محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 06:05
المحور:
الادب والفن
صاحِب تَقاسيم عَلى
آلَة الجُنون
سئِمَهُ
هَوْلهُ وَتسَلّلَ
مِنّا مُحْترِقـًا.
ضَوْء اً طَرِيّاً
اخْتطَفتْهُ الرّيحُ.
كان يَرى في
ضِباءِ الْماءِ نوراً.
وترَك الشّاطِئَ
خَجِلا ..
بِبَوْحِه الْمُعَطّرِ.
رُبّما جنَحَ إلى
الظِّلِّ يَمْلأ
بِالنّجومِ الأفقَ :
ذهَبَ يَعُدّ القَواقِعَ
وَالْحَصى وَيَجْلبُ
الْمَطرَ لِلأعْشاب
أوْ رُبّما هُوَ
البَحْرُ في خَرائبِ
لَيْلِنـا ينْعقُ.
كانتْ لَهُ الْجَلبةُ في
القَصيدَةِ التي مِن
هُنـا مَرّتْ.
كان طِفْلا مَرِحاً في
العُيونِ شَهِياً في
الضّوْءِ والقَصَب
دَعوني أنْحَرُ لَكُمْ
عِنْد مَثْواهُ فرَحي !
تبْكي الرّيـاحُ
والرّمالُ عَلى الشّاطئِ.
والنّوارِسُ عَلى أبْراجِ
أصيلا تجَفِّفُ الدّمْع
لا تسْألوا إلى أيْن
أدْلَجَتْ تَرْنيمَةُ النّهْر
جَميلٌ أن يَعودَ إلى
النّبْعِ في أبَـدٍ
حَيْثُ فَراديسُه الْمَفْقودَة
وَيُخَلِّفَنا في أزِقّةِ
الْبَرْدِ نلْهَثُ كالصّفير
يُلَوِّحُ صادِقـاً..
بَعيداً يرْحَلُ وَأبْقى
كأُغْنِيةٍ أُجْهِضَتْ
أبْكي عَلى ما أخَذَهُ
مِنّـي الوقْت
كُلّ الأوْراقِ سَقطَتْ
وَسَقَط الْقِناعُ
كُلّنا في
هـذا الغُبارِ
كَريم حوماري ؟
جَلَبَتُهُ خَلْـفَ
امْرأةٍ لم
تذْهَبْ سُدىً
ومِنْ ظِـلالهِ
اليابِسَةِ بقِيَ العبيرُ
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟