أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - مابعد اللاحل في سورية














المزيد.....

مابعد اللاحل في سورية


كاسي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مابعد اللاحل في سورية
كاسي يوسف
الذي يحدث في سورية بعد مرور ما يقارب الثلاث سنين ,ليس تغييرا ,ولا هي عملية سياسية,ولا
اقتصادية ,تهدف الى انعاش السوق الاقليمية,اواعادة الاعتبار للشعب السوري الذي ظل يعاني من قروح الاستبداد على مدى اربعين سنة من العجاف.
الذي يحدث في سورية لم تعد للشعب السوري اية قدرة لا على توجيهه,او حتى اعادة البوصلة على ما كانت عليه لما قبل الثورة السورية,كما يقول الكثير من ابناء الشعب السوري, ويتمنى لو حدث ذلك.
تبين ان الوضع في سورية هو المدخل لاحداث نزاعات لا نهاية لها بين مكونات المنطقة,فالايرانيون استنزفوا طاقات كبيرة على الوضع الداخلي السوري بدعمهم للنظام,ومن يلف حوله,وهذا الشيئ يؤثر سلبا على الاقتصاد الايراني,وعلى مستوى التنمية وبالتالي مستوى معيشة الفرد في ايران مما يؤدي في النهاية لحدوث تصدعات داخليىة في ايران ذاتها,والتي هي بالاساس غير محصنة داخليا لعديد من الاسباب.
اما الدول الخليجية فانها ظلت تستعبد الفرد السوري العامل لديها طيلة فترة حكم الاسدين,والآن وبعد ان ثار الشعب السوري عمدت لنفخ السموم في النار,مما يزيدها تفتيكا و اضرارا بالشعب السوري,والشعب السوري في فصول البرد لا يجد ما يتدفئ به في المخيمات والمنافي,والعراء,في الدول المحيطة بسورية بينما الدول الخليجية تستمر في هدرها وبذخها واسرافها الفاحش,وتدعي الحرص على مصالح الشعب السوري.
وتركيا التي دأبت على اللعب بالوضع الداخلي للسوريين, عبر شعاراتها و تصريحات مسؤوليها لم تستطع سوى تقديم داعش كآخر نسخة من الادوات الترهيبية ,في مخابر الدول المنتجة للعصابات وللارهاب.
كل هذه الازمة حدثت بسبب ديكتاتورية النظام الحاكم ,وبسبب استبداده,وتسلطه على رقاب الشعب السوري,وكما اتضح للجميع فان هذا النظام كان يُدار من قبل ايرانيين وروس,وكل ما كان يقوم به انما كان بتوجيه منهم.
ولكل دولة من الدول المذكورة يد في الخراب الذي حدث في سورية,والدم الذي اسيل في سورية.
وبالنتجةفان الدول العظمى كلها بدأت بتوجيه الدفة نحو اللاحل في سوريا,والابقاء على ما هو عليه,حتى تستطيع رسم خططها وفقا لما يتجه اليه الوضع حفاظا على مصالحها ,و لكي تبيع ما هرئ من أسلحتها ,وما لم يعد يفي بالغرض حسب استراتيجياتها العسكرية,وايضا للتخلص من المخلفات الارهابية في ارض تمتد من البحر المتوسط حتى الخليج الفارسي حيث العراق الذي لم تندمل قروحه ولن تندمل ,ما دام الوضع كما هو الآن.
ما كان يصبو اليه الشعب السوري من حقوق انسانية,و طبيعية ,لم يعد في الامكان الحديث عنها الآن كما يبدو,فالغالب هو كيفية الابقاء للوضع على ما هو عليه باقل الخسائر,او ان يستطيع المعنيون ان يطفؤا النار كي تبرد الساحة قليلا ,والا فانها تتجه اكثر نحو التصادم الكبير, بين قوى اخرى اكثر امتلاكا لادوات التدمير,ايران وتركيا مثلا,ومن ثم الولايات المتحدة والغرب ,بوجه روسيا مثلا, امتدادا لما هو عليه الوضع الراهن ,وكل ذلك على الارض السورية,وبتكلفة بشرية باهظة من ابناء شعوب المنطقة, كما قلنا من البحر المتوسط وحتى الخليج او ربما اوسع بكثير.
لم يعد خافيا على احد ان الاوضاع لن تحل بزيارات من قبل مبعوثين,أو رؤساء اقليميين,هناك وكما يبدو ارادة وتصميم من قبل من يديرون الدفة على اطالة الازمة اكثر من المتوقع ,لكسر الارادات ,ومن ثم للنزول للمرحلة النهائية من التصفيات التي لابد وانها ستكون مؤلمةاكثر من المتوقع .
16/12/2014
سويسرا



#كاسي_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الاخيرة من مسلسل اسمه سوريا
- الإسراء في شنكال,أو براق الماء الأرجواني
- علامات الترقيم على حافة الخارطة
- مقام النفي في العزف الخفي........ وترانيم بمستوى الدياليكتيك ...
- رجم الذات -على تخوم الأمة الديمقراطية(عشوائيات الكوميديا الح ...
- آليات الغزو الثقافي والولوج لما ورائيات المراسيم
- أمنيات ممنوعة من الصرف.. من هو خادم غربي كوردستان في الحزب ا ...
- القامشلي ومزاد بحري الدلال, والتوت الأحمر, وأشياء لا يمكن أن ...
- البعد الترهيبي للنظام وبعض اتجاهات المعارضة تجاه الكورد
- آذار ...شهر ليس ككل الأزمنة
- الشرق الأوسط النظيف
- فقيه الجن
- أوكسيد الغناء
- شارع المنغوليين
- السدراتيون
- رسائل من البرزخ
- غزوات الابادة غزوات اذار
- غزوات الإبادة غزوات آذار


المزيد.....




- بريطانيا تنقل إليها آلاف الأفغان من المتعاونين معها بعد تسري ...
- بفعل الرسوم الجمركية.. تسارع التضخم الأميركي إلى أعلى مستوى ...
- القضاء الفرنسي يبحث عن مكان تواجد الأسد وعدد من رموز نظامه
- رئيس الوزراء الإسباني يزور موريتانيا الأربعاء رفقة وفد رفيع ...
- تونس: -تدهور خطير- لأوضاع المحامين؟
- تونس: -تدهور خطير- لأوضاع المحامين؟
- تونس: منظمات تدعم ترشيح الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز لجائزة ن ...
- ليبيا واليونان تؤكدان على أهمية الحوار وحسن الجوار رغم أزمة ...
- الألعاب الأولمبية الشتوية 2026: إيطاليا تعرض الميداليات التي ...
- ترامب: لا أقف مع أي طرف وزيلينسكي يجب ألا يستهدف موسكو


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - مابعد اللاحل في سورية