية والإقتصادية هي بيئة مُحبطة لكل عمل إبداعي ، قبل أن يكون هناك أُدباء دمروا العملية الإبداعية .
وبالعودة إلى السؤال ، ما الذي يدفعني لإستثمار جهد ومال في قراءة رواية أو أي عمل أدبي إبداعي ؟؟
الجواب ببساطة ، هو المتعة التي أشعر بها وأنا أقرأُ عملا جذابا .. فهي متعة لا تُماثلها أي متعة أخرى من مُتع الحياة ...!! وفي الحياة مُتع كثيرة .
وفي الدرجة الثانية ، فإنني أستكشف عوالم جديدة ، يقودني فيها قلم مُبدع .
وللاستاذ أفنان وللزملاء المتحاورين كل الحب ، التقدير والإعتزاز ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام شُجاع ولا يُجاملُ أحدا ..
- لولا الجحيم ..!!
- الفوزان يعترف ..!!
- -شُعلة - من العُنصرية ..
- ألوحدة أو الإندثار ..!!
- مؤسسات الدولة الحديثة .
- ممنوع الدخول
- رحمة الله عليك يا كافكا ..!!
- الرابح الأكبر ..
- ألحوار -ألمُتأرجح - بين الغنوشي وإبن رشد .
- الشر والبيولوجيا..
- الشر كأيديولوجيا ...!!
- ملوخية ، كوتا وبامبرز ..
- نبوئتي تحققت ..!!
- ألقانون والعدل ...لا يلتقيان ؟!
- الفضاء الإسرائيلي والنازية ..
- قضية حسبة ضد -اليهود قادمون - .
- تدنيس بحجة التقديس ..!!
- بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!
- خداع النفس ...!!


المزيد.....




- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - على هامش حوار القراء والأستاذ أفنان القاسم ..