أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - تِطْوان!.. الحَمامَة البَيَضاء














المزيد.....

تِطْوان!.. الحَمامَة البَيَضاء


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 17:56
المحور: الادب والفن
    


تطوان!..
الحَمامَة البَيْضاء

جلسْتُ
إلى الحمامَةِ ..
حتى غابَ
جميعي في
لَطافَةِ حُسْنِها.
إطلالَتُها
قمَرٌ آخَرُ.
اَلْوَعْلَةُ
قابِعَةٌ أمامَ
المِرْآةِ هُنا..
كأنّما
لاذتْ بِالهُروبِ.
خرَجتْ زَبَداً
مِن البِحارِ.
اَلسّلامُ
عليْها تبْحثُ
عنْ عاشِقٍ.
تَبينُ كالْمَلِكَةِ
بيْن الْمُدُنِ.
سُلْطانُها..
فَرائِدُها.
واسْمُها مِنْ
خُزامى وَعَرار.ٍ
هِي خَيْمَتي في
الأقاصي والّتي
مدّتْ لـي
يَدَها في الْغُرْبَةِ.
جِئْتُها مُلْتَجِئاً !
ما الّذي لا
يَراهُ الشُّعراءُ
وأُبْصِرُهُ خاشِعاً
دونَهُمْ..
فـي مَفاتِنِها.
هـذه
أنْدَلُسٌ صَبَأتْ.
تسْبحُ
بِلا زَوْرَقٍ
على كَتِف البَحر.
كمْ تَوَغّلْتُ
مَع الْماءِ
حتَّى رُكْبَتيْها..
وقدْ أقْعَتْ
تتَوَضّأُ عِنْد النّبْعِ.
إذْ كُنْتُ مُغْرىً
بِها حتّى فأحْبَبْتُها.
مِنْ كَفِّها
ينْسَكِبُ الحِبْر..
فَلَوْلاها
ما طَلَعَ
النّهارُ علَيّ..
اَلْعِبارَةُ هذهِ
قِنْديلُ زَعْتَرٍ.
فاَبْتَعِدوا..
أوَسِّعوا كَيْ
تَمُرّ وَتُهَرِّبَني مِنَ
البَرْدِ فـي ..
عُرْيِها المغْرِبي.
تَمْرُقُ كالنّجْمَةِ
في الأبْهاءِ.
هِي نَفْسُها
زَهْرَةُ الخَوْخِ
الْماجِنَةُ تُقايِضُ
الظِّلالَ فـي
الحَديقَةِ ..
بِأنْسامِها الفاحِشَةِ.
أنا دائِخٌ أمامَ
وجْهِها بيْنَ الْعَقيقِ
والزّعْفرانِ والشّقائقِ
وَهُبوبُ الخَطْوِ
يَهُزُّ في الصّمْتِ
حَوافَ ..
قفْطانِهاالغجَري.
ها هِيَ ذي
تَخْلو بـي
مِثْلَما شِئْتُ..
بَديعَةَ حُسْنٍ!
كَمْ صِدْتُ في
الْحُلمِ ثَناياها
وأنامِلَها وهِيَ
في مَضْجَعِها
المَليكِ تتَلألؤُ
في الوَهْمِ..
ورَمْشاها أطْوَلُ
على النّهْرِ.
ألا كَمْ أشاعَتْ
حَوْلَكُمْ نورَها ؟
ضِحْكَتُها
الفاتِكَةُ تُشَكِّلُ في
الصّحْوِ أنْدَلُساً.
وفي الْهَزيعِ تَسْقي
النّسْرينَ ومَآذِنُها تَمُدُّ
لِلْعابِرينَ جَدائِلَها.
تَجْتاحُني الرّغْبَةُ
أن أسْمَع في
شَوارِعِها هَمْسَ
القُدودِ عنْ قُرْب.
وأحْسُوَ القَهْوَةَ
بعْدَ انْكِساراتي
والتّجْوالِ فيها.
هِيَ ضَوْءٌ بَعيدٌ..
ألا كَمْ تتَلألأُ
كَتِمْثالٍ ذَهَِبي..
لَمْ أكْتَفِ بِالتّمَلّي
إذْ تَوَغّلْتُ
ذاتَ نَهارٍ
ـ كما
في ألْفِ ليْلة..
إلى السِّدْرَةِ معَ
((الْحَرّاقِ)) *
حتى ظَفيرَتِها.
حُضْنُها مَلاذُ أعْراسٍ
ومَقيلُ غُزْلانٍ !
سَلو ((الصّبّاغَ)) **
أراها مَرْحى
ولا أحَدَ غَيْري
يَشْعرُ بِغُرْبَتِها
وبِعَرْبَدَةِ الْجَمالِ
فـي حواريها.

I,*هو سيدي محمد الحراق صوفي مغربي
له ضريح بالمدينة
**محمد الصباغ شاعر من المدينة












#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النّهار القادِم
- الانتِفاضة
- نَشيد إلى اُمِّ الحِجارَة
- كِتابَة امْرأة
- القُنَيْطِرة
- جِدارِيَة التّجَلّي
- الملِك الضّائِع
- قَصيدة إلى امِرأة الشّعر
- غَريمَة سوْف
- مَع النّهر
- الَقيقة
- مُحْيي الدّين ابْن عرَبي
- مرْثاة الآي
- الحجَر
- نَشيجٌ عرَبي
- رَحيل شاعِر
- فارِس الغَيْم
- صَفحة بيضاء
- مدينَتي القُنيْطِرة
- امْرأة الريح


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - تِطْوان!.. الحَمامَة البَيَضاء