أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - وَطن














المزيد.....

وَطن


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 19:12
المحور: الادب والفن
    



دونَ
انْتِظارٍ تتَحرّشُ
بِـيَ..
كنْتُ أهْملْتُها.
وكُنْتُ كتبْتُها
عارِيةً كَصَبِيّةٍ
منْذ قرْنٍ..
لا
أدْري كمْ
غِبْتُ وكُنْتُ
دونَها لا
أُحِبُّ النّوْمَ.
عاوَدتْنِي
وعُدْتُ
بِها أهْذي.
هذِهِ امْرأةٌ
بِسِتِّ جِهاتٍ
امْرأةٌ بِلا إسْم
امرَأةٌ
ترْتَمي فـِي الضّوْءِ
داخِلَ
الْقَلْبِ كصَلاةٍ
وخارِجَ القَلبِ.
تُداري ضياعاً
صُراخُها
مكْتومٌ فِـيّ
وتَحْت السَماءِ.
وأُداري
صِراعاً مَع الكُحْلِ
وحيْرةً ما..
معَ الوَشْمِ.
كيْف
أنْسابُ كزِئبَقٍ
هرَباً
مِن الكَمالِ..
مِنْ مَآرِبِها
وللآلِئِها
وليْلٍ كَهذا ؟
ها..
إرْهابُها النّهاريُّ
ضِدّي تحَقّقَ.
تنْهارُ وأنْهارُ.
أ أَهْرُبُ مِنْ
أصْباحٍ وأنْهارٍ ؟
بيْني
وبيْن الأُغْنِيَةِ
وهِيَ هكَذا..
أسْوارٌ وقبائِلُ
مُعَمَّمون ومُلْتَحونَ
وآخَرونَ
بِالآسْوَدِ والأبْيَضِ.
وبسَماتُها بِالأحمَرِ
عَلى..
مَنْ حوْلَها وعَلَيَّ
تُوَزِّعُها كَنْزاً
وتُحْصي الضّحايا.
كُنْتُ لا
أراها إلاّ خطْفاً.
بيْنَما
أحْلمُ بِها
فـِي يَقضَتي
تَحْضنُني عارِيةً
تُغْلِقُ البابَ علَيّ
فأُغمِضُ
علَيْها عيْنَيّ
وأجوسُها بحْثاً
عنْ لَحْمٍ بِيَدَيّ.
وكَيَتيمَيْنِ..
هذا ما حصَلَ
أنا فيها
غارِقاً أنْتَحِبُ
كما معَ أُمّي.
تُراهِنُ
بِنَهْدَيْها عَلى
تَحْريضِ سَعيري
وهِيَ بـِي
مِثْل عاصِفَةٍ
راحَتْ تنْتَشي.
ليْلُها علَيّ
أطْوَل مِن ليْلِ
الْمَلِكِ الضِّلّيلِ
ويَدُها الْخَجولَةُ
رَغيفُ خُبْزٍ..
عَلى
أعْدائي وعلَيّ.
وسبَحْنا
بعْدَ الْعُرْيِ
فِي..
بَحْرِنا الْمَحْمومِ
نبْحثُ
فينا عنْ سلامٍ.
كانَ لا مَناصَ..
اتِّقاءَ
الغُبارِ الذُّرِّيِّ
خوْف أن يَموت
النّدى
كُلّ يوْمٍ
وخَوْفَ الْحُروبِ.
حَتّى غِبْنا
عنِ الوُجودِ..
جحَضَتِ العَيْنانِ
مِنْ
وجَعِ الرّوحِ
ولَمْ تتْرُكْني
إلاّ شَضايا.
ارْتَكَبَتْ
فِـيّ مَجْزرَة
عَلى
عُواءِ الأرْضِ
وصُراخ غَزّةَ.
كانَت
بِدايَةَ الشِّعْرِ
ونِهايَةَ القَصيدَة.
فـِي انْتِظارِ
أخْرى طَويلَةً..
تتَعَرّي
كوَطَنٍ كوْنـِيّ
للْغُيومِ والطّيور.



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاراتي المائِية
- عائِدٌ بالغُيوم
- العاشِق الأخير
- الشّاعِر..كَريم حوماري
- تِطْوان!.. الحَمامَة البَيَضاء
- النّهار القادِم
- الانتِفاضة
- نَشيد إلى اُمِّ الحِجارَة
- كِتابَة امْرأة
- القُنَيْطِرة
- جِدارِيَة التّجَلّي
- الملِك الضّائِع
- قَصيدة إلى امِرأة الشّعر
- غَريمَة سوْف
- مَع النّهر
- الَقيقة
- مُحْيي الدّين ابْن عرَبي
- مرْثاة الآي
- الحجَر
- نَشيجٌ عرَبي


المزيد.....




- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - وَطن